نص الشريط
هل نملك إرادة التغيير
المؤلف: سماحة السيد منير الخباز
المكان: مؤسسة الإمام علي (ع) - لندن
التاريخ: 16/9/1435 هـ
مرات العرض: 3503
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (1361)
تشغيل:


بسم الله الرحمن الرحيم

﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

صدق الله العلي العظيم

إنطلاقاً من الآية المباركة نتحدث في محاور ثلاثة:

  • حقيقة إرادة الإنسان.
  • ركائز التغيير.
  • ملامح الشخصية التغييريه.

المحور الأول: من الواضح أن الإنسان لا يمكنه وحده إحداث التغيير لأن إرادة الإنسان لا تنفصل ولا تنفك عن إرادة الله عز وجل فلا يمكن للإنسان أن يصنع فعلا صغيرا فضلا على أن يصنع حدثاً كبيراً، الإنسان وحده لا يمتلك إرادة التغيير بل إرادته منوطة بإرادة أعلى وأسمى، وهذا ما عبر عنه الفكر الإمامي بنظرية الأمر بين الأمرين، إستقاءً من الحديث الوارد عن الإمام الصادق ”لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين“. ماهي حقيقة الربط بين إرادة الإنسان وإرادة الله؟ وماهي حقيقة فكرة الأمر بين الأمرين؟.

عند طرح العلماء بحث كيفية إرادة الإنسان وإرادة الله؟ من هو الفاعل الحقيقي للعمل؟ أي عمل يصدر من الإنسان قيامه ومشيه وعطائه... هل هو الإنسان؟ هل هو الله أم كلاهما؟

لدينا عدة نظريات تتحدث عن تحديد الفاعل الحقيقي للعمل.

النظرية الأولى: النظرية الكلامية وهو مايطرحه علماء الكلام.

أن الفاعل الحقيقي لأي عمل هو الإنسان فهو الذي يصنع القيام والقعود والمشي، أي فعل أو تغيير المصدر الحقيقي هو الإنسان، إذن أين إرادة الله؟ الإرادة الإلهية بمثابة المادة التي يستند إليها الإنسان في إحداث التغيير وفي إحداث العمل، السيد الخوئي «قدس» في كتابه البيان في تفسير القرآن ممن يتبنى هذه النظرية الكلامية، أن الفاعل الحقيقي هو الإنسان، الغاية هي أن الإرادة الإلهية تشكل مادة يستقي منها الإنسان ويستند إليها الإنسان في إحداث التغيير لذلك السيد الخوئي في كتابه عندما يتعرض إلى نظرية الأمر بين الأمرين يطرح هذا المثال: يقول لو كانت عندنا يد مشلوله لا تتحرك وإستطاع طبيب أن يحرك هذه اليد المشلوله بأن يوصلها بطاقة كهربائية من خلال هذه الطاقة تتحرك هذه اليد المشلوله، فإذا أفترضنا أن هذا الإنسان قام ووصل يده المشلوله بالطاقة الكهربائية وبدأ يحركها من خلال تلك الطاقة فنحن نقول حركة اليد مصدرها الإنسان ولولا أن الإنسان أراد أن يحرك يده لما تحركت حتى لو وصل بالطاقه الكهربائيه، لولا أن الإنسان أراد التغيير والحركه ما تحركت اليد لكن في نفس لا يمكن أن يحرك يده بدون طاقة.

إذن من هو المحرك لليد؟ من هو الفاعل الحقيقي لحركة اليد؟ الفاعل هو الإنسان، إذن ماهي المادة التي إستند إليها الإنسان في تحريك يده، هي الطاقة الكهربائية فالمحرك هو الإنسان والمادة هي الطاقة الكهربائية، وهذا معنى أن حركة اليد أمر بين أمرين لا تستند إلى الإنسان وحده ولا تستند إلى الطاقة الكهربائية وحدها بل حركة اليد تستند إلى محركية الإنسان وإلى مادية الطاقة، وكذلك في كل أعماله يقوم ويجلس لوحده لكنه يحتاج إلى طاقة، هذه الطاقة المبثوثة في جسمه مصدرها الله عز وجل.

فحركته مصدرها الإنسان وطاقته مصدرها الله عز وجل، وهذا معنى ”لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين“.

النظرية الثانية: النظرية الفلسفية، وهي تحديد الربط بين إرادة الإنسان وإرادة الله، مايطرحه الفلاسفة.

