موقف القرآن من الأحداث المتغيرة

تحرير المحاضرات

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا * وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا

صدق الله العلي العظيم

هناك عدة مفردات في الآية المباركة تحتاج إلى النظر والتأمل:

المفردة الأولى: ﴿جُمْلَةً وَاحِدَةً.

ماهو المقصود بهذه الفقرة؟ إذا قرأنا آيات القرآن الكريم، نتوصل إلى أن القرآن الكريم مرّ بمرحلتين: مرّ بمرحلة الإنزال، ومرحلة التنزيل، فهناك فرق بين إنزالٍ وتنزيلٍ. بعض الآيات القرآنية قالت: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ، وبعض الآيات القرآنية عبّرت بالتنزيل: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ، فما هو الفرق بين الإنزال والتنزيل؟

القرآن الكريم مرّت آياته بمرحلتين: مرحلة وجود إجمالي، ومرحلة وجود تفصيلي. مرحلة الوجود الإجمالي عبّر عنها القرآن بالإحكام، ومرحلة الوجود التفصيلي عبّر عنها القرآن بالتفصيل: ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ. إذن هناك مرحلتان تعرض لهما الكتاب: أولًا أحكمت آياته ثم فصّلت، ما معنى ﴿أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ؟

الفلاسفة يقولون: الوجود الإجمالي يستبطن الوجود التفصيلي، مثلًا بذرة الشجرة عندما نغرسها في التراب، ونسقيها الماء مع وجود السماد، ثم هذه البذرة تتحول إلى شجرة مثمرة. هذه الشجرة المثمرة كانت موجودة في البذرة، لكن كانت موجودة وجودًا إجماليًا، ثم تجسدت إلى وجود تفصيلي. هذه الشجرة بتمام ثمارها، وبتمام خيرها وعطائها كانت موجودة قبل هذا الوجود، لكنها كانت موجودة وجودًا إحكاميًا، وجودًا إجماليًا، وجودًا إبهاميًا. كانت كلها بتمام تفاصيلها موجودة، لكن وجودًا إجماليًا ضمن البذرة التي غرست في التراب. إذن البذرة كانت وجودًا للشجرة، ولكن وجودًا إجماليًا.

نفس القضية بالنسبة للإنسان، هذا الإنسان الذي تراه، هذا الإنسان الذي أصبح رجلًا مقتدرًا قويًا خبيرًا مثقفًا عالمًا، هذا الإنسان بتمام قدراته وبتمام طاقاته كان موجودًا قبل هذا الوجود، كان موجودًا ضمن النطفة. الآن هذا الإنسان موجود وجودًا تفصيليًا، ولكن هذا الوجود التفصيلي كله كان كامنًا في النطفة على نحو الوجود الإجمالي. فالإنسان مرّ بمرحلتين: مرحلة إجمال ومرحلة تفصيل، أو مرحلة إحكام ومرحلة تفصيل.

إذن نفس القضية بالنسبة إلى القرآن الكريم، القرآن الكريم مرّ بمرحلة إجمال ومرحلة تفصيل، مرّ بمرحلة إحكام ومرحلة تفصيل. نزل القرآن الكريم على قلب النبي ليلة القدر، نزل ليس بهذا الشكل الذي نراه آيات وسور ومواقف، بل نزل بنحو وجود إجمالي، نزل على قلبه ليلة القدر بنحو الوجود الإجمالي، ثم بدأ ينزل مرة أخرى نجومًا وبشكل تفصيلي معاصر ومزامن للحوادث وللمواقف وللأوضاع المتجددة. إذن فالقرآن مرّ بمرحلتين: الوجود الإجمالي، والوجود التفصيلي، ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ عندما نزل على قلب النبي على نحو الوجود الإجمالي، ﴿ثُمَّ فُصِّلَتْ عندما نزل نجومًا لمدة ثلاثٍ وعشرين سنة ﴿مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ.

بعد أن نعرف هذه النقطة، المشركون أو الكفار اعترضوا على النبي ، قالوا: المناسب للحكمة أن ينزل هذا القرآن جملةً واحدةً. ليس مقصودهم أن ينزل جملةً واحدةً يعني أن ينزل في ثانية واحدة، ولكن يعني أن ينزل ولو خلال يومين أو ثلاثة، المهم أن ينزل جملةً واحدةً، قالوا: مقتضى الحكمة أن ينزل هذا القرآن جملة واحدة، لماذا؟ لعاملين:

العامل الأول: القرآن دستور.

