لدي سؤال مكون من ثلاثة أجزاء.
الجزء الاول: ماهو تعريف الشعيرة الحسينية فب المنظور الفقهي؟
الجزء الثاني: على من يقع تشخيص الشعيرةالحسينية، هل هو بيد الفقيه أم بيد المُقَلِد؟
الجزء الثالث: هل هناك شعائر حسينية نصت عليها الروايات المعصومية وأخرى لم تنص عليها أم كلها نصت عليها الروايات، وما مدى التزامنا الشرعي أمام الشعيرة الحسينية المنصوص عليها وغير المنصوص عليها؟
دمتم موفقين لكل خير وحفظكم الله من كل سوء وسدد خطاكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
ولكن صدق الشعيرة على جميع ما مضى متقوم بكون عملا عملا جماهيريا لا عملا فردياً؛ فإن العمل الفردي الخاص ليس مصداقاً لعنوان الشعيرة وإن كان عملاً مستحباً في نفسه لكن صدق الشعيرة عليه متقوم بكونه عملا عاملا لا عملاً خاصاً.
1» تحديد سعة هذه المفاهيم وضيقها من اختصاصها.
2» وتحديد انطباق عنوان ما يوهن المذهب وما يوجب هتك حرمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام وعدمه من اختصاصه أيضا.
كما وردت رواية أخرى أن الإمام الصادق حين استفسر من تلميذه حمّاد الكوفيّ عن كيفيّة زيارة أهل العراق لمزار الحسين فقال : ”بلغني أنّ أناساً من أهْل الكوفة وَقَوْماً آخرين من نواحيها يأتون قبْر أبي عبد الله في النصف من شعبان فبين قارئ يقرأ القرآن، وقاصّ يقصّ، ومادح لنا، ونساء يندبنه“، قال حمّاد: قد شهدت بعض ما تصف، قال الإمام : ”الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي لنا... الخ“
وهناك مجموعة من الشعائر لم ترد في نص خاص، ولكن الفقيه يفتي باستحبابها؛ لأنه يراها مظهراً للجزع، أو مظهراً للمواساة، أو مظهراً لإحياء أمر آل محمد، أو مظهراً لإعلاء ذكر الله عز وجل، وخلوها من محذور وهن المذهب أو هتك حرمة أهل البيت، فلأجل ذلك يفتي باستحبابها.
ولهذا نحن نوصي المؤمنين بعدم الاختلاف في قضايا الشعائر وإيكال هذه المسألة للمراجع العظام في تحديدها وتشخيصها، ونحن نلتزم بمنهج السيد السيستاني دام ظله في عدم الدخول في تحديد هذه المصاديق ما لم يرد تنصيص من المرجع أو الفقيه الجامع للشرائط على كونها مستحبة أو عدم كونها مستحبة.