حديث الوصية ومحاولات الطمس

تحرير المحاضرات

ورد عن الرسول الأعظم : ”إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا“

ذكر الطبري في الجزء الثالث من تاريخه، وصاحب كنز العمال في الجزء الخامس عشر، وابن كثير، وابن عساكر، وغيرهم من المحدّثين والمؤرّخين، أنه نزل قوله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، دعا رسول الله عشيرتَه، وقال لهم: "إني لا أعلم شابًا من العرب جاء قومه بخيرٍ مما جئتكم به، قولوا: «لا إله إلا الله» تفلحوا. لو أبلغتكم أن قافلة أتتكم من ناحية الجبل أكنتم مصدقيَّ؟ قالوا: بلى، ما عهدنا عليك كذبًا. قال: فإني أخبركم وأنذركم بين يدي عذاب شديد، إن رسول الله إليكم، فأيكم يؤازرني على أمري على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم إلا علي بن أبي طالب، وكان أصغرهم سنًا، فقال: أنا يا رسول الله أؤازرك على أمرك. قال: اشهدوا إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا. فقاموا يضحكون ويقولون لأبي طالب: أمرك بأن تسمع لابنك وتطيع.

شهرة خبر الوصية:

هذا الحديث - حديث الوصية - أكّد عليه جمعٌ من المؤرخين، فنلاحظ مثلاً الطبراني في الجزء السادس من المعجم الكبير ينقل أن سلمان الفارسي «رضوان الله تعالى عليه» سأل النبي محمدًا : يا رسول الله، لكل نبي وصي، فمن هو وصيك؟ قال: من وصي موسى بن عمران؟ قال: وصيه يوشع بن نون، قال: لمن؟ قال: لأنه كان أعلمهم وأعرفهم، قال: ”فوصيي ووارث علمي ومنجز وعدي علي بن أبي طالب“.

وفي الجزء الخامس من منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد بن حنبل ينقل عن أنس بن مالك أن الرسول الأعظم قال للسيدة الزهراء : ”إن الله اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك واتخذه نبيًا، ثم اطلع ثانية على أهل الأرض فاختار منهم بعلك فأنكحته واتخذته وصيًا“.

إذن فخبر الوصية - أن عليًا وصي رسول الله - أمر مشهور عند المؤرخين والمحدّثين، وينقل الطبري في الجزء الأول من تاريخه أنه لما قُتِل الخليفة الثالث عثمان بن عفان رثاه الوليد بن أبي معيط وقال:

ألا      إن      خير      الناس      بعد      iiثلاثة
فكتب إليه الفضل بن عباس أخو عبد الله بن عباس:
ألا      إن      خير      الناس      بعد     iiمحمد
وأول        من        صلى       وصنو       iiنبيهِ


 
قتيل     التجيبي     الذي     جاء     من    iiمصرِ

وصي    الرسول    المصطفى    عند   ذي   iiالذكرِ
وأول      من      أردى     الغوات     لدى     بدرِ

فكان الفضل بن عباس منذ زمان الخليفة الثالثة يصرّح بوصية الرسول للإمام علي، وأن عليًا وصي رسول الله منذ ذلك العهد. ويذكر المسعودي في الجزء الثاني من مروج الذهب أنه لما أريد قتل حجر بن عدي.. وهو صاحب الإمام أمير المؤمنين، وهو البطل الشهيد الذي قال له الإمام علي في آخر لحظات حياته: كيف بك يا حجر إذا دعيت إلى البراءة مني؟ قال: والله لو أقطّع بالسيف إربًا إربًا وأحرق ثم أنشر سبعين مرة ما تبرّأت منك يا أمير المؤمنين. قال: جزاك الله خيرًا، اعلم أنك مقتول في سبيل حبنا أهل البيت.

هنا نقطة نذكرها بالمناسبة وإن كانت لا تتعلق بالحديث: في بعض كتب التاريخ - حتى في بعض كتب الشيعة - أنه لما صالح الحسنُ بن علي معاويةَ بن أبي سفيان، ذكرت بعض كتب الشيعة - ولا أريد ذكر أسمائها لئلا يكون توهينٌ - أن حجر بن عدي دخل على الإمام الحسن وقال: ليتك مت يا حسن ولم تبايع معاوية! لقد رجعوا مسرورين بما أحبوا، ورجعنا مرغمين بما كرهنا. هذه الرواية طعنة في شخصية حجر، وبالتالي هذه الرواية مرفوضة جملة وتفصيلاً. حجر بن عدي الذي تربى ونشأ في حجر علي يقول لولده الحسن: ليتك متَّ يا حسن! لم يقل له حتى يا إمام ولا يا سيدي، بل يا حسن! حجر الذي تربى على يد علي، وعرف الأحاديث الكثيرة في فضل الإمام الحسن، وأنه إمامٌ مفترض الطاعة، كيف يقول له: ليتك مت؟! لا يتصور من الشيعي العادي أن يتمنى موت الإمام، فضلاً عن حجر بن علي الذي تربى في بيت علي . كذلك مخاطبة الإمام الحسن باسمه، وكأن الألقاب والكنى انعدمت! هذه الرواية أتصوّر أنها موضوعة من قِبَل الأمويين لتشويه شخصية حجر بن عدي البطل الشهيد «رضوان الله تعالى عليه».