هذا القرآن دستورأنزل لتنظيم الحياة الفردية والاجتماعية، ولتشكيل الحكومة الإسلامية، فإذا نزل جملة واحدة أمكن التنظيم، ولو أن القرآن نزل جملة واحدة أمكن للنبي خلال سنة أو سنتين أن ينظم الحياة الفردية والاجتماعية، ويشكل كيان الحكومة الإسلامية؛ لأن هناك دستورًا بين يديه وهو القرآن. ولكن عندما نزل بشكل تفصيلي ولمدة ثلاث وعشرين سنة، أصبحت هناك فراغات تحتاج إلى ملء، أصبحت هناك قضايا تحتاج إلى استدراك وإلى تعقيب. إذن مقتضى الحكمة أن ينزل الدستور جملة واحدة؛ حتى يمكن تنظيم الحياة الفردية والاجتماعية في مدة قصيرة، أما إذا نزل الدستور متفرقًا ولمدة ثلاث وعشرين سنة، لا يمكن تنظيم الحياة في مدة قصيرة. هذا العامل الأول الذي اعترض به المشركون على طريقة نزول القرآن الكريم.

العامل الثاني: القرآن كتاب تربوي.

القرآن كتابٌ تربوي، والمنهج التربوي يعتبر فيه التتابع، ويقدح فيه ويضر به التفرق، لماذا؟ المدرس أو المربي أو المعلم عندما يريد أن يعلم جيلًا، أو يريد أن يعلم طفلًا، كي تكون التربية مؤثرة، وكي تصقل هذه التربية هذا الطفل، وتحوله إلى إنسان منفتح متأدب متخلق، لابد أن تكون التربية متتابعة، أي أن المنهج التربوي منهج متتابع، يردف بعضه بعضًا، ويؤيد بعضه بعضًا. أما إذا افترضنا أن المنهج التربوي متقطع، يعني شهر يُعلّم هذا الطفل بعض المعلومات التربوية، وينقطع المنهج وبعد شهرين يرجع يعلمه بعض المعلومات الأخرى، وبعد شهرين يرجع يعلمه بعض المعلومات الأخرى، هنا لا يكون المنهج التربوي منهجًا فاعلًا ومؤثرًا.

كي يكون المنهج التربوي فاعلًا ومؤثرًا، فيعتبر فيه التتابع حتى يعطي ثماره، أما إذا كان متقطعًا فإنه يفقد تأثيره ومفعوله؛ ولذلك اعترض المشركون: هذا القرآن بما أنه كتاب تربوي، فلا بد أن ينزل جملة واحدة؛ حتى يعطي مفعوله وحتى يؤثر أثره، ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً. الآن الآية تريد أن تجيب عن هذا الاعتراض، تريد أن تجيب عن هذا الإشكال الذي طرحه المشركون وهو لماذا لم ينزل القرآن جملة واحدة، نأتي هنا إلى المفردة الثانية.

المفردة الثانية: ﴿كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ.

السبب الأول الذي جعلنا أن ننزل القرآن بطريقة تدريجية تستمر لمدة ثلاثٍ وعشرين سنة ﴿كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ، ما معنى ﴿لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ؟ هل يعني أنّ الرسول كان خائفًا، أو كان قلقًا يحتاج مثلًا تثبيت فؤاد، أو يحتاج إلى طمأنة من قبل الله تبارك وتعالى، ما معنى ﴿لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ؟

هناك بحث في علم العقائد وفي علم الكلام، هل المعصوم نبيًا أو إمامًا يتكامل، يعني يخضع لمسيرة تكامل وقانون تكامل، ينتقل من درجة إلى درجة، وينتقل من مستوى إلى مستوى، أو أن المعصوم نبيًا كان أو إمامًا هو في درجة واحدة منذ يوم ولادته، لا يخضع لمسيرة تكامل ولا يخضع لمسيرة ترقي؟ المعصوم هو أفضل الخلق وأكملهم علمًا ومعرفةً في كل مرحلةٍ وفي كل آنٍ من آناء حياته، هذا أمر مسلم، ولكن هذا لا يعني أن المعصوم لا يتكامل. المعصوم يتكامل وإن كان في كل آنٍ هو أكمل الناس علمًا ومعرفةً، ولكنه مع ذلك يخضع لمسيرة تكامل، يخضع لقانون تكامل، وهذا ما نستفيده من الآيات القرآنية.

