نص الشريط
الحرية الاجتماعية
المؤلف: سماحة السيد منير الخباز
التاريخ: 13/1/1429 هـ
مرات العرض: 2792
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (4326)
تشغيل:

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى

انطلاقا من الآية المباركة نتحدث عن مبدأ الحرية في محاور ثلاثة:

المحور الأول حول الحرية السلوكية:

الحرية غريزة مشتركة بين لإنسان والحيوان لأن الحرية هي عبارة عن امتلاك الإرادة من امتلك إرادة بحيث يفعل أو لا يفعل فهو حر كما يتحقق في الإنسان يتحقق في الحيوان أيضا والحرية تنقسم إلى قسمين: حرية سلوكية وحرية فكرية.

نحن حديثا حول الحرية السلوكية:

هل الإنسان حر في سلوكه أم لا؟ هل الإنسان له أن يتصرف كيف ما يشاء وفي أي وقت شاء أم لا؟ هنا اتجاهان: الاتجاه المادي والاتجاه الإسلامي.

الاتجاه المادي: الذي تطرحه الثقافة الغربية: أن الإنسان حرا في سلوكه ما لم يتعرض لحرية الآخرين فهو حر في أن يتصرف كيف ما شاء وأي وقت شاء وبأي مكان شاء المهم أن لا يعارض حرية الآخرين، هو حر في أن يتناول ما يشاء حتى لو فقد وعيه وإدراكه يشرب خمرا حتى لو فقد وعيه وإدراكه هو حر هو حر أن يتصرف كيف ما يريد حتى لو اصطدم مع القيم الاجتماعية التي يتبناها مجتمعه هو حر هذه الحرية السلوكية إحنا نسجل عليها ثلاث ملاحظات لأننا لا نرى الحرية المطلقة فلنا ملاحظات ثلاث على الحرية المطلقة:

الملاحظة الأولى: أن الحرية السلوكية المطلقة تنتج عبودية مطلقة هذه الحرية تنتج نقيضها هذه الحرية تنقض نفسها حرية تولد عبودية كيف؟ هل يقبل أي قانون، أي ثقافة هل تقبل أن يحول الإنسان نفسه عبدا يعني أنا الآن حر فهل أنا حر أن أحول نفسي عبدا هل أنا حر أن أجعل نفسي عبدا لشخص أو جهة طبعا لا، لا يوجد قانون أو ثقافة تقبل أن يحول الإنسان نفسه عبدا بحجة الحرية هذه الحرية المطلقة تنتج عبودية لماذا؟ لأن الإنسان إذا صار حرا يتصرف كيف ما شاء أصبح عبدا لشهوته، وأصبح عبدا لغريزته يفعل ما تمليه غريزته وما تمليه شهوته دون محاسبة ودون قيود ودون قانون.

إذا بالنتيجة: نتيجة الحرية المطلقة عبودية مطلقة للشهوة وللغريزة، نتيجة الحرية المطلقة انعدام المائز بين الإنسان والحيوان ما يبقى مائز أبدا لأن الحيوان أيضا متى ما شاء أن يشبع غريزته في أي وقت وبأي كيفية، لاحظت شلون الحرية المطلقة دون قيود نتيجتها أن لا مائز بين الإنسان وبين الحيوان مع أن الثقافة الإنسانية جعلت مائز بين الإنسان والحيوان وهو حاكمية العقل، أن الإنسان عقله حاكم على غريزته وعلى شهوته فإذا ألغينا هذا المائز فقلنا أنت حر عقلك ما إلى شغل إنت امشي على شهوتك امشي على غريزتك إنت حر أن تمشي على شهوتك وغريزتك لم يبقى مائز بين الإنسان والحيوان ورد عن أمير المؤمنين : إن الله خلق الملائكة بعقل دون شهوة وخلق البهائم بشهوة دون عقل وركب في الإنسان عقلا وشهوة فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلبة شهوته عقله فهو أدنى من البهائم» هذه الملاحظة الأولى.

الملاحظة الثانية: أن الحرية السلوكية المطلقة تؤدي إلى تسويغ قتل الطاقات الاجتماعية كيف تؤدي إلى تسويغ قتل الطاقات الاجتماعية؟ يعني الآن أنت لك الحرية المطلقة حتى لو شربت مخدرا يتلف نفسك إلك الحرية ما أحد يمنعك حسب الثقافة الغربية منت ممنوع إنت لك الحرية المطلقة حتى لو شربت مخدرا يتلف حياتك لك الحرية المطلقة حتى لو مارست الزنا وهو يؤدي في بعض الأحيان إلى أن تصاب بمرض الإيدز المهلك ميخالف إلك الحرية لك الحرية المطلقة حتى لو قمت بعمل قد يؤدي إلى انتحارك هذا الحرية المطلقة هكذا.

