العلامة المنير يدعو لتحويل محفل عزاء شهداء العنود إلى مدرسة وَمنهج تربية

خلال كلمة ألقاها في مخيم عزاء شهداء العنود

شبكة المنير مريم آل عبدالعال

دعا سماحة السيد منير الخباز إلى تحويل محفل تأبين شهداء فاجعة العنود إلى مدرسة وَمنهج من حيث أن ما قدموه ليس دمعة وَلا عويل، بل منهج يُربى عليه أبناء المجتمع وَأجياله وَيتمثل في إقامة الصلاة وَالانتصار لمبادئ الحسين وَفي العطاء وَالبذل وَالتضحية.

وَبين خلال كلمة ألقاها في مخيم عزاء شهداء العنود يوم الجمعة أن المجتمع الرشيد الواعي الذي يمتلك النجوم المشرقة في مجال العلم وَالأدب وَالقلم وَالحقول الفكرية المختلفة وفقه الله لأن يمتلك نجوماً مشرقة في مجال الشهادة على الأمة.

وَأشاد بعظمة المجتمع في تقديمه أنموذج من كوكبة الشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم في سبيل مبادئهم وقضاياهم حيث أن ما قاموا به يمثل منهجاً لابد من دراسته وَالاستنارة بأضواءه وَالاستقاء من معينه.

وَأوضح أن هؤلاء الكوكبة الأطهار الذين بأرواحهم ودماءهم قاموا بحماية الصلاة هم ممن أقام الصلاة الذين يمدهم القرآن مشيراً أن هذه الإقامة تختلف عن الصلاة فهناك من يصلي وَلكن هناك من يقيم الصلاة.

وَأضاف إن الذين يصلون كثيرون وَلكن الذين يقيمون الصلاة قليلون، وَهذا معنى حماية أهداف الصلاة وَحماية مبادئها، فالذين يقومون بمسؤولية الأمر بالمعروف وَالنهي عن المنكر هم من يقيمون الصلاة.

وَوصفهم بأنهم فئة حمت الصلاة وَبقاعها وَمواطن ذكر الله وَحيث أن حماية مواطن الصلاة هو حماية لذكر الله.

وَثمن سماحة السيد العطاء بالروح وَهو المنهج الواضح لمنهج الشهادة الذي قام به الشهداء الأبرار مبينًا أن هنالك من المؤمنين مؤمن جامد لا يقدم عطاء وَلا بذل فإيمانه متقوقع فيه وَفي شخصيته، وَمؤمن يبذل العطاء وَيمد نوره إلى غيره وَالشهداء قدموا أنوارهم للآخرين.

وَعبر أن الشهداء سجلوا بدماءهم الزكية الانتصار لمبادئ الحسين فهم امتداد للحسين وَمبادئه وَدماءهم امتداد لدماءه وَأصحابه، مبيناً أن الحسين ليس دمعة ولَا عويلًا وَلا مأتمًا فقط، بل هو أيضًا مجموعة من المبادئ حيث أنه مبدأ العزة وًالعدالة.

وَأكد على أنهم يدخلون تحت راية أصحاب الحسين ، موضحاً ان أصحاب الحسين ليسوا فقط من اسشتهدوا في يوم كربلاء، بل هم كل دم زكي أُريق في سبيل الحسين ليوم القيامة، فهم من يقال عنهم بذلوا مهجهم دون الحسين .