نص الشريط
القيـــــــــــادة
المؤلف: سماحة السيد منير الخباز
التاريخ: 4/1/1428 هـ
مرات العرض: 3115
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (1562)
تشغيل:

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً

انطلاقاً من الآية المباركة نتحدث في محورين:

  • في حاجة القيادة للقاعده الشعبيه.
  • في سرايه القداسه من القائد المقدس إلى أتباعه.

المحور الأول:

الآية المباركة تتحدث عن القاعده الشعبيه التي استند اليها النبي في بناء كيان الدولة الإسلامية قال تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً، هنا سؤال يثار في علم الإجتماع هل القيادة تصنع القاعدة أم القاعدة تصنع القيادة؟ هل القيادة هي التي تصنع الأتباع وتصنع القاعدة الشعبية التي تستند اليها؟ أم القاعة الشعبية هي التي تصنع القيادة؟ أم ان كليهما دخيل في صنع الآخر، يعني انه لاتكن هناك قيادة بدون أتباع ولا اتباع بدون قيادة، هذا البحث في علم الاجتماع حتى نجيب على هذه النقطة، نتعرض لنقطتين في هذا البحث ترتبطان بقيادة النبي المصطفى .

النقطة الاولى علماء الإجتماع يفرقون بين الشخصية القيادية وبين القيادة الفعلية، يعني أنه ليس كل من حمل مواصفات القيادة فهو قائد، هناك شخصيات قيادية تحمل موصفات القيادة لكنها ليس لها قيادة، القيادة الفعلية لا يكفي فيها وجود شخص يتمتع بصفات القيادة، القيادة الفعلية تعتمد على اركان ثلاثة:

1 - القائد المتميز.

2 - الاتباع المتميزون.

3 - الهدف المرسوم للقيادة.

الركن الأول القائد المتميز: من هو القائد المتميز؟ هو الذي يتمتع بصفتين الصفة الأولى أنه خبير بحاجات المجتمع وأتباعه ومتطلعاتهم وطموحاتهم الصفة الثانية أن يكون قادر على التأثير في مشاعر الناس وفي عواطفهم وفي أفكارهم وفي قلوبهم لأنه يملك علماً ويملك بياناً وإذا ملكهم ملك أدوات التأثير وملك القدرة على التأثير.

الركن الثاني أتباع متميزون: الاتباع قد لا يكونوا نافعين وجودهم وعدمهم سيان، لابد في القيادة الفعلية من اتباع متميزين، يعني قاعدة شعبية واثقة بقائدها ومخلصه له وواعيه لأهدافه وتطلعاته أما اذا القاعدة الشعبية جاهله أو مشككه في قائدها إذاً ليسواأتباع متميزين.

الركن الثالث الهدف: قائد يمشي في الظلام لن يجني الا الظلام، القائد لابد له من هدف مرسوم له ولأتباعه، يعلم كل واحد أتباعه دوره ومسؤلياته في الوصول الى ذلك الهدف المرسوم، إذاً القيادة الفعلية هي التي تجمع الأركان الثلاثة.

من هنا نعرف انه قد تكون شخصيه قيادية ولتكن هناك قيادة، على سبيل المثال: في معركة أحد الشخصية القياديه كان تموجوده النبي لكن المعركه فشلت، لان الركن الاول حصل ولكن تخلف الركن الثاني وهم الاتباع المتميزون، الاتباع عصوا أوامر الرسول فشلت المعركه، في معركة صفين لم توئتي المعركة ثمارها لانه لم يوجد الاتباع المتميزون، النبي كما ورد عنه انه قال: «عرضت علي الأمم فرأيت نبي يمشي بواحد ونبي يمشي بإثنين ونبي يمشي برهط ونبياً ليس معه احد» إذاً قد تحصل الشخصيه القيادية لكن لاتحصل قيادة نتيجه لعدم وجود التباع المتميزين لذلك نحن نجيب عن السؤال القيادة المتميزه تصنع الاتباع المتميزين، والاتباع المتميزون هم الذين يجسدون القياده ويحولونها من مواصفات الى فاعليه وتأثير، فالقيادة تحتاج الى الاتباع والاتباع يحتاجون الى القياده.

النقطة الثانيه: علماء الاجتماع يركزون كيف نصنع القيادة الناجحه؟ كيف نصنع التلاحم بين القائد المميز وبين الاتباع المميزون بحيث يشارك كل منهما في صنع الآخر هناك ركائز اربع يذكرها علماء الاجتماع كتاب الدكتور طارق سويدان «صناعة القائد والقيادة» يذكر مايقرره علماء الاجتماع في هذا المجال:

الركيزه الاولى: وضوح الهدف لدى القائد يعني وضوحه لدى الاتباع فالاتباع يثقون بقائدهم اذا عرفو الهدف فوضوح الهدف عنصر ضرورير تفاع القائد مع الاتباع لذلك النبي المصطفى محمد كان يركز على وضوح الهدف وكان دائما يعلم اتباعه على ان الهدف واضح وهو اقامه الكيان الاسلامي «و الله ليبلغ هذا الامر مابلغ اليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر الا ادخله هذا الدين ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون» كان يربيهم على وضوح الهدف.