إذا الحرية المطلقة تؤدي إلى قتل الطاقات أنت طاقة بما أن الإنسان طاقة يقوم عليها بنا المجتمع فإذا فتحنا له المجال باسم الحرية أن يشرب المخدر أن يمارس الزنا أن يفعل أي تصرف حتى لو أدى إلى تلف نفسه إذا فتحنا المجال إلى قتل الطاقة وفتح المجال لقتل الطاقة جريمة في حق المجتمع، المجتمع بحاجة لهذه الطاقة فإهدارها باسم الحرية جريمة بحق المجتمع لذالك تلاحظ الآية المباركة: ﴿أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا تقتل نفس يعني تقضي على طاقة إذا قضيت على طاقة قتلت المجتمع، المجتمع يتكون من هذه الطاقات وفقهاؤنا استدلوا بهذه الآية على حرمة قتل النفس يعني مو بس يحرم عليك قتل الغير يحرم عليك قتل نفسك استدلوا بها من هذه الآية: ﴿مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا

الملاحظة الثالثة: على الحرية المطلقة أن الحرية المطلقة تتصادم مع الميثاق الاجتماعي كيف يعني.؟؟ تارة الإنسان يعيش في مجتمع إباحي لا يحترم مثل لا يحترم قيم بكيفه يصنع ما يريد وتارة يعيش في مجتمع له قيم له مثل هذا المجتمع إذا عاش فيه فله قيم وله مثل الميثاق الاجتماعي يقتضي احترام القيم مثال: في المغرب العربي قبل فترة في مدينة القصر الكبير تم زفاف رجل على رجل زفة خوش زفة زفوه والرجل العروس اسمه لالا فؤاد وصارت القضية مثار في وسائل الإعلام مثار كلام بين ناقد وبين مؤيد زين المثليون «الدعاة إلى الشذوذ الجنسي» كتبوا يطالبون بتأسيس جمعية وأسسوا لأنفسهم اسمها كيفي كيفي وجعلوا قائدا لهذه الجمعية وسموه ولي من أولياء الله الصالحين اسمه سيدي علي بن حمدوش هذا صار ولي إلى هذه المجموعة قائد لهذه المجموعة الدكتور مغربي الدكتور يوسف هريمة هذا علماني تكلم بمنطق لا بمنطق الدين بمنطق إنساني محض كتب الشذوذ الجنسي حرية أم انحدار وعلق قال أنا أقول هذه الظواهر تتنافى مع الميثاق الاجتماعي شلون؟

لكل مجتمع ميثاق كل مجتمع فيه ميثاق الميثاق أن لا يعتدي أحد على المجتمع إذا أنت تريد تصير في مجتمعنا لا تعتدي على المجتمع هذا ميثاق لكل مجتمع ميثاق أن لا يعتدي احد على المجتمع وإذا ارتكب الإنسان ما يخالف القيم المقدسة لدا المجتمع فقد اعتدى على المجتمع خالف الميثاق لماذا لأن انتهاك القيم المقدسة لدا المجتمع استهزاز لمشاعر الناس واحتقار لمقدسات الناس واستصغار لقيم الناس إذا لا يوجد شيء اسمه حرية والله أنا حر، حر روح مجتمع ثاني خو ليش قاعد بها المجتمع بما أنك من أنك من أبناء هذا المجتمع هذا المجتمع له ميثاق ميثاقه أن لا يعتدي أحد عليه وارتكاب ما يتنافى مع القيم المقدسة للمجتمع اعتداء على المجتمع لأنه احتقار له واستهزاء بقيمه واستهزاز لمشاعره فيكون اعتداءا عليه إذا أصبحت الحرية السلوكية المطلقة تتنافى مع الميثاق الاجتماعي.