وكيفما كان، يقول المسعودي في مروج الذهب: لما جيء بحجر بن عدي وبجماعته، وأقبل القاتل، قال: أمرني أمير المؤمنين أن أقتلك أنت وأصحابك، يا رأس الضلال، والمتولي لأب تراب، إلا أن ترجعوا عن كفركم، وتلعنوا صاحبكم وتتبرؤوا منه! قال له حجر: يا هذا، إن الصبر أيسر علينا مما تدعوننا إليه، وإن القدوم على الله وعلى رسول وعلى وصيه أحب إلينا من دخول النار، وإني ملاقٍ معاوية على الجادّة.

هكذا ربى الإمام علي أصحابه على البذل والتضحية والعطاء، كحجر بن عدي وميثم التمار ورشيد الهجري وكميل بن زياد وحبيب بن مظاهر، حيث قُتِلُوا دون علي بن أبي طالب، وصُلِبوا ومُثِّلوا بأجسادهم ولم يتبرؤوا من علي بن أبي طالب، فقد رباهم الإمام علي على البذل والعطاء والتضحية والفداء، وهكذا ينبغي للشيعة الإمامية أن يكونون مصرين على مبادئهم وعقيدتهم، كما أراد لهم الأئمة .

إذن فالفضل بن عباس في زمان الخليفة الثالث ينادي بأن عليًا وصي رسول الله، وحجر بن عدي في زمان معاوية ينادي بأن عليًا وصي رسول الله، وكل ذلك تركيزٌ وتأكيدٌ على حديث الوصية، وهو أن عليًا وصي رسول الله.

موقف بني أمية من حديث الوصية:

هناك عدة محاولات قام بها بنو أمية لكي ينفوا هذا الحديث، ويبطلوا مدلوله، ويمحوه كما محوا بقية الآثار التي أبلغها النبي الأعظم الدالة على خلافة الإمام أمير المؤمنين.

المحاولة الأولى: ما ذكره الطبراني في معجمه عن معجم الزوائد.

علي وصي رسول الله، ولكنه ليس وصيًا له في الخلافة، وإنما وصيه في أداء أماناته وفي تغسيله وتكفينه، فعندما يقول النبي بأن عليًا وصيي، فمعنى ذلك أنه يغسلني ويكفنني ويؤدي أماناتي، وليس معنى الوصية أن عليًا خليفة رسول الله.

هذا التفسير للوصية مخالفٌ للأحاديث، فقد سأل سلمان الفارسي رسول الله : يا رسول الله، لكل نبي وصي.. فهل أوصياء الأنبياء كانوا يغسلونهم ويكفنونهم ويؤدون أماناتهم، أم أن أوصياء الأنبياء كانوا خلفاء الأنبياء في أقوامهم؟! كما أن النبي قد شبّه عليًا بيوشع بن نون، وقد كان يوشع خليفة لموسى، وشبّهه بأوصياء الأنبياء الذين كانوا خلفاء، وقال: ”ووارثي ومنجز وعدي“ وكل هذا دليل على أن المراد بالوصية الخلافة، فكيف صح تفسير الوصية بالتغسيل والتكفين والصلاة عليه؟! تشبيهه بيوشع بن نون وبأوصياء الأنبياء دليلٌ واضحٌ على أن المراد بالوصية الخلافة.

ولذلك قال الفضل بن عباس: وصي الرسول المصطفى عند ذي الذكرِ. وقال حجر بن عدي: وعلى وصيه. فهم يفتخون بالوصية لأنها تعني منصب الخلافة، لا أنها تعني التغسيل والتكفين. بل إن الرسول نفسه يصرّح بلفظ الخلافة، حيث قال: ”أخي ووصيي وخليفتي فيكم“، فكيف تُحْمَل الوصية على مجرد التغسيل والتكفين وأداء الأمانات؟! هذا تأويلٌ خطأ لا قرينة تعضده ولا شاهد عليه.

المحاولة الثانية: ما رواه البخاري.

في الجزء الثالث في باب مرض رسول الله عن بعضهم - ولا أذكر اسمه - حيث سئل هذا البعض: هل علي وصي رسول الله؟ قال: متى أوصى إليه؟! ولقد مات رسول الله في حجري! أسندته إلى صدري، فدعا بطشتٍ، ثم انخنف في حجري، وما شعرتُ أنه مات، فمتى أوصى إليه؟! وقد ذكر البخاري هذه الرواية بدون تعليق، وكأنه أمر مفروغ منه! فعلي ليس وصي رسول الله لأنه مات في حجر كذا... وهذا غريب جدًا.

