خلال زيارته لمؤسسة الدليل.. العلّامة السيّد منير الخباز: أتابع من كثبٍ إصدارات المؤسّسة ومشاريعها المتميّزة وأقترح توسيع نطاق عملها

الحسين «عليه السلام» الدليل

شبكة المنير مؤسسة الدليل - أحمد فاخر الساعدي

قال العلّامة آية الله السيد منير الخباز إنه يتابع عن كثب إصدارت مؤسسة الدليل ومشاريعها المتميزة، مقترحًا في الوقت ذاته توسيع نطاق عمل المؤسسة في العالم. وجاء ذلك خلال زيارة سماحته إلى مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية، واجتماعه برئيس المؤسسة سماحة الشيخ صالح الوائلي ونائبه الشيخ الدكتور فلاح العابدي، وأعضاء المجلس العلمي بالمؤسسة.

وقال السيد الخباز بعد اطلاعه على تفاصيل عمل المؤسسة والمشاريع المنجزة التي عرضها الشيخ الوائلي في اللقاء الذي عقد بمكتبه داخل المؤسسة: ”كنت على اطّلاع على كثير من مشاريع هذه المؤسسة المباركة، وقد وصلتنا إصداراتها المتميزة الغزيرة والنافعة“.

وتداول الشيخ الوائلي البحث في أوضاع العراق والمنطقة من الناحية الفكرية والثقاقية والتحديات التي تواجهها المجتمعات الإسلامية مع سماحة العلامة السيد منير الخباز.

وتحدث الشيخ الوائلي عن الأسباب التي دعت إلى إنشاء مؤسسة الدليل، ثم أضاف قائلًا ”إن سبب اختيار اسم الدليل للمؤسسة جاء لأمرين أحدهما أن الاسم يشير إلى الإمام الحسين الذي هو الدليل على ذات الله، وثانيهما هو نحن أبناء الدليل“.

ولفت إلى أن المؤسسة أنشئت نتيجة الظرف الفكري والثقافي في العراق والمنطقة بسبب وجود تيارات منحرفة وخطيرة كالإلحاد واللادينية وغيرها من الأفكار الخرافية، مشيراً إلى أن ”تلك الأوضاع دفعتنا إلى أن نجمع كوادرنا العلمية لمواجهة تلك الأفكار“.

وبيّن أنّه بعد دراسة مستفيضة وتقديم مشروع المؤسسة إلى المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة، حثنا سماحته على ضرورة الإسراع والعمل لأن ”الظرف يتطلب ذلك“.

العلامة السيد الخباز متحدّثًا لأعضاء المجلس العلمي: أشكركم على هذه الجهود المباركة

وبعد ذلك التقى العلّامة السيد منير الخباز بالسادة أعضاء المجلس العلمي في مؤسسة الدليل، ووجه كلمة شكر على الجهود المبذولة في المؤسسة ونوعية الإصدارات التي خرجت المؤسسة المباركة.

وتحدث السيد الخباز خلال كلمة توجيهية لأعضاء المجلس قائلًا: ”كنت على اطلاع من كثبٍ على كثيرٍ من مشاريع هذه المؤسسة المباركة، وقد وصلتنا إصداراتها المتميّزة الغزيرة والنافعة“، مشيرًا إلى أن مشاريع مؤسسة الدليل تساهم في رفع مستوى النضوح الفكري للمجتمع الشيعيّ العربيّ، خصوصًا في العراق".

وقال: "من خلال لقاءاتي الميدانية مع الشباب الشيعي، خصوصًا في الغرب والولايات المتحدة، ولقاءاتي بالشباب الشيعي في العراق والخليج، أرى ثمّة حاجةً ملحّةً لتدارك الوضع الفكريّ ودعمه بما يسدّ الثغور، وبما يظهر الفكر الديني بأنّه فكرٌ رصينٌ مواكبٌ للتطورات الفكريّة، وقادرٌ على أن يكون فكرًا تأسيسيًّا لمجتمعاتٍ مختلفةٍ ومتنوّعةٍ في أعراقها ومشاربها واتّجاهاتها.

السيد الخباز: أنا جدّ مسرورٍ بما يصدر عن المؤسّسة؛ لأن إصدارتها تسعى لمعالجة الأمور جذريًّا

وفي سياق متصل، أبدى سماحته إعجابه وسروره بما يصدر عن مؤسسة الدليل من كتب وإصدارات مختلفة، مشيرًا إلى أن إصدارات المؤسسة متجهة للأصول والجذور، وهي تسهم في معالجة الخطر على المدى الطويل.

وقال: ”إنّ البحث في الجذور هو عمل تأصيلي، وأنا جدّ مسرورٌ بما يصدر عن المؤسّسة؛ لأنّ إصداراتها تسعى لمعالجة الأمور جذريًّا، وتسهم في معالجة الخطر على المدى الطويل وليس القريب“.

وتابع أنّ الجهة الثانية للعمل هي «العمل المرحلي» الذي هو عبارة عن متابعة الشبهات المستجدة والمتتابعة فعلًا، وهذا ما تقوم به مؤسسة الدليل بسبب قربها وعلاقتها مع مجموعة من الجامعات العراقية، ومن أفضل هذا النوع من العلاقات لأنّها طريقٌ لاكتشاف ما يثار في أروقة الجامعات من أفكار وتحديات".

ودعا العلامة السيد منير الخباز إلى أن لا تقتصر مشاريع مؤسسة الدليل على العراق فقط، بل يجب أن تتوسع لتشمل دولًا أخرى مثل دول الخليج وباقي دول المنطقة مثل لبنان وكذلك الدول الغربية.

وشدد العلامة السيد الخباز على أهمية إيصال الفكر الشيعي العقلاني إلى مختلف المراكز الغربية والأوروبية، لا على مستوى الكتابة فقط، بل على مستوى الخطاب أيضًا، بمعنى أن تنطلق كفاءاتٌ من المؤسّسة إلى الجامعات والمراكز الأكاديميّة، لتوصل صوت المؤسّسة - وهو صوت الاعتدال - إلى شبابنا المنتشر في الغرب والشرق؛ ليتمكّن هؤلاء الشباب من الحفاظ على عقيدتهم، فلا ينساقوا صوب الإلحاد واللادينيّة.

وبعد أن أنهى العلّامة الخبّاز حديثه بدأ السادة أعضاء المجلس العلميّ بمداخلاتهم، وأشادوا بحديث سماحته.

وفي نهاية اللقاء أهدى الشيخ صالح الوائلي رئيس مؤسّسة الدليل إلى العلّامة الخبّاز هديّةً معنويّةً من العتبة الحسينيّة المقدّسة، مع مجموعةٍ من إصدارات المؤسّسة.