لماذا ثار الإمام الحسين (ع) بينما صالح الإمام الحسن (ع) ”ج1“

تحرير المحاضرات

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا

صدق الله العلي العظيم

ورد عن الرسول الأعظم محمد : ”الحسن والحسين إمامان قاما او قعدا“ صدق الرسول الاكرم

كثير من الاقلام الشيعية تحدثت عن الاختلاف بين موقف الامام الحسن وموقف الامام الحسين ، السيد شرف الدين رحمه الله والامام كاشف الغطاء رحمه الله والكثير من الاقلام التي تناولت هذا الموضوع.

كيف اختلف موقف الحسن عن موقف الحسين عليهما السلام وكيفية التوفيق بين موقف الحسن وموقف الحسين. الامام الحسين اختار موقف المواجهة والحسن اختار موقف المصالحة والمسالمة، لماذا اختلف الموقفان وكيفية التوفيق بينهما.

في هذا الموضوع نحن نركز على ثلاثة أمور:

الأمر الأول: لماذا اختلف موقف الحسن وموقف الحسين .

ليس الاختلاف بين موقف الحسين وموقف الحسن، بينما الاختلاف بين موقف الحسين وموقف سائر أهل البيت. الخلاف لم يجمع بين ما فعله الحسن وما فعله الحسين، الاختلاف حصل بين موقف الامام الحسين وبين موقف كل أئمة أهل البيت . نحن الآن عندما نبحث في موقف أهل البيت، من الامام زين العابدين وحتى الامام العسكري، كلهم اتخذوا موقفاً واحداً وهو موقف المسالمة. لم يذكر التاريخ عن أهل البيت أنهم خططوا لثورة، اوخططو لحركة، أو أعدوا اموالاً للحث على ثورة، او وضعوا برامج لترتيب مؤامرات عسكرية لمواجهة السلطة الاموية أو السلطة العباسية آن ذاك.

منذ وقت الامام زين العابدين وإلى موقف الامام العسكري موقفهم كان واحداً ومعروفاً، كان موقفهم المسالمة وترك المواجهة العسكرية مع السلطتين الاموي والعباسية معاً. اذاً الامام الصادق في صحيحته المعتبرة التي يعبر عنها العلماء بصحيحة الفضلاء، هذي الرواية يقول فيها الامام الصادق ”التقية ديني ودين آبائي“ اي ليس موقفي فقط بل موقف آبائي أيضاً، ”ولا دين لمن لاتقية له“ أي أن مبدأنا هو الأخذ بالتقيه وهو مبدأ إلزامي. اذاً سيرة أهل البيت جرت على الالتزام مبدأ التقية أي مبدأعدم المواجهة العسكرية مع السلطة الاموية والعباسية. اذن من الذي اختلف موقفه؟ هو الحسين. الحسين لماذا لم يأخذ بمدأ التقية؟ هذا السؤال الذي ينبغي طرحه، لا يصح لنا أن نقول لماذا اختلف الامام الحسن والحسين. الحسن اختار مبدأ المصالحة والحسين اختار مبدأ المواجهة! الحسن لم يخالف الحسين، الحسن مشى على مبدأ التقية الذي اتخذه ابناء الحسين، كما ان زين العابدين والباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد والهادي والعسكري كلهم ساروا على مبدأ التقية وترك المواجهة مع السلطتين الاموية والعباسية، الحسن سار على نفس الموقف وهو ترك المواجهة مع الحكومة الاموية المتمثلة في معاوية بن ابي سفيان، اذن خط التقية هو الخط الواضح من سيرة اهل البيت. الذي اختلف مع هذا الخط هو الامام الحسين والذي اتخذ موقف المواجهة. اذن ينبغي لنا طرح السؤال بهذه الصيغة: لماذا لم يعمل الحسين بمدأ التقية، الذي عمل به كل اهل البيت؟ لماذا الحسين اتخذ موقفاً آخر لم يتخذه احد آخر من اهل البيت؟ هكذا يجب ان يطرح السؤال لا أننا نطرح السؤال بهذه الصيغة لماذا اختلف الحسن والحسين؟ الحسين والحسين لم يختلفا، الحسن سار على مبدأ التقية وهو المبدأ الواضح لاهل البيت. الحسين لماذا لم يتخذ مبدأ التقية وأصر على مبدأ المواجهة مع السلطة الاموية آن ذاك المتمثلة في يزيد بن معاوية بن ابي سفيان؟