مثلًا: بالنسبة إلى النبي إبراهيم «عليه وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة والسلام» كما في بعض الروايات أن هذه الآية ترتبط بالنبي إبراهيم ﴿قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي، يعني أنا أريد أن أنتقل من مرتبة إلى مرتبة أخرى، أنا أمتلك مرتبة من المعرفة وأريد أن أحصل على مرتبة أخرى من المعرفة. مسيرة التكامل بالنسبة للمعصوم هي عبارة عن الانتقال من درجة من درجات اليقين إلى درجةٍ أخرى.

نحن نعرف أن درجات اليقين ثلاث: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين، ﴿كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ. هناك علم اليقين هذه درجة من درجات العلم، وهناك عين اليقين درجة أعلى، وهناك حق اليقين درجةٌ أعلى من درجات العلم. المعصوم في كل درجة هو أعلم الناس وأعرف الناس، ولكنه أيضًا يخضع لمسيرة التكامل، بمعنى أنه ينتقل من درجةٍ إلى درجةٍ أخرى من درجات اليقين ومن درجات الانكشاف ومن درجات الوضوح، ينتقل من درجةٍ إلى أخرى.

وهذا ما ورد في بعض الروايات، ورد عن الإمام الصادق : ”لولا أننا نزداد كل جمعة لنفد ما عندنا“، يعني كل جمعة نحن ننتقل إلى درجة من درجات اليقين، تنفتح لنا آفاق من ملكوت الله تبارك وتعالى، لا تنفتح لغيرنا. من هذه الناحية نتوصل إلى تحليل هذه المفردة في الآية ﴿كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ. ليس المقصود أنه كان في حالة الخوف فيزرع فيه الاطمئنان والتثبت، لا بل المقصود بتثبيت الفؤاد أن تنتقل من درجةٍ من اليقين إلى درجةٍ أخرى.

أنتم تعرفون أن النظرية، يعني هذا الطبيب مثلًا، فالطالب عندما يدرس الطب، يدرس الطب خمس سنوات مثلًا دراسة نظرية، ثم يقطع بعدها إلى تطبيق، وإلى دراسة عملية، وإلى تطبيقات. تلك النظرية التي درسها تُربط بالتطبيق، إذا رُبطت النظرية بمرحلة التطبيق صار يقينه بالنظرية أقوى، وصارت النظرية في ذهنه أوضح، وصارت النظرية في قلبه أرسخ، لماذا؟ لأنها قُرنت بمرحلة التطبيق. قرن النظرية بمرحلة التطبيق يؤكدها وضوحًا ويزيدها يقينًا.

نحن لم ننزل عليك القرآن جملةً واحدة، لو أنزلنا عليك القرآن جملة واحدة لكان مجرد نظريات، ومجرد معارف، لكننا نزّلناه ثلاثًا وعشرين سنة وربطنا نظرياته بمرحلة التطبيق، ربطنا نظريات القرآن بالحوادث المتجددة والظروف المتغيرة. فلما ربطنا هذه النظريات بالظروف المتغيرة المتجددة، وجعلنا القرآن مواقف تجاه هذه الظروف والأوضاع، صارت معالم القرآن بالنسبة لك في أعلى درجات اليقين وفي أسمى درجات العلم.

المفردة الثالثة: ﴿وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا.

هذا جواب عن السبب الثاني. هم قالوا أنه إذا نزل القرآن متقطعًا فسوف يفقد تأثيره التربوي. الآن إذا إنسان جريح، أو إنسان مريض، هذا الإنسان المريض حتى تنقذه من مرضه لابد أن تعطيه الدواء بشكل متتابع، أما إذا أعطيته جرعة من الدواء في شهر، وبعد ستة أشهر أعطيته جرعة ثانية، وبعد سنة أعطيته جرعة ثالثة، لن يشفى من مرضه.