أولاً: يذكر ابن سعد في طبقاته والحاكم في الجزء الثالث من مستدركه: المتواتر أن الرسول مات في حجر علي بن أبي طالب، أي أن موت الرسول في حجر علي أمر متواتر، والإمام علي قال: وضعتُ رأسَه في حجري، فسالت نفسُه في يدي، فمسحتُ بها وجهي. المراد بالنفس أنفاس الرسول التي خرجت من بدنه وقت موته، وهي أنفاس مباركة مسح بها أمير المؤمنين وجهَه. إذن فقد مات رسول الله في حجر علي لا في حجر ذلك الذي روى عنه البخاري.

ثانيًا: كيف يعتمد البخاري على رواية هذا الشخص، مع أن البخاري نفسه في نفس الباب - باب مرض رسول الله - يروي عن هذا الشخص نفسه أنه قال: مرض رسول الله، فخرج إلى المسجد متوكئًا على الفضل بن العباس ورجل آخر، فسئل ابن عباس: من الرجل الآخر؟ قال: علي بن أبي طالب، قالوا له: فلِم لَم يذكره هذا الذي روى الرواية؟ قال: لا تطيب نفسه لعلي بخير! فإذا كان البخاري يعلم بأن هذا يأبى حتى عن ذكر اسم علي، ويصرّح ابن عباس بأن نفسه لعلي بخير، فكيف يروي عنه أن عليًا ليس وصيًا لأن رسول الله مات في حجره ولم يسمعه يوصي لعلي بشيء؟! كيف يروي عنه وهو يعرف ما بينه وبين علي ؟!

ولا غرابة في ذلك! فالبخاري نفسه يروي عن عمرو بن العاص في الجزء الثاني أنه قال: سمعتُ رسول الله يقول: ”إن آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء! إنما وليي الله وصالح المؤمنين“ أي أن هؤلاء ليسوا من صالح المؤمنين! صحيح البخاري الذي هو أصح الكتب - كما يقول ابن حجر - بعد القرآن يروي هذه الرواية! وهل آل أبي طالب إلا علي والحسن والحسين؟! هل هؤلاء ليسوا من صالح المؤمنين؟! فلا غرابة في طمس حديث الوصية إذا كان البخاري يروي ذلك.

المحاولة الثالثة: ما فعله الطبري في تفسيره.

ذكر الطبري في تاريخه الخبر كما هو، ولكنه تصرّف فيه في تفسيره، حيث قال: قال رسول الله: أيكم يؤازرني على أمري على أن يكون أخي وكذا وكذا؟ فقام له علي، قال: أنا يا رسول الله، فقال: اللهم إن هذا أخي وكذا وكذا. ثم أتى ابن كثير رواية كذا وكذا أيضًا! وتبعهم البقية. محمد حسين هيكل - الكاتب المصري - في كتابه حياة رسول الله ذكر الرواية كما هي، ولكنه في الطبعة الثانية أتى برواية كذا وكذا! فأين الأمانة والموضوعية؟! وأين النزاهة والتجرد عن العواطف والميول في حفظ التاريخ والعقائد الصحيحة؟! وأمثال ذلك كثيرة.

المحاولة الرابعة: منع تدوين الحديث.

الحديث مُنِعَ تدوينُه منذ زمان الرسول لا بعد زمانه، فقد ذكر الإمام أحمد بن حنبل في الجزء الثالث من مسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه كان يكتب كل أحاديث الرسول، فأقبل إليه جمعٌ من قريش، وقالوا: يا بن العاص، إنك تكتب عن محمد كلَّ ما يقول، وإنما هو بشر يتكلم في الرضا والغضب! يقول عبد الله: فأقبلتُ إلى رسول الله وأخبرتُه بالأمر، فقال لي: ”اكتب ما أقول لك، فوالذي نفسي بيده لا يخرج من فمي إلا الحق“. القرآن يقول: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى وأنت تقول بأنه بشر يتكلم في الرضا والغضب؟! فهذه محاولة لمنع التدوين في زمن النبي نفسه.

وأما المحاولة الثانية فهي معروفة، وهي رزية يوم الخميس التي يذكرها البخاري في صحيحه في باب مرض رسول الله، حيث قال: ائتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابًا لن تضلوا بعده أبدًا، فقام يريد أن يأتي بالقلم، فقال: اجلس، إن محمدًا ليهجر! فتأثر رسول الله . وهكذا سار قانون المنع من تدوين أحاديث الرسول مئة سنة، إلى أن جاء عمر بن عبد العزيز إلى الخلافة، حيث كتب إلى أهل المدينة وعلمائهم: أما بعد، فإني خفتُ ضياعَ العلم وذهابه بذهاب أهله، فاكتبوا حديث رسول الله.