الأمر الثاني: نحن عندما نريد ان نعالج الاختلاف بين موقف الحسن وموقف الحسين عليهما السلام، لنفترض ان الصورة هكذا الحسن والحسين اتخذا موقفين مختلفين. نحن عندما نريد ان نوفق بين الموقفين، هذا يتوقف على نقطة لابد من بحثها: هل أن تكليف الامام الحسن وتكليف الامام الحسين كان تكليفا تعينيا او كان تكليفا تخيرياً؟ اذا افترضنا ان الحسن كان ملزم بالصلح، لابد ان يصالح معاوية، والحسين كان ملزم بالمواجهة، لابد ان يواجه يزيد بن معاوية. هنا يأتينا السؤال لماذا اخلف التكليفان؟ لماذا كلف الحسن بالصلح وكلف الحسين بالمواجهة؟

أما اذا افترضنا ان الحسن ما كان مكلفا بالصلح بل كان مخير، والحسين ماكان مكلفا بالمواجه بل كان مخير. اذا افترضنا كل منهما مخير في ان يصالح او ان يواجه، فأي خلاف بينهما؟ يعني لنفترض الان الامام الحسن، عندمانراجع بعض النصوص الواردة عن الامام الحسن نجد أنه ماكان مكلف بالصلح انما هو كان مخير، يقول الامام الحسن لبعض اصحابه: ”اني رأيت هوى معظم الناس في الصلح وكراهتهم للحرب فما اردت ان أحملهم على مايكرهون“ اي رأيتهم يريدون الصلح ويكرهون الحرب. ”وما اردت بفعلي إلا الابقاء عليكم“ نحن عندما نتأمل في هذا النص نجد ان الامام الحسن يقول أنا كنت بالخيار بين ان اصالح وبين ان اواجه، انا لست ملزم بهما، او ان الله ورسوله ما الزماني بشيء لا بالصلح ولا بالمواجهة، كنت مخير بن ان اقوم بالصلح او ان اقو بالمواجهة، اي انني اختر الصلح حقناً للدماء ”ما اردت بصلحي لمعاوية الا حقن دمائكم واصلاح ذات بينكم وكف بعضكم عن بعض“ فأنا اخترالصلح والا فأنا مخير بين هذا وهذا.

نأتي للإمام الحسين، ويظهر من بعض النصوص انه كان مخير، لو ان الحسين لم يواجه لم يخالف تكليفاً، ولو ان الحسن واجه لم يخالف تكليفاً، فالحسن كان أيضا مخير. عندما تلاحظ بعض النصوص الواردة عن الحسين : ”رأيت جدي رسول الله فقال لي ان لك درجة في الجنة لاتنالها الا بالشهادة“ يعني المسألة كمالية وليست مسألة الزامية. اي انني لم اكن ملزم بالمواجهة، كنت استطيع ان اواجه وكنت استطيع ان اصالح. موقفي كموقف اخي أنا مخير بين الامرين، كان بإمكاني ان اصالح يزيد، وبإمكاني ان اواجه يزيد، الا انني طلبت درجة الشهادة. بما ان درجة الشهادة كمال، فإني طلبت درجة الكمال ”إن لك لدرجة في الجنة لاتنالها الا بالشهادة“. اذن موقف الحسن كان هو التخيير الا انه اختار الصلح حقنا للدماء. موقف الحسين كان موقف التخير ايضا بين الشهادة وبين المسالمة، الا انه اختار الشهادة طلباً لدرجة في الجنة. اذن اذا كان كل منهما مخير فلا يوجد تعارض بينهما، ولا يوجد اختلاف بينهما حتى نبحث عن هذه النقطة ونحاول التوفيق بين موقف الحسن وموقف الحسين. التوفيق بين الموقفين يكون لوكان كل منهما مكلف تكليفاً الزاميا بموقفه، لاختلف الموقفان ولطلبنا التوفيق بن الموقفين. لكن كل منهما كان مخيراً. هذ اختار موقف المصالحة حقناً للدماء ولو لم يصالح لكان موقفه صحيحاً، هذا اختار المواجهة طلباً للشهادة ولو لم يواجه لكان موقفه صحيحاً. اذن فالنتيجة لاتعارض بين الموقفين حتى نبحث كيف نوفق بين موقف الحسن وموقف الحسين عليهما السلام. - هنا لانعين في هذه النقطة هل كان تخيير تكليفي او كان تكلييف تعيني، هذا يحتاج الى بحث آخر انما فقط ننبه على هذه الامور -