الركيزه الثانية: دراسة المستقبل قارن بين مجتمعاتنا الاسلاميه والمجتمعات الغربيه مجتمعاتنا لا تخطط للمستقبل ابداً اي لا نمتلك روئيا مستقبليه ولا نمتلك دراسات تتحدث عن المستقبل ليس عندنا خطط لمستقبلنا، بينما المجتمع الامريكي فيه 600 مؤسسه لدراسة المستقبل و514 مقرر دراسي لدراسه المستقبل، دراسة المستقبل ركيزة أساسيه في نجاح القياده، القياده التي تدرس المستقبل تخطط الى 20 سنه القادمه أو 50 سنة، القيدة التي تدرس التي لمستقبل قيادة فاعله لانها اذا درسة المستقبل بكل صوره اعدت الامه لاستقبال هذا الصيربأسوء الاحتمالات تهيأ الامه والمجتمع لأن يستعد لمستقبله على اسوء الظروف وعلى اسوء الاحتمالات كان النبي صلى الله عليه واله يعد وفد الى الحبشه لدراسة المستقبل ويعد وفد الى اليمن لدراسة المستقبل وقبل معركه بدر يقو ان النصر غير معلوم «و إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين انها لكم» فكان يعلم اتباعه كيف يدرسون المستقبل وكيف يعدون انفسهم لتلقي هذا المستقبل.

الركيزه الثالثة: أن يكون روح القائد ممزوجه بين التفاؤل والصبر القائد ليس متشائم فهو يحل طاقه من الصبر والصلابه، انتم تعلمون انه لما ذهب الرسول الى الطائف ماذا صنع اهل الطائف امروا صبيانهم وسفهائهم وخرجوا الى النبي ونالوا منه بالحجارة الى ان امتلئ من الاشواك حتى دمية رجلاه، اقبل الى حائط فستند اليه ورفع يديه الى السماء هنا برز له ملك الجبال وقال ان شئت اطبقت عليهم الاخشبين واجابه النبي بكل هدوء: اني ارجوا ان يخرج من ظهورهم وارحامهم من يعبد الله عز وجل.

الركيزه الأخيرة: من ركائز تلاحم القيادة روح الانفتاح، وروح الاحتواء، روح الانفتاح تعني ان من طبيعة القائد المتميز انه منفتح على شعبه ومن طبيعة الاتباع المتميزون انهم منفتحون على قائدهم بينه وبينهم شفافيه واضحه وبارزه.

نابليون كان من القادة وعنده مقولات قياديه من جملة مقولاته: جيش من الارانب يقوده اسد خير من جيش من الاسود يقوده ارنب وخير منهما جيش من الاسود يقوده أسد.

ونحن للاسف تتفشى في مجتمعاتنا ظاهرة الارانب ولذلك فان موسساتنا فاشله وعقيمه ولا تبقى حتى عشرين سنة لان مدرائها يتعاملون مع الموظفين بظاهرة الارانب لا يعلم الاخرين ان يكونوا اسود وهاؤلاء الاتباع بيقون ارانب لا يملكون الجرئه على القائد لتبيهه على اخطائه وعلى تجاوزاته، وهذه الظاهره تحدث الامام علي عنها قبل نابليون الامام علي

قال: «الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع ينعقون مع كل ناعق» اذا حتى تكون القياده فاعله نحتاج الى الانفتاح والثقة والاستشاره «أعقل الناس من جمع اليه عقول الناس ومن استبد برائيه هلك» روح الانفتاح ضروريه للقائد المتميز والاتباع المتميزين وهكذا كان النبي المصطفى هناك ايتان تخاطب النبي بروح الانفتاح «وأمرهم شورى بينهم» وتعني المور الادرايه بينهم وليس امور السماء كما يقول بعض المسلمين نا الامور الاماميه شورى بين المسلمين لذالك النبي ترك لهم مساحه واسعه في الامور الاداريه تتحرك فيها بعقولها وتجاربها ومن خلا طاقاتها.

والروح الاخرى روح الاحتواء فالقائد هو الذي يتعالى على الخلافات فالقائد له اتباع والاتباع يختلفون لكن القائد لا يربك نفسه بالخلافات بين الاتباع بل دائما يكون فوق الخلافات حتى يكون مرجع وملاذ لجميع اتباعه هذا هو القئد الناجح وهذا ماصنعه النبي، لاحظوا أهل المدينة لما هاجر اليهم النبي استقبلوه وقدموا له بيوتهم وأموالهم وحازوا شرقاً عظيماً، لما عزم النبي على فتح مكه خاف اهل المدينه لانه سوف تنتقل المركزيه من المدينه الى مكه لان مكة بيت الله وحرم الله خشي اهل المدينه ان يفقدوا المركزيه واذا فتح مكه سوف يستند الى قريش لان قيش قبيلته فإذا امنت به فإنها ستكون حاشيته أكثر من اهل المدينه والنبي سياسي فماذا صنع حتى يستوعب هذه التخوفات؟