إحنا بالنتيجة: طبعا لازم نفرق بين العادات وبين القيم المقدسة إحنا ما نقول انه يجب احترام العادات لا فرق بين قيم مقدسة والعادات المجتمع يقول هذه عادات مو قيم مقدسة ولذلك نسب إلى الإمام أمير المؤمنين انه قال: «لا تقسرو أولادكم على آدابكم «عاداتكم»» فأنهم خلقوا في زمان غير زمانكم أنت هذا المجتمع يلبس غترة وعقال يعني إحنا لازم أولادنا يلبسوا غترة وعقال لا مخالفة العادات ما فيها إشكال إحنا نتكلم عن منافاة القيم المحورية للمجتمع هذا يتنافى مع الميثاق الاجتماعي، في النتيجة الإسلام لا يرى الحرية السلوكية المطلقة لأجل الملاحظات التي ذكرناها: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ «14» قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ.

الاتجاه الإسلامي: لا يرى الحرية المطلقة لماذا الاتجاه الإسلامي يقول الحرية أفرزتها الفطرة أنت من وين اكتسبت الحرية اكتسبتها من فطرتك يعني الإنسان ولد وفطرته تعطيه حرية الحرية غريزة أعطتك إياها الفطرة فكما أن الفطرة وهبة الحرية هي الفطرة نفسها جعلت حدودا للحرية فالإسلام ما جاي يخترع حدود من عنده حدود الحرية هي حدود فطرية الفطرة التي أعطتك غريزة الحرية هي الفطرة نفسها جعلت حدودا لهذه الحرية فكما إن لك غريزة فطرية اسمها الحرية لك قيمة فطرية اسمها التوحيد.

مثل: ما أنت عندك غريزة بالفطرة هي الحرية عندك أيضا قيمة للفطرة اسمها التوحيد فحريتك محدودة بتوحيدك غريزتك الفطرية محدودة بقيمتك الفطرية ألا وهي قيمة التوحيد يعني يجي مثلا إنسان يراقب فطرته يعني يحكم عقله عندما نقول فطرة يعني العقل الخالي من الشوائب والتلوث الإنسان عندما يحكم عقلة ماذا يحكم عقلة يحكم عقله بقضايا ثلاث:

1 - أن لكل مسبب سبب وهذا الوجود بذراته بمجراته بشموسه بأرضه بسمائه مسبب إذا له سبب.

2 - هل يمكن أن يكون السبب نفس المسبب يعني هذا الوجود كله بكل فضائاته وجود محدود بالنتيجة اله مبدأ واله منتهى هذا الوجود كله محدود فخل يمكن أن يكون سببه أيضا محدود لو كان سببه محدود لصار السبب محتاج إلى سبب آخر والسبب الأخر سبب ثالث وهكذا إذا بما أن الوجود محدود فلا محال سببه غير محدود يعني سبب هذا الوجود المحدود وجود لا محدود وإلا لو كان وجود محدود لرجعنا نقول هذا الوجود المحدود يحتاج إلى سبب وهكذا هذه هم قضية فطرية وجود السبب يجب أن يكون وجود لا محدود.

3 - بما أن هذا الوجود كله مخلوق لله أنا أيضا مخلوق لله سلوكي هذا اللي أقوم به مخلوق أيضا لله خوب مو أنا اللي اخلقه أنا عندي فقط إرادة بس منو يخلق المشي للمأتم مو أنا يفاض علي أنا عندي إرادة أنا دوري دور إرادة فقط أما دور الخلق والإفاضة فهو لله تعالى هل من خالق غير الله أبدا إذا أنا مخلوق سلوكي هم مخلوق تصرفاتي هم مخلوقه أفكاري هم مخلوقة كل ما عندي مخلوق لله فبما أن كل ما عندي مخلوق لله والمخلوق مملوك لخالقه إذا يجب أن تكون تصرفاتي بنظر مالكها تصرفاتي مملوكة لله والمملوك يخضع لنظر مالكه إذا يجب أن تكون تصرفاتي كلها تحت نظر الله وإرادة الله تبارك وتعالى لا تحت نظري وإرادتي قال تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْم هذا ما يطرحه الاتجاه الإسلامي.

المحور الثاني: البحث حول الحرية الفكرية:

هل الإسلام فتح باب الحرية الفكرية؟ بمعنى انه يسوغ لك بأن تقتنع وأن تأخذ بأي فكر شئت؟ إذا كان الإسلام فتح باب الحرية الفكرية لماذا حرم الارتداد إذا واحد يرتد يعني يرتد عن فطرة يعني كان مسلم ويرتد عن الإسلام يقتل طيب وين الحرية الفكرية إذا الإنسان ما أعجبه الإسلام قال والله أنا هذا الإسلام ما أعجبني وأريد أشوف لي دين غير وتحول إلى دين آخر حكمه القتل طيب وين الحرية الفكرية هل يجوز للإنسان أن يعبد مخلوقا والله أنا يعجبني أن اعبد بقرة مثلا ليش تقول لي لا طيب وين الحرية الفكرية إذا كان الإسلام فتح باب الحرية الفكرية فلماذا حرم الارتداد وعبادة المخلوق وإذا كان فتح باب الحرية الفكرية وإذا قد أغلق باب الحرية الفكرية إلا يتنافى ذلك مع قوله ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ، ﴿لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ

هنا نريد أن نجيب على نقطة فعندنا أسئلة ثلاثة.

