الدمام: السيد الخباز «ثقافة الإختلاف» في مجلس عايش النمر

شبكة المنير

استضاف مجلس المرحوم الحاج عايش النمر بمدينة الدمام وسط حضور حاشد ضمن فعالياته الثقافية لشهر رمضان المبارك الثلاثاء الخطيب الحسيني السيد منير الخباز في ندوة بعنوان «ثقافة الإختلاف» حواره فيها الأستاذ الكاتب أحمد النمر.

بدأ برنامج الندوة في تمام الساعة10: 30 مساء بتلاوة اي من الذكر الحكيم، ثم وجه المحاور الأستاذ النمر عدة اسئلة للسيد الخباز أجاب عليها كالتالي:

سؤال: ماهي أسباب الأختلافات ومنشأها؟

أن الأختلاف نوعان «فطري وعرضي» أما الفطري فهو ايجابي وطبيعي بين أبناء المجتمع كاختلاف الألسن والألوان والمعني فيه اختلاف الذهنيه والذهن له ثلاث مراحل «استقبال المعلومه، ثم تحليلها، ثم تطبيقها» وذلك مختلف بين فرد وآخر وهذا الأختلاف هدف رباني من الخالق حتى نتعارف فتتلاقح التجارب.

والناس في تطور وتغير ومن البدايه والبداوة الى التحضر ومن هنا حصل الأختلاف أما الأختلاف العرضي وهو المصطنع والمختلق كما حصل لمن اختلفوا بعد العلم بغيا بينهم والبغي هنا هو طلب

المصلحه الشخصيه والذاتيه وتفهَم الأختلاف كما بيًن سابقاً في مراحله الثلاث هو وضع طبيعي وسليم ونافع للناس ومحمود.

المذهب الشيعي فيه الأختلاف الممدوح والمذموم وحصل حتى في عهود الأئمه كالأمامين الحسن والحسين وغيرهم، لكنه قد يكون زاد بعد الأئمه .

كيف يكون البغي عند الأختلاف؟ وكيف الفائدة منه؟

أن التعامل مع القضية والواقع كوسيلة وليس هدف فهو الصحيح والنافع أما التعامل معهما كهدف فهو الضار وهو البغي.

كيف كان التعامل مع الأختلاف في عهد الأئمه ؟

مثلاً الأمام الحسن قام باحتضان الأختلاف واقناع المخالفين له. أما الأمام الرضا مع الواقفيه كاختلاف بعض اتباع الأئمة معه في التكذيب بموت الأمام الكاظم فتعامل معهم بالشده وفرزهم من التشيع.

الأختلاف وأثر الترجمة من قبل الوسطاء الآخرين في ذلك؟

لا بد للرجوع لمراجع الحوزه لحل مشكلة الأختلافات، حيث لو وجدت الحوزة أن منشأه فكري طبيعي فيحل وينتهي بسرعه. أما لو وجدت أن جذوره جذور بغي ومصلحه فيوضحوه حتى يوضع له الحل الصحيح.

كيف يعرف الناس المستوى العلمي لطلبة الحوزه العلميه للتعامل الصحيح مع الأختلافات؟

أن العلم الشرعي كغيره من العلوم فللتمييز لابد من الرجوع لأهل الأختصاص وهنا يرجع لعلماء الحوزه لمعرفة اختلاف المستويات.

كيف التعامل مع المساحه المتروكه عند الناس في أوطانهم فهم في مناطق مختلفه جغرافياً وفكرياً؟

يرجع لأهل الفهم والادراك والنزاهه ثم الرجوع لأهل الاختصاص.. القياده الرشيده والمجتمج الرشيد هو الذي يفكر في الأهداف العليا ويحسن الاداره وحسن الاداره أن تتفهم حصول الخطأ منك ومن غيرك والحق قد يكون معك أو مع غيرك.

الاختلاف منذ الثمانينات كيف هو؟

الاختلافات في عالم التشيع اما فكريه أو موضوعيه. الفكريه كطرح الدوله الاسلاميه من قبل الامام الخميني حيث تم الطرح عند الفقهاء فمن قال بولاية الفقيه أو ولاية مجموعة من الفقهاء أونظام الحكم بما يراه المجتمع العقلائي وهذا جيد.

أما الاختلاف في تحديد الموقف من القضايا الخارجيه ولكن يبنى ذلك من جماعات لها أهداف ذاتيه شخصيه فهذا هو المشكل.. وعلى الناس أن يتركوا الاختلافات بين العلماء بينهم فقط ولا يتدخل فيه البسطاء.

آداب الاختلافات يلزمها الرشد أولاً وهي ثلاثه «نفسي، وسلوكي، ولفظي - لساني»:

1 - أدب نفسي: وهو حسن الظن وأصالة الصحة في الموضوعات كعقود الزواج مثلا حتى يتم التعايش السلمي بين الناس فلا يساء الظن فيؤخذ غير الحق.

2 - أدب سلوكي: وهو أن تتعامل مع الغير كما تحب أن يتعاملوا معك وكذا التعامل بالمودة والتواضع والإبتسام حتى تحصل الألفة.

3 - أدب لساني: فلا تستخدم الألفاظ الجارحة قولا أو كتابة مع الأخرين.

• وعن التقليد وأثره في التعامل السلوكي؟

- أجاب سماحته بأن الاختلاف بين الشيعة في التقليد مستمر منذ القدم، ولا يفترض أن يكون هناك التصعيد بل حسن الظن بتقليد الاخرين، لأنهم استندوا إلى بينة شرعية عندهم، والاجتهاد عند الشيعة اختلاف محمود.