الأمر الثالث: كثير من الاطروحات طرحت في المقام لبيان كيف اختلف موقف الحسن عن موقف الحسين، انا لا اتعرض لهذه الاطروحات ولا اناقشها، مجال مناقشتها بحث اخر. أن اتعرض للأطروحة التي انا ارتضيها في هذا المقام. لماذا ختلف الموقفان على فرض ان هناك خلاف في الموقف. لم يكن سر الاختلاف شخصية الحاكم ولم يكن سر الاختلاف هو اختلاف الظروف، أبدا. بعض الاقلام ركزت وقالت الشخصية تختلف، اي شخصية معاوية تختلف عن شخصية يزيد. شخصية يزيد كان انساناً مستهتراً، كان انساناً متجاهرا بالفسوق والفجور، لذلك الامام الحسين واجهه بنما معاوية كان متستراً بامعاصي ومتستراً بالكبائر لذلك الحسن لم يواجهه. اختلاف شخصية معاوية مع شخصية يزيد هو الذي سبب اختلاف موقف الحسن عن موقف الحسين عليهما السلام! لا، ليس الخلاف في الشخصية، معاوية أشر من يزيد، ويزيد سيئة من سيئات معاوية. الذي رتب الدولة الاموية ورسخها ودعمها هو معاوية بن ابي سفيان. ماذا يقابل معاوية بيزيد أصلاً، شخصية معاوية كانت اخطر من شخصية يزيد بدرجات وبأبعاد، لذلك ليس السر هو اختلاف الشخصية والا فمن جاء بعد يزيد كان اشد من يزيد. الحجاج بن يوسف، الوليد بن عبدالملك، هؤلاء كانوا أشد استهتاراً من يزيد، وكانو يسبحون في بركة من الخمر وكانوا يتاجهروا بالفسوق والفجور. مع اننا لم نجد احداً من الائمة لازين العابدين ولا الباقر ولا الصادق اتخذوا موقف المواجهة مع ان شخصية الحاكم آن إذن كانت شخصية اشد استهتارا بالمبادئ من شخصية يزيد بن معاوية. اذن ليس السر هو اختلاف الشخصية ابداً وليس السر هو اختلاف الظروف، اي ان ظروف الحسن كانت تختلف عن ظروف الحسين. الآن انت تنظر إلى أن في عصر معاوية وبعد ان استلم الامور بيده وصارت أزمة الحكم بيده، راجع الطبري وراجع ابو الفرج الاصفهالني وابن كثير في كتبهم كلهم يذكرون انه اشاع المجون ومجالس الرقص واللهو والفسوق في المدينة ومكة وشاع الفقر في زمن معاوية خصوصا بالكوفة والبصرة وقتل كثير من اجلاء الصحابة على يد معاوية ويد ولاته كحجر بن عدي وميثم التمار وامثال هؤلاء من المعروفين. اذن الظروف في زمن معاوية ماكانت اقل من الظروف في زمن يزيد بن معاوية. الامام الحسين بنفسه بعد مقتل اخيه الحسن، عشر سنين بقي في عصر معاوية ولم يواجه معاوية. يعني الظروف هي الظروف، يعني في عهد يزيد بن معاوية ما تغيرت الظروف عن ظروف عصر معاوية نفسه، يزد حكم ثلاث سنوات فقط، فأي ظروف غيرها عن الظروف التي عاشها معاوية بن ابي سفيان. ظروف الفساد، ظروف الانحلال الخلقي، ظروف انتشار الفقر، ظروف قتل الصحابة والتابعين هي نفس الظروف كانت في عصر معاوية وكانت في عصر يزيد بن معوية، لا فرق بين الظروف. اذن ليس السر في اختلاف الموقف هو اختلاف الظروف ولا اختلاف الشخصية.

السر هو اختلاف الموقع! مامعنى اختلاف الموقع؟ الحسن قائد دولة - هذا موقعه - الحسن بويع من قبل المسلمين وصار قائدا لدولة هذا موقع الامام الحسن، الحسين ماكان موقعه قائد دولة، صحيح ان الحسين كان أولى بالخلافة من يزيد بن معاوية ولكن ماكان موقعة بالنظر الرسمي وبالنظر الشعبي انه قائد دولة. موقع الحسن كان موقع المعارضة، رجل كان موقعه المعارضة للسلطة الاموية آن ذاك، وموقع الحسن كان موقع قيادة للدولة بايعه المسلمون وصار قائداً شرعياً للدولة... اختلاف الموقع اوجد اختلاف الموقف! كيف؟