السؤال الأول:. منع الإسلام عبادة المخلوق؟ قال تعالى: ﴿لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَلماذا منع الإسلام عبادة المخلوق؟ هذا يرجع إلى أصل فطري اكو قاعدة فطرية يقررها جميع الحضارات بلا استثناء إن السيادة للإنسان إن الإنسان سيد الكون كله الإنسان محور الكون جميع الحضارات جميع الملل تعترف بهذا المبدأ السيادة الأولى للإنسان الكرامة الأولى للإنسان الإنسان صاحب السيادة والكرامة هذا مبدأ اتفقت عليه الحضارات وهذا ما يقرره القرآن الكريم ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ القرآن الكريم يقول: ﴿سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يعني كل شي إلك إنت السيد كل شيء مسخر لخدمتك قال تعالى: ﴿خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً كل شيء إلك.

بما أن السيادة والكرامة الأولى للإنسان إذا لا يحق للإنسان أن يقوم بعمل يتنافى مع سيادته وكرامته فالإنسان إذا عبد بقرة هل هذا ينسجم مع سيادته هذا أمر واضح لا يحتاج إلى دليل عبادة الإنسان لبقرة أو لوثن أو لإنسان مثله أو لشمس أو لقمر كل أنواع هذه العبادة لا تنسجم مع مبدأ سيادة الإنسان وكرامة الإنسان وهل يتصور السيد يعبد المسود وأن صاحب الكرامة الأولى الذي سخرت له الأرض هل يتصور لمن سخرت له الأرض أن يعبد الأرض أو ماخلق من الأرض أو ما يمشي على الأرض هذا يتنافى مع كرامة الإنسان وسيادة الإنسان قال تعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّنَعْبُدَإِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَبِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ». هذا السؤال الأول.

السؤال الثاني: لماذا منع الإسلام الارتداد؟ لو واحد أراد أن يرتد ليش الإسلام يقول له لا ما يصير؟ تونا ذكرنا الآن أن الشذوذ الجنسي يصطدم مع الميثاق الاجتماعي الارتداد أيضا يصطدم مع الميثاق الاجتماعي. كيف يصطدالأولى: يثاق الاجتماعي؟ هنا مقدمتان

المقدمة الأولى: أن لكل مجتمع ميثاق والميثاق أن لا يعتدي احد على المجتمع وقد ذكرنا أن انتهاك القيم المقدسة لدى المجتمع اعتداء على المجتمع وضرب للميثاق. الارتداد انتهاك للقيم المقدسة. إذا أنت في مجتمع كافر صرخ بكيفك أما إذا كنت في مجتمع مسلم فعندما تعلن أنني لا أرضى بالإسلام ولا أرى الإسلام دينا. إعلان الارتداد انتهاك لأقدس قيمة يعترف بها المجتمع الإسلامي ألا وهي قيمة الإسلام. بما أنه انتهالأولى. قيمة يعتبر خرق للميثاق الاجتماعي. هذه المقدمة الأولى.

المقدمة الثانية: الهدف الأولبقر. سانية هو تماسك المجتمع كل مجتمع كل حضارة تنشد التماسك «الترابط الاجتماعي» لأن اختلال المجتمع يعني عدم استقرار الحياة فالتماسك الاجتماعي هدف لو أن إنسانا أحدث بين المجتمع «ضرب التماسك الاجتماعي بعرض الحائط» ألا يعتبر ارتكب جريمة. الارتداد بما انه خرق للميثاق الاجتماعي وخلق لفتنة بين أبناء المجتمع فهو ضرب للتماسك الاجتماعي فيعتبر جريمة تكون موجبة للعقوبة وقد قال تبارك وتعالى: ﴿وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ «والفتنة أشدّ من القتل»