وهكذا بدأ ابن شهاب الزهري يكتب الحديث، وكتب، وما استتبت له الكتابة، إلى أن جاء المنصور العباسي إلى المدينة لما حكم، ومر على الإمام مالك، وأمره أن يكتب الموطأ، فكتب مالك كتاب الموطأ، وإلا فإن حديث الرسول كان ممنوعًا طوال مئة سنة. بأي سبب؟! بأي داع؟! بأي مبرر؟! لئلا تظهر فضائل أهل البيت؟! لئلا تبدو كرامات أهل البيت ومقاماتهم التي نص عليها الرسول الأعظم ؟!

والأعظم من هذا، أنهم لم يكتفوا بطمس فضائل أهل البيت، بل حوّلوا مثالب غيرهم إلى مناقب وفضائل، فمثلاً: ذكر الذهبي في تذكرة الحفّاظ، وهذه الرواية ينقلها مسلم في صحيحه، ولكن التعليق للذهبي. تقول الرواية: مرَّ رسول الله بصبيان يلعبون، ومعهم ابن عباس الذي كان صبيًا، فقال الرسول: يا بن عباس، نادِ لي معاوية. يقول ابن عباس: ذهبتُ ورجعتُ وقلتُ: إنه يأكل. قال: ناده. ذهبت ورجعت وقلت: إنه يأكل. قال: ناده. ذهبت ورجعت وقلت: إنه يأكل. فقال رسول الله: لا أشبع الله بطنه!

هذه الرواية عندما يسمعها العربي المسلم يفهم أنها مثلبة وذم ودعوة على معاوية، ولكن ابن كثير والذهبي يقولان: وهذه منقبة لمعاوية؛ فإن هذا الدعاء نفعه في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا: فإنه كان يأكل في اليوم سبع مرات، يؤتى له بقطعة كبيرة فيها لحم كثير وبصل وفير ويقول: ما شبعت ولكن تعبت معدتي! وأما في الآخرة: فلأن الرسول قال: أي مسلم سببت أو لعنته فاجعل ذلك زكاة له وأجرًا، فسبُّ الرسول لمعاوية صار أجرًا لمعاوية في الآخرة!!!

الإمام علي الذي يأكل قرص الشعير اليابس بعد أن يرش عليه الملح والخل فعله ليس منقبة، ولكن معاوية الذي يأكل سبع مرات في اليوم يعتبر أكله منقبة! واللعن الصادر من النبي يعتبر فضيلة للملعون!! فذم الرسول لمعاوية يتحول يوم القيامة إلى أجر وثواب، فهو مأجور ومثاب لأن الرسول قد ذمّه.

النسائي - وهو من محدثي إخواننا أهل السنة - كتب كتاب الخصائص في فضائل الإمام أمير المؤمنين ، فالتقى به مجموعةٌ من أهل الشام، وقالوا له: كتبتَ في فضائل علي ولم تكتب في فضائل معاوية! قال: لا أحفظ منها إلا قوله : لا أشبع الله بطنَه! فداسوه ووطؤوه حتى مات، أين أن النسائي قتله أهل الشام حبًا لمعاوية.

إذن فالتحرك ضد الإمام أمير المؤمنين وضد فضائله ومناقبه خطةٌ مدروسةٌ منذ زمان معاوية بن أبي سفيان، وهي خطةٌ مشى عليها الأمويون في تحريف الأحاديث واختلاقها في سبيل الحط من كرامة علي، وفي سبيل تشويه شخصية الإمام أمير المؤمنين، حتى جعلوا سبَّه سنةً على المنابر، وما قام خطيبٌ ولا مؤذنٌ إلا وافتتح بسب علي، وهم الذين قالوا للحسين يوم عاشوراء: إنما نقاتلك بغضًا لأبيك! ويقول عبيد الله بن زياد للعقيلة زينب لما دخلت عليه: إنما خرج من الدين أبوكِ وأخوكِ. بغض الإمام علي سرى إلى أولاده وذريته، ولذلك يقول الشاعر الشيخ صالح الكواز متحدثًا عن تكرر المصائب:

برقي   منبره   رُقِي  في  iiكربلا
وبكسر ذاك الضلع رضّت أضلعٌ
وكذا    علي    قَوْدُه    iiبنجادهِ
وكما   لفاطم  رنة  من  iiخلفه


 
صدرٌ   وضرّج  بالدماءِ  iiجبينُ
في  طيها  سر  الإله  iiمصونُ
فلهُ    عليٌ    بالوثاق   iiقرينُ
لبناتها    خلف   العليل   رنينُ