العلامة المنير ينعى «العلامة الكبير الشيخ عباس المحروس»

شبكة المنير

بسم الله والصلاة والسلام على المصطفى وآله الطاهرين

قال تعالى: ﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا، وقال عزّ من قائل: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

إنَّ القلب ليعتصر ألمًا، وإنَّ الروح ليمزّقها الأسى والحزن، وإنَّ الفكر في ذهولٍ كبيرٍ بحلول هذه الفاجعة الموجعة، وهي رحيل أخي وصديقي، ورفيقي في رحلتي النجفية، زوج أختي الحنون، سماحة العلّامة الكبير، والخطيب المفوّه المصقع، خادم أهل البيت ، الشيخ عباس بن المرحوم الحاج علي المحروس.

وبذلك أرفع أحرّ التعازي لساحة مولانا وإمامنا صاحب العصر والزمان «عجّل الله فرجه الشريف وجعل أرواحنا الفداء لمقدمه المبارك»، والمراجع الأعلام «دامت ظلالهم»، وسماحة الخال الحجّة الشيخ حسين العمران «دام تأييده»، وجميع أهل العلم وأرباب المنبر «أيّدهم الله»، في رحيل ثقة المراجع، العالم الغيور على الدين، المدافع عن حريم مذهب أهل البيت ، الذي أفنى عمره في تعظيم مقاماتهم، وترسيخ فضائلهم، وترتيل مصائبهم، بصوته الشجي الحزين، وبيانه العلمي المتين.

كما أعزّي نفسي، وأختي الثكلى، وأمي الجليلة أم السيد حسين «دام فضلها»، وأبناء أختي خصوصًا ولدي العزيز صاحب الفضيلة الشيخ فاضل «جعله الله خير خلف لخير سلف»، وإخوتي الفضلاء الأجلّاء «دام توفيقهم»، وجميع المؤمنين الموالين في القطيف الحزينة لفقده، خصوصًا المحبّين والمتابعين لنتاجه المنبري النافع.

ونسأل الله أن يتغمّده برحمته، ويحشره مع سيّد الشهداء الإمام الحسين ، وأن يجعله في كنف الصدّيقة الشهيدة البتول فاطمة وأولادها المعصومين ، وأن يرأف بحال الأخت الثكلى أم الشيخ فاضل، ويلهم أبناءه الصبر والسلوان، وأن يوفّقهم للسير على نهج الفقيد الكبير، إنّه سميعٌ مجيبٌ.

السيد منير بن المرحوم السيد عدنان الخبّاز