إذن بما أن القرآن كتاب الشفاء، منهجٌ تربويٌ فلا بد أن يكون متتابعًا؛ كي ينتشل الأمراض، كي يقتلع الأمراض والأوبئة، كي ينقذ الناس من الضلالة إلى الهداية، فإذا نزل متقطعًا فقد تأثيره التربوي في الشفاء ونقل الناس من الضلال إلى الهدى. القرآن الكريم يرد على هذا التساؤل، يقول نعم نحن أنزلنا القرآن لمدة ثلاث وعشرين سنة، لكن لم ننزله بشكل متقطع، بل كل آية تتبعها آية أخرى، يعني لم ينقطع القرآن فترة تخل بمنهجه التربوي، وتخل بتأثيره الروحي، هذا معنى ﴿وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا. رتلناه يعني جعلناه بشكل متتابع، ﴿وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا يعني لم نجعله متقطعًا متفرقًا بحيث يفقد تأثيره التربوي ومفعوله الروحي، بل جعلنا الآيات والسور متتابعة حتى يبقى أثره في نقل الناس من مرض الضلال إلى شفاء الهدى بالشكل الواضح.

ثم تعقب الآية الأخرى على نفس هذا المضمون عندما تقول: ﴿وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا، ما معنى هذه الآية؟ وما ربطها بالآية السابقة عليها؟ القرآن الكريم يريد أن يقرر لماذا نزل تدريجًا لمدة ثلاث وعشرين سنة. القرآن كأي كتاب قانوني، وكأي كتاب معرفي يشتمل على نوعين من المعلومات: نوع فعل، ونوع ردة فعل. كما أن القرآن كان يصنع الرجال وكان يعبّد الأرضية وكان يمهد القلوب، في نفس الوقت كان القرآن أيضًا يرد على مواقف ويعالج أوضاع مستجدة ومتغيرة.

إذن معلومات القرآن على نوعين: النوع الأول تأسيس، والنوع الثاني تفسير، ماذا يعني تفسير؟ يعني تعليق على الظروف المتجددة الحادثة. إذن هناك نوعٌ من المعلومات تأسيس، يتكلم عن الطبيعة، يتكلم عن التشريعات السماوية، يتكلم عن قصص السابقين، يتكلم عن المناهج والخطوط العامة في مجال التربية والتعليم، وهناك نوع من المعلومات تفسير، يعني تحصل قضايا، وتحصل أوضاع، القرآن يعلق عليها فيفسرها بأحسن تفسير، بمعنى أن تعليقه على الحدث تعليقٌ مطابقٌ لتمام ملابسات الحدث. فالقرآن يقول لو نزل جملة واحدة لفقد الجزء الثاني من معلوماته وهو معلومات التفسير للأوضاع والحوادث والمواقف.

لو نزل القرآن جملةً واحدةً لكان مختص بالنوع الأول من المعلومات وهو نوع التأسيس، ولكن حتى يشتمل على نوعين تأسيس وتفسير، نزل بالشكل المتفرق. ﴿وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ، يعني عندما تحدث حادثة وتحدث أوضاع معينة، المشركون سوف يفسرون هذا الحدث ويعلقون عليه، هذا معنى ﴿وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ، يعني ولا يأتوك بتعليق على حدث من الأحداث إلا أعطيناك تعليقًا أفضل منه، وتفسيرًا لهذا الحدث أحسن منه ﴿وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا، يعني النوع الثاني من المعلومات وهي المعلومات التي تتضمن تعليقات على الأحداث، تعليقات على الأوضاع المستجدة، نحن دائمًا نردفك بتعليق على الحدث تعليق يكون تفسيرًا دقيقًا للحدث. وهذا عاملٌ آخر ساعد على تنزيل القرآن متفرقًا لمدة ثلاثٍ وعشرين سنة ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا.

إذن هذه الآيات المباركات تعالج مسألة كيفية نزول القرآن الكريم، ولماذا نزل بالشكل التدريجي بعد نزوله على قلب النبي محمدٍ .