فتح النبي مكة توجه لغزه حنين وتوجه لحصار قبيله ثقيف في الطائف وخرج معه جيش كبير وكان اهل المدينه قسم اساسي في هذا الجيش وكانوا رواد في الجيش وانتصر النبي ووزع الغنائم على اهل مكة دون اهل المدينه فجاءوا الى النبي مستغربين فقال له: «أما ترضون انتم ان يرجع اهل مكه بالشاه والبعير وترجعون انتم برسول الله» قال والله لولا الهجره لكنت امرء من الانصار لا اسلك وادياً الا ماسلكه الانصار، فالنبي استوعب أهل مكة لأنهم حديثو عهد بالإسلام وأعطاهم الغنائم وستوعب اهل المدينه بان رجع معهم وأقام معهم كانت روحه روح الاحتواء روح جمع الكلمه كان يحافظ على تماسك المجتمع الاسلامي وعلى توحده حتى مع المنافقين حركة المنافقين كانت حركه خبيثه ومع ذلك النبي لم يواجه هذه الحركه حفاظاً على تماسك المجتمع الاسلامي لما انتصر في مكه قال له اصحابه الى مت هؤلاء انهم ذله وقله فدعنا نداهمهم قال: «الا إني اخشى ان يقول الناس ان محمد بعد ما انتصر على قريش وضع يده ليقتل أصحابه» وبذلك صنع القائد المتميز الاتباع المتميزين وصنع الاتباع المتيزون القياده الفعليه بتضحياتهم.

المحور الثاني:

هل تسري القداسه من القائد المقدس الى اصحابه والى اتباعه هنا اتجاهان الاتجاه الاول يقول نعم فتسري القداسه الى اصحابه الذين حملوا حديثه وجاهدوا بين يديه اذاً صحابه النبي مقدسون بقداسه النبي كما ان محرابه ومنبره وقبره وما يتعلق به مقدس فصحابته مقدسون والقرآن تحدث عن ذلك مدح صحابة النبي مدح جليل جداً" قال تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ. قال تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباًإذا القرآن مدح صحابة النبي.

الاتجاه الثاني الذي ينكر ذلك ويقول ان ليس كل من صحب النبي يكتسب القداسه وفيها ملاحظتين عقليه ونقليه والاولى في بحث في علم العرفان يسمى سرايه النور والنور هو الظاهر بنفسه المظهر لغيره وعلماء العرفان يركزون على آية النور قال تعالى: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، الآية ذكرت نور عام وذكرة نور خاص﴿يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ الفرق بين النورين نور كاشف ونور منكشف فالله له نوران نوركاشف وهو نور الوجود ونور منكشف وهو نوره تعالى في كل قلب انسان قطعة من نوره تعالى وما علينا الا القيام بحركه ونكتشف النور المنكشف، يقول تعالى: ﴿اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ، ولكي أكتشف نور الله في قلبي ما علي الا أن ازيل غبار الذنوب واذا انكشف نور الله وصلت الا الله ورد عن النبي «من عرف نفسه فقد عرف ربه» هذا النور الموجود في القلب من آثاره انشراح الصدر قال تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ، قال تعالى: ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ، ومن خصائص هذا النور السرايه قال تعالى: ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ، إذا عرفان هذا البحث العرفاني عرفنا الاجابه عن سرايه القداسه، القداسه تري اذا سرى النور لأن مناط القداسه هو النور قال تعالى: ﴿فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى، لان في هذا الوادي نزل النور على موسى فأصبح الوادي مقدس فانور اذا سرى سرت القداسه فهل سرت القداسه لجميع اصحاب النبي اذا سرى النور لجميع الصحابه فكلهم مقدسون واذا لم يسري النور لجميه اصحاب النبي فليس جميعهم مقدسين قال تعالى: ﴿فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ليس كل من صحبه فهو مقدس وانما من اكتسب النور وعام القرآن يحمل على خاصة قال تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً، فوعد خصوص المؤمنين قال تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ.

وذكر البخاري في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وآله قال «يرد علي رجال يوم القيامة فيؤخذون ذات الشمال فأقول يارب أصحابي فيقول إنك لا تعلم ماذا احدثوا بعدك فأقول لقد كنت شهيداً عليهم ما دمت فيه فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم فيقال له انهم ارتدوا على ادبارهم منذ فارقتهم» اذاً بعض الاصحاب مقدسين ولولاهم لمكا وصلنا الاسلام وبعضهم كاعبدالله بن اوبي كان منافق «ومن أهل المدينة وردو على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم» إذا اصحاب النبي كانوا يتفاوتون في الفضل وأصحاب الامام علي كان يتفاوتون في الفضل وأصحاب الامام الحسين كانوا يتفوتون في الفضل «إني لا اعرف اصحاباً ابر ولا أوفى من أصحابي».

حاجتنا للهجرة
حاجاتنا لقوة الإرادة للوصول للكمال