للسؤال الثاني: إذا الارتداد حرام وذاك حرام وذاك حرام صفينا على ويش عجل؟ عجل كيف «لا إكراه في الدين» بقر. مكرهينا. لا ترتد لا تعبد صنم لا تعبد بقر. هذا صار الأولى: لقرآن يقول﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ألا تتنافى هذه الأحكام مع مفاد هذه الآية مع روح القرآن؟؟ التفت لي جيدا أنت لا تأخذ جملة وتخلي الثانية الآية تقول ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِبعد﴿قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ معنى هذه الفقرة أن الآية لا تذكر قاعدة مطلقة وإنما قاعدة مقيدة بحالة معينة بظرف معين يعني ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِإذا ﴿تَّبَيَّنَ الرُّشْدُيعني في هذا الظرف في وقت هذا الظرف لا إكراه في ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِإذا ﴿تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ متى يتبين الرشد من الغي؟؟

إذا سيطر الفكر الإسلامي على الساحة الفكرية. ماذا نقصد سيطر بالقوة؟ لا الإسلام ما يحتاج إلى قوة الإسلام يحتاج أدلة براهين ما نحتاج إحنا نستخدم القوة حتى ندخل الناس الإسلام لا الإسلام يحتاج إلى إعلام فقط يحتاج إلى أدلة فقط قوة وعنف ما نحتاج إذا يحتاج إذا سيطر الإسلام على الساحة الفكرية بقوة أدلته بقوة براهينه حينئذ تصدق الآية ﴿قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ والى الآن إحنا ما حققنا هذا تدري إلى الآن إحنا مقصرين تدري إلى الآن إعلامنا مقصر أنت لا تغتر بعشرين قناة فضائية ولا مئة قناة عند المسلمين لا مو هذا.

كافي إلى الآن مجتمعات في الغرب والشرق لا تعرف الإسلام ولا تعرف عن الإسلام سوى الوجوه الملثمة التي تقوم بالعمليات الإرهابية سوى الوجوه الملثمة التي تقوم بالعنف وقتل الإنسان ما تعرف عن الإسلام غير هذا. لاحظت شلون إذا إحنا ما زلنا مقصرين إحنا المسلمين نمتلك ثروات هائلة ونمتلك طاقات فنية وإدارية هائلة إذا مازلنا مقصرين في مجال الإعلام.

لو كنا نأسس إعلاما بمختلف اللغات ينفذ إلى الغربي والشرقي ينفذ إلى بيته من خلال الكتاب ومن خلال المجلة ومن خلال الجريدة ومن خلال القصة ومن خلال التلفزيون ومن خلال موقع الإنترنت لو أوصلنا الإسلام النقي بأصوله النقية بفكره السليم الصافي بأدلته وبراهينه لو أوصلناه للعالم كله لانقاد الناس إلى الإسلام بلا عنف ولا تهديد وحينئذ ينطبق مدلول الآية ﴿قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ إذا سيطر الإسلام على الساحة الفكرية خلي الإنسان يقول ما يقول حتى لو خالف الإسلام قال والله أنا ما أريد الإسلام ما يخالف فليقل ما يقل حينئذ ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِلم؟؟ لان الفكر الإسلامي فكر مسيطر على الساحة الثالث: فأي مخالف يخالفه مخالفته لا اثر لها لأن الأدلة واضحة والبراهين واضحة قد تبين الرشد من الغي إذا الآية ما تتعرض لقاعدة مطلقة وإنما تتعرض لقاعدة في ظرف معين وفي حالة معينة لا لمطلق الحالات.

المحور الثالث:

هل يقبل الإسلام الرأي المخالف هل تقبل الدولة الإسلامية رأيا مخالفا لها أم الإسلام يقمع الأصوات المخالفة والآراء المضادة إذا كان الإسلام يقبل الرأي المخالف فلماذا يحرم الفقهاء كتب الضلال وإذا كان الإسلام لا يقبل الرأي المخالف فكيف يكون فكره فكرا جذابا وهو فكر قمعي دكتاتوري؟

الإسلام يقبل الرأي المخالف صحيح لكن أيضا في ظرف معين إذا سيطر الفكر الإسلامي على الساحة الفكرية خلي اللي بيقول يقول حينئذ لأن رأيه لن يؤثر على المسيرة الإسلامية بعد وضوح فكرة الدين وبراهين الفكر الإسلامي. الرأي المخالف اله ثلاث مناشئ حتى أعمق الفكرة: أما عامل نفسي أو عامل اجتماعي أو عامل فكري.

