ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة

بسم الله النور

بسم الله نور النور وصلى الله على الأنوار الفاطمية محمد وآله الطاهرين، وبعد:

فإنه تمر علينا هذه الأيام ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة لترسم لنا معالم عظيمة من الخط الفاطمي العظيم

1/ إن الزهراء أول مجاهد في سبيل العقيدة والدفاع عن منصب الإمامة ومقام الولاية وذلك يبعث فينا روح الدفاع عن عقائدنا ومبادئنا اتباعاً لما ورد عن النبي : ”إذا ظهرت البدع وجب على العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل سلب منه نور الإيمان“.

2/ إن من أهم المبادئ الفاطمية التي سنتها الصديقة الطاهرة رفض الظلم والعدوان وإهدار الحقوق وتحملت في سبيل ذلك كل أنواع الأذى وأصناف الألم.

3/ لقد رسمت بجراحها خط المعارضة الذي اتسم به مذهب التشيع منذ ذلك اليوم، فكانت كربلاء امتداداً لجراحها وثورة زيد بن علي من أصداء أنفاسها، والملاحم البطولية للمقاومة الإسلامية في لبنان تجسيداً لروحها الفدائية، كما تمثلت صور الصبر وتجرع الألم الذي بثته آهات الزهراء في صبر الفاطميين من أبنائها في العراق والبحرين بل كل تاريخ التشيع من جهاد وصمود وإرادة وصبر امتداد لروح فاطمة .

4/ إن المرأة لا تقل عن الرجل في خط الدفاع عن الحقوق والمظالم بلسانها وقلمها وتربيتها لأبنائها على الدرب الفاطمي، إن هذه الذكرى الخالدة تحثنا على البذل والعطاء في سبيل تحقيق العدالة وإنصاف الحقوق، فنحن نحتاج للفقيه في علمه والشاعر في أدبه والباحث في قلمه والوجيه الغيور في دفاعه وإخلاصه والشباب المعطاء في جهوده التي يبذلها لخدمة الطائفة وحقوقها، فكل هذه الصور الرائعة مستفادة من درب الصديقة الشهيدة رزقنا الله في الدنيا زيارتها وفي الآخرة شفاعتها إنه خير الناصرين.