سماحة السيد يدعو لعدم ربط ما يحصل بسوريا والعراق بـ ”روايات الظهور“

شبكة المنير شبكة جهينة الإخبارية

دعا السيد منير الخباز إلى تجنب ربط ما يحصل من قتل وحرب في سوريا والعراق بالعلامات الخاصة بظهور صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه.

وتعرض مساء أمس في ندوة بعنوان ”قراءة في روايات يخرج بدين جديد“ خلال فعاليات الليالي المهدوية التي اقيمت في مجلس الرضا بسيهات، إلى بيان الفرق بين معنى البعث والظهور الوارد في أحاديث خروج المهدي عجل الله فرجه في آخر الزمان، وحول الحاجة إلى الإمام المهدي عجل الله فرجه في آخر الزمان.

كما تعرض السيد الخباز إلى الروايات التي ذكرت أن الامام المهدي عجل الله فرجه يخرج بأمر جديد بكتاب جديد بقضاء جديد وشرحها ودفع شبهات المخالفين المثارة حول هذه الطائفة من الروايات.

وفي رد على سؤال وجهه له الإعلامي الشاعر منير النمر عن ربط البعض لما يحدث في العراق تحديدا ب ”روايات الظهور“، قال: ”إن هذا من الغيب وليس لدينا أدلة على أن ما يجري في العراق وسوريا هو ما تنطبق عليه الروايات حاليا، فربما يخطئ من يقول بأن السفياني مثلا هو العرعور، وأن احتلال الموصل من قبل داعش مثلا هو من قبل جيش السفياني“.

واشار إلى أن خروجهم من الموصل يدل على ان هذا ليس من الروايات.

وتابع ”نحن نتجنب إسقاط الروايات على الواقع المعاصر لأن هذا الاسقاط تخرص بالغيب وظنون وتخمينات وليس لدينا أدلة قاطعة، وواضحة على هذه الأمور“.

واستدرك بقوله ”نعم نقول بأن هذه الأحداث إرهاصات وهناك فرق بين الإرهاص والعلامات الممهدة لظهوره عجل الله فرجه، ونعني بالإرهاصات بأن هذه الأحداث تساهم في إعداد الأرضية لظهوره، وتساهم في ربط الناس بالمذهب وفي تقوية عقيدة الناس بالمهدي المنتظر وكل حدث يساهم في تقوية العقيدة وربط الناس بالمهدي المنتظر هو من الارهاصات“.

واللقاء الذي وصف ب ”الحاشد جدا“ كرم فيه السيد النمر من قبل رجل الأعمال الشيخ عبداللطيف النمر الذي أثنى على شخصية سماحته، وقال بأنه أحد الرموز الوطنية العلمائية الذين يمتلئ قلبهم حبا لهذا الوطن ومن فيه، كما ألقى الشاعر السيد هاشم الشخص قصيدة ولائية أعجب بها وتفاعل معها الحضور.

وشهدت الندوة الحوارية أجوبة وأسئلة، وركز السيد الخباز على مسائل عدة أثناء أجوبته، منها قضايا الظهور ومسائلة وتفصيلات الأحاديث النبوية، مقدما رؤية تأصيلية، وقال: ”إن خروج الإمام المهدي خروج انتصار وليس خروجا عاديا“، مشيرا إلى كلمة الإظهار.

وأشار إلى أن الأدلة تشير إلى أن خروج المهدي «عج» يعني الكمال، كصفة البعث بمعنى وﻻدة شيء جديداً، وأضاف ”خروجه وﻻدة لدستور ودولة جديدة لم تعهد الدول الاسلامية مثيلاً له“.

ورأى بأن هناك من يفسر خطأ الأحاديث والآيات فيما يخص مسألة الكمال، وقال: ”يرى البعض بأن الدين كامل كمعلومات عند الله، وهي موجودة لكن الله يلهمها نبيه لتصبح تشريعات، وهو أمر حادث ويتكامل على لسان النبي وهذا التفسير غير صحيح؛ ﻷن الدين ليس تشريعا بل هو مفاهيم وتعلق بالله، والدين في القرآن هو مجموعة معتقدات، والجعل والتشريع أمر آخر“.

وتابع السيد الخباز ”ان الذين كفروا يخشون من حفظ معلومات الدين، وتحفظ بالدين الناطق“. في اشارة للمعصوم وهو ان الله نصب الحجة للدين. وأبان بأن حين نصب علياً حافظا للدين يأس الكافرون. ﻷنهم رأوا امتداد النبي ومنهجه الحركي بعد وفاته.

يشار إلى أن الفعاليات اختتمت مساء أمس بندوة السيد منير الخباز التي كانت بحسينية الرضا بسيهات ضمن فعاليات الليالي المهدوية بإشراف وتنظيم مركز المعرفة القائم عليه الشيخ نزار آل سنبل.