العامل النفسي: هناك بعض الأشخاص هو من تربيته ترى يعني ربي في أسرة متشنجة لا تعرف إلا رأيا واحدا لا تعرف إلا لونا واحدا من التفكير هذا الإنسان الذي تربى في أسرة متشنجة يتخرج صاحب عقلية متحجرة يتخرج صاحب نفسية متحجرة يسمى هذا الشخص عنده اعوجاج في السليقة هذا الإنسان تحجره تعجرفه يقوده لطرح الرأي المخالف هذا عامل نفسي هذا العامل عالجه الإسلام شوف أنت تلاحظ كثير من الآيات القرآنية تؤكد على الحركة الفكرية ليش مثلا قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ومثلا قوله تعالى: ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ مثلا قوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ آيات تحث على الفكر تحث على حركة الفكر تحث على أن تخرج عقلك من الجمود والتحجر والتعجرف إلى الانتفاع والقراءة والتأمل وهذا يعني علاجا للعقلية المتحجرة والنفسية المتعجرفة إذا فتحت عقلها وإذا أرادت أن تزيل هذا الغرار المظلم المخيم على العقل. هذا العامل الأول العامل الآخر.

عامل اجتماعي: أحيانا الإنسان يشذ ويطرح رأي مخالف لأنه يعيش في محيط يولد عنده الرأي المخالف وهنا تأتي مسألة مبدأ الصيانة الفكرية ترى مو الإسلام يطرح مبدأ الصيانة الفكرية الثقافات الأخرى تطرح مبدأ الصيانة الفكرية خل أبين لك مثال. الآن عندك قانون من قوانين اليونسكو المطالبة بإغلاق مواقع المنظمات الإرهابية قانون مواقع المنظمات الإرهابية في الإنترنت يجب إغلاقها طيب ليش يجب إغلاقها؟؟ مو أكو حرية فكرية جا وين هذا مع الحرية الفكرية لماذا تغلق مواقع المنظمات الإرهابية في الإنترنت يقولوا مبدأ الصيانة الفكرية عندهم مبدأ اسمه الصيانة مثل ما أصون سيارتي ما بين فترة على الصيانة حتى تبقى سليمة بين فترة وفترة جسدي اعرضه على التحليل والمختبر حتى أتأكد من سلامته مبدأ الصيانة الفكرية يقتضي أن أغلق هذه المواقع لماذا؟

حتى أصون الشباب الذي لا يمتلك نضجا عن أن يتلوث بثقافة العنف والإرهاب مبدأ الصيانة الفكرية التي تطرح اليونسكو يطرحه الإسلام هذا معنى حرمة كتب الضلال جا الفقهاء لما قالوا تحرم كتب الضلال انطلقوا من نفس المبدأ مبدأ الصيانة من كان قادر على الرد من كان قادرا على المناقشة فليقرأ كتب الضلال فليشاهد قنوات الضلال بل يدخل مواقع الضلال أما من لم يمتلك القدرة فيحرم عليه ذلك لماذا؟

من باب مبدأ الصيانة الفكرية لأننا نعتقد أن لدينا قيم فطرية فإذا كان الإسلام قيم فطرية فالانفتاح على الوسائل الإعلامية للضلال يلوث هذه القيم الفطرية إذا من باب الصيانة الفكرية نحرم ذلك وهذا القرآن ينادي به يعني مو هذا حكم من الفقهاء طالع من رأسهم القرآن خل اذكر لك الآية قوله تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ إذا يوم نسيت قال تعالى: ﴿فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ القرآن الكريم يقول ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ يعني لا تستمعه لا تأخذ به القرآن الكريم يقول﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ إذا الإسلام أيضا عالج هذا العامل الاجتماعي.

العامل الثالث العامل الفكري: هناك أشخاص لم يصل إليهم الإسلام أو لم يصل إليهم التشيع أو لم يصل إليهم الفكر الصحيح إلى الآن فمن الطبيعي أن تكون لهم ثقافة مخالفة لأنه لم يصل إليهم الإسلام ولا التشيع بواقعه الصحيح وهنا الإسلام وضح طرقا ثلاثة للقضاء على هذه الظاهرة:

الطريقة الأولى: الإعلام. الإسلام حث على الإعلام قال تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وقال تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ قال تعالى: ﴿فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ كل الآيات تحث على الإعلام حتى لا يبقى احد يعتذر بأنه والله ما وصل إلي الإسلام ما وصل إلي التشيع إذا الطريق الإعلامي يكفي لرفع هذه الظاهرة.