الامام الحسن كان قائد دوله بيده دوله، بيده جيش، بيده رقعة من الحكومة التي كان يحكمها، لو أن الحسن خاض الحرب مع معاوية، وطبعاً كانت النتيجة حاسمة كل المؤرخون يقولون ان النصر لمعاوية. معاوية كان يملك جيش اقوى بسالة وأقوى كفائة وأقوى عدة وعتاداً من جيش الامام الحسن، فالنصر الحاسم كان لمعاوية باجماع المؤرخين. فعلا الحرب كانت ستؤدي لانتصار معاوية، اذن ماذا كانت النتيجة؟ لو كانت النتيجة ان الحسن سيحصل على الشهادة فقط! ولكن كانت النتيجة انه سيصاب المجتمع الاسلامي بكارثة ومذبحة ذريعة لاحدود لها ولا نهاية لها. طبيعي دولة اذا غزت دولة غير اذا دولة قضت على معارض لها. موقع الحسن كان موقع دولة في مقابل موقع معاوية. معاوية حربه مع الحسن حرب دولة لدولة وليست حرب دولة لشخص، طبيعي في الحروب التي تحصل بين الدول لاتقتصر على قتل القائد أو قتل من معه بل تدك حصونها من الاسس وتحدث فيها كارثة ومذبحة ذريعة، فلو ان الحرب انفتحت بن معاوية وبين الحسن، لن تنتهي بقتل الحسن ولا بقتل من كان معه وانما كانت ستنتهي بإفناء النفوس وهتك الاعراض وسلب الاموال واحداث مذبحة ذريعة في المجتمع الاسلامي لا حدود لها ولانهاية لها. اذن موقع الحسن ماذا اقتضى؟ اقتضى ان يحقن الدماء ويحقن المذبحة الذريعة التي كانت ستحل للمسلمين. الحسن يقول لو كانت النتيجة ستنتهي بشهادتي وشهادة من معي فهذا فخر، وانما أنا لماذا تكون شهادتي سبباً في افناء امة وسبباً في احداث كارثة كبيرة بالامة وسببا في احداث مذبحة ذريعة في الامة. المسالة لن تقتصر على شهاتي حتى اصر عليها، المسألة ستجر إلى كارثة ومذبحة ذريعة بالامة فانا لايجوز لي لأن اعرض الامة لمذبحة ذريعة لأجل ان احصل انا على الشهادة، ولأجل ان يحصل بنو هاشم على الشهادة. لذلك كان موقعه كقائد دولة يقتضي ان يصالح معاوية، لا ليصون نفسه أو يصون من معه بل ليصون الامة التي كانت تتبعه من مذبحة ذريعة وكارثة عظيمة.

أما الحسين ، ما كان قائد دولة، لاحظ تاريخ الحسين، الحسين اتخذ كل التدابير حتى لايحدث كارثة بالامة. لماذا الحسين خرج من المدينة، لأنه لو قتل في المدينة لحصلت كارثة بالناس، لماذا الحسين خرج من مكة، لأنه لو قتل في مكة لحصلت كارثة في الحجيج. لماذا الحسن جر الجيش الاموي إلى ايقاع المعركة في منطقة نائية، هو الحسين الذي جرهم إلى ذك. الأوامر قد صدرت بقل الحسين اينما وجد. في المدينة يقتل، في مكة يقتل، في أي مكان يقتل. لاحظوا الحسين انتقل من المدينة إلى مكة، خرج من مكة على كل حال في اليوم الثامن يوم التروية، الحجاج يفدون الى مكة والحسين مصر على الخروج، يريد أن ينقل المعركة إلى منطقة اخرى، يريد ان ينقل المعركة إلى ميدان آخر كي لا يعرض المسلمين إلى الكارثة، وكي لا يعرض المسلمين إلى مذبحة ذريغة. نقل الحسين المواجهة والقتال إلى مكان آخر، لاحظوا الحسين نفسه حتى في ليلة العاشر من المحرم، خير أصحابه بين القتال وبين البقاء، حفظا عليهم كي لا يكون قتله سبباً في كارثة بالآخرين قال لهم ”أصحابي هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً وليأخذ كل رجل منكم يد رجل من اهل بيتي وتفرقوا في سوادكم ومدائنكم، ان القوم لايريدون غيري“ ولو حصلو علي للهوا عن غيري ”انتم في حل من بيعتي“ كل هذه التدابير توحي لنا ان الحسين كان هدفه ان ينال الشهادة هو، لا أن يحدث كارثة بالأمة الاسلامة، لا أن يحدث مذبحة ذريعة بالامة الاسلامية آن ذاك. لذلك لما كان موقع الحسين هو موقع المعارضة اتخذ موقف المواجهة ولما كان موقع الحسن هو موقع القيادة للدولة اتخذ موقف المسالمة ولو كان الحسين في موقع الحسن لاختار نفس موقف الحسن، لو كان الحسين قائد دولة لسالم يزيد بن معاوية وحقن دماء الامة عن المذبحة الذريعة ولو كان الحسن في موقع الحسين ايضاً معارض وليس في موقع قيادة الدولة لواجه معاوية ولطلب الشهادة طلباً حثيثاً واصر عليها اصرارا بالغاً.

اذن اختلاف موقع الحسن مع موقع الحسين هو الذي اوجب اختلاف موقف الحسن عن موقف الحسين.

هناك الكثير من الادلة والبراهين على ذلك، انما اردنا بهاذا ان الكثير من الاسئلة والاطروحات التي طرحت لمعالجة اختلاف موقف الحسن عن موقف الحسين تحتاج إلى التأمل والتنبه من خلال الامور الثلاثة التي عرضناها.