الطريق الآخر: خذ بالإعلام الصادق واجتنب الإعلام المريب كيف الإعلام الصادق والمريب؟ يعني أنت الآن إذا أمامك قناتان قناة المنار وقناة أمريكية وتريد تعرف الأخبار الصادقة من وين تأخذها؟؟ ليش لأنه إعلام صادق وذاك إعلام مريب بمعنى يحتمل الصدق يوم يكذب لأنه في مصلحته ويوم يصدق لأن الصدق في مصلحته زين إعلام مريب لذلك يقول القرآن الكريم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَإذا تستمع قنوات الكفار قال تعالى﴿إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ. وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ يعني عندك إعلام صادق تتركوه وتذهبون للإعلام المريب قال تعالى: ﴿وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِىَ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.

الطريق الثالث: الرجوع إلى الخبير مع الأسف أنا اسحل هذه الظاهرة دائما الرجوع إلى الخبير. كيف الرجوع إلى الخبير؟؟ أنت تشوف في بعض الأحيان من تفتح بعض مواقع الإنترنت واحد يكتب مقالة فيها نقد للدين أو نقد للفكر الديني أو نقد لرجال الدين وعلماء الدين من تجي أنت تنتقد يقولوا لك لا هذا دكتور ها جا وإذا دكتور يعني هذا الدكتور هذا البروفسور هذا مفكر هذا مو أي واحد زين هذا مدام كتبها دكتور يعني مفكر وأنت خير ياطير أنت غير لابس عمامة مو دكتور بعد بس لا هذا دكتور هذا نوع من المغالطة في المفاهيم ليش؟

لأن هذا دكتور صح بس هو يتكلم في غير اختصاصه صح لو لا؟ هذا قاعد يتكلم في الدين مو مجال اختصاصه هو دكتور بروفيسور خله يتكلم في مجاله مثل ما أنا رجل دين لا يقبل مني المجتمع أن أتحدث في الطب أو أتحدث في الرياضيات زين أيضا من حق هذا الدكتور أو من حقنا أن نقول هالدكتور خل يحترم نفسه شوية هذه مجالات تخصص. أنت بتدخل تنقد فكرة في الدين أطروحة في الدين دخلت في مجال غير تخصصك أي شبهه عندك أي فكرة عندك اطرحها أولا على العلماء أصحاب العمق أصحاب الفكر إذا ما أجيب عن الشبهه بعدين سوق لها في المقالات في مواقع الإنترنت أما إذا أجيب على هذه الشبهة فلا داعي للإصرار على الباطل إذا الرجوع إلى الخبير من الطرق التي طرحها الإسلام لمعالجة الرأي المخالف قال تبارك وتعالى ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ.

إذا بالنتيجة: إحنا ما نقمع الرأي المخالف. لأي إنسان أن يطرح رأي مخالف لكن في حدود ظهور الفكر الإسلامي وبروز الفكر الإسلامي إحنا مو قمعيين دكتاتوريين خل يطرح الرأي المخالف لكن أقول يا أخوان هناك ضرورات هناك مسلمات هناك اجتماعيات هناك مشهورات أحيانا الإنسان يخالف الضرورة شنو هي الضرورة؟ الضرورة هي: ما تواترت بين المسلمين جيلا بعد جيل من المتواترات بين المسلمين جيلا بعد جيل عصمة النبي والإمام، النبي معصوم الإمام عن الشيعة متواتر انه معصوم هذه ضرورة من ضرورات الدين والمذهب إذا إنسان يشك فيها نقول له رأيك مخالف للضرورة وأحيانا يخالف ما تسلم عليه علماء الإمامة هذا اقل درجة من الضرورة هذا يسمى تسالم، تسالم يعني مرتكز أمر مرتكز بين علماء الإمامية افترض.

مثلاً: من المرتكزات المتسالم عليها بين علماء الإمامية وإن لم تبلغ درجة الضرورة، المظلومية الجسدية للحسين لو جاك واحد وقال لك والله الحسين ما رض جسده ولا عليك من هالكلام هذا ما صار شيء من هالنوع هذا خلاف ما هو متسالم عليه زين نقول له أنت رأيك خلاف ما هو متسالم عليه المرتكز بين الإمامية زين وأحيانا يخالف الإجماع، الإجماع هم أقل من الضرورة ومن التسالم.

الإجماع: اتفاق بين العلماء بس لكن ما وصل حد الارتكاز بين الإمامية هذا نسميه إجماع افترض مثلا أجمع الفقهاء على رجحان لعن الظالم، الظالم لعنه راجح شرعا وأدلة متعددة على رجحان لعن الظالم يجيك إنسان يقول لك لا تلعن كافي لعن كل تلعنوا بعد قاعد العن القرآن قاعد يلعن، والقرآن قاعد يلعن القرآن واللي هو دستورنا وكتابنا قاعد يلعن ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِما مضمون الآية ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَالقرآن قاعد يلعن إذا لعن الظالم أمر راجح هذا من الأمور الإجماعية قول له هذا رأيك مخالف للإجماع أما إذا كان الرأي مشهورا لا هو ضرورة لا هو تسالم لا هو إجماع «مشهور» خالف المشهور ميخالف إذا ما مقتنع برأي المشهور ميخالف هذا لا يقتضي أن نخرجه من الدين ولا من المذهب لأنه خالف المشهور خل اضرب لك مثال الرجعة أنا ضربت مثال في الليالي السابقة وجتني رسائل كيف تقول هالكلام أنت ترى تطلع من المذهب والدين صار المذهب والدين علاقة كل واحد عنده حجاية قال لك هذا إذا ما تقولها تطلع من المذهب والدين.

الرجعة رجعة الأئمة مو الرجعة بمعنى رجوع بعض الأموات أحياء رجوع بعض الأموات إحياء قبل يوم القيامة هذا أمر قطعي كلامنا عن رجوع الأئمة، رجوع للحياة وانتقام الله لهم ممن ظلمهم هذه المقالة مشهورة لا هي ضرورة لا هي تسالم لا هي إجماع وإنما هي شهرة وعليها روايات كثيرة يمكن أكثر من 300 رواية لكن كلها روايات ضعيفة السند من اقتنع بالروايات ولو لأجل العامل الكمي قال: كثرة الروايات تجعل هذا الأمر متوتر كما يقولون في علم الأصول تواترا إجماليا وقال بهذه المقالة خير هذا عنده دليل، من لم يقتنع بذلك وأنكر هذا لم يخرج من الدين ولا المذهب خالف المشهور لكن ماخرج من الدين ولا المذهب من الأمور المسلمة بين الإمامية الولاية التكوينية.

المعصوم له الولاية التكوينية يعني يتصرف بالكون بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة النبي مثلا «اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد» الشاعر يقول:

فما الكليم ما العصا وما الحجر   فهو    بسبابته    شق    iiالقمر

«اللهم صلي على محمد وآل محمد»، الإمام على ردت له الشمس: «يامن له ردت ذكاء ولم يفز بنظيرها من قبل إلا يوشع» الإمام علي طويت له الأرض خرج من المدينة إلى المدائن وجهز سلمان الفارسي وصلى عليه ورجع خلال ساعة إلى المدينة ولاية على الكون لا تستغرب من هذا.

القرآن الكريم ينطق بذلك النبي سليمان يقول لقومه: ﴿أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا عرش من عرش بلقيس كان وين كان في اليمن والنبي سليمان كان في فلسطين يعني بينهم 1000 كيلو مثلا مسافة ﴿أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ والجن عندهم ولاية على طي الأرض ﴿قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ كم يأخذ الواحد علشان يقوم من مكانه ثانية يعني خلال ثانية أنا أجيبه لك قال تعالى: ﴿قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِآصف بن برخيا وزير سليمان لا نبي ولا إمام وعنده ولاية تكوينية قال تعالى: ﴿قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَقبل ما تغمض هو حاضر هذا أقل من ثانية أقل من لحظة قال تعالى: ﴿فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ.

يعني ما لحق فتح شافه قدامه ومو عرش يعني كرسي خشب لا عرش جواهر وذهب عرش ثقيل شافه قدامه هذا شلون طويت له الأرض وراح جابه وهذا إنسان مو جان طويت له الأرض وراح اليمن واقتلع العرش وجابه إلى بيت المقدس، اقل من لحظة أقل من ثانية إذا جاز هذا لآصف بن برخيا ولم يكن إماما ولا نبيا إذا جاز لآصف وعنده علم من الكتاب ألا يجوز لأمير المؤمنين وعنده علم الكتاب كله قال تعالى: ﴿قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ وكما أن عليا طويت له الأرض وذهب من المدينة إلى المدائن وجهز سلمان الفارسي ورجع إلى المدينة في ساعة زين، زين العابدين خرج من الكوفة وهو أسير فأقبل إلى كربلاء وجهز أباه الحسين ودفنه ورجع إلى الكوفة مرة أخرى.

تحليل الثورة بين الاتجاه المادي والاتجاه الروحي