منهم السيد محمد حسين الطباطبائي «قدس» صاحب كتاب تفسير الميزان، يتبنى نظرية الفلاسفة وهم يقولون الفاعل هو المجهول، لا الفاعل هو الإنسان وإرادة الله مجرد مادة، لا، الفاعل مجرد أمرين الله وإرادة الإنسان، كيف يكون ذلك؟

يقولون لكل فعل يوجد مقتضي ويوجد شرط، المقتضي ما منه الوجود، والشرط ما به فعلية الوجود.

مثلا: ضوء المصباح وهذا الضوء حتى يوجد يحتاج إلى عاملين: المقتضي وهو الطاقه الكهربائية التي تبث هذا الضوء يقتضي منه الوجود لكن الضوء لا يمكن أن يوجد بدون جسم، إذن وجود هذا السلك الكهربائي ضروريا لوجود الضوء فهناك طاقة تبث الضوء وهناك جسم يحتوي هذا الضوء ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ هناك مامنه الوجود ونسميه بالمقتضي، وهناك مابه فعلية الوجود ونسميه الشرط. عندما يحدث العمل من الإنسان أي عمل يقوم به فالمشي مثلا له مقتضي وله شرط، ماهو المقتضي؟ الله وليس الإنسان فأين دور الإنسان؟ الإنسان دور الشرط معناه أن الله يقول من أراد أن يمشي فنعطيه المشي ومن أراد أن يتكلم نعطيه الكلام، الله هو مصدر العمل فالإنسان مجرد شرط وإرادته مجرد عامل مساعد، إذن بحسب نظرية الفلاسفة تختلف عن نظرية المتكلمين كالسيد الخوئي الإنسان مصدر العمل كالمادة التي يستند إليها الإنسان هؤلاء الفلاسفة يقولون بأن مصدر الوجود والعمل هو الله، إرادة الإنسان عامل مساعد هي بمثابة الشرط الذي به يتحقق الوجود ويفاض الوجود وهذا هو معنى ”لا جبر ولاتفويض ولكن أمر بين أمرين“.

النظرية الثالثة: نظرية العرفاء، وحدة الوجود التي يطرحها العرفاء.

يقولون: نحن لا نقول كما يقول المتكلمون الفاعل هو الإنسان محضاً وإرادة الله مادة، ولا نقول كما يقول الفلاسفة مصدر الفعل هو الله وإرادة الإنسان عامل مساعد، العرفاء يقولون هذا العمل كالمشي والكلام هذا العمل يصح أن تنسبه إلى الإنسان ويصح أن تنسبه إلى الله عز وجل، كيف ذلك؟ كل فعل وراء الفاعل المباشر فاعل منه نفوذاً لهذا الفعل نسبتان، نسبة إلى الفاعل المباشر ونسبة إلى الفاعل الأعظم نفوذ.

مثلا: تقول هذا المسجد بناه البناء الفلاني ويصح أن تقول هذا المسجد بناه التاجر الفلاني، يصح أن تنسب بناء المسجد لمن باشر بناءه ويصح أن تنسبه لمن أمر ببناءه ووفر مواد بناءه.

مثال آخر: عندما تنظر إلى شئ يصح أن تقول رأت عيني فلان ويصح أن تقول رأيتُ فلان، فعل واحد وهو الرؤية تنسبه إلى عينيك وتنسبه إليك، العين الفاعل المباشر ولكن بما أن وراء العين فاعل أعظم نفوذا ألا وهو الروح لذلك صار لهذه الرؤية نسبتان نسبة إلى العين ونسبة إلى الروح فيصح أن تقول سمعت أذني كلام فلان ويصح أن تقول سمعت كلام فلان.

عندما نلاحظ الآية المباركة﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَىهذا الرمي عمل له فاعل مباشر وهو من رمى الحجر وهناك الفاعل الأعظم وهويصح نسبة الفعل إليه رمى فلان ويصح أن تقول رمى الله ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ هذا الفعل ينسب لبيعتين، بيعة للنبي وبيعة لله عز وجل إذن من يقوم بنظرية وحدة الوجود من العرفاء، وجود الله لا محدود ووجود الإنسان محدود ومستحيل أن يتحد أللا محدود مع المحدود، القائلون بمعنى وحدة الوجود الفعل الواحد له نسبتان: نسبة لفاعل مباشر ونسبة لفاعل أعظم نفوذاً وهو ماوراء الفاعل المباشر.

إذن بناء على هذه النظرية معنى ”لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين“ أن الفعل ليس له فاعل واحد بل له نسبتان إلى فاعلين.

المحور الثاني: الآية المباركة ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهم

عناصر التغيير: التغيير الثقافي، التغيير النفسي، التغيير العملي.

لا يمكن أن يحدث تغيير عملي حتى يسبقه تغييران تغيير ثقافي وتغيير نفسي ومن ثم تغيير عملي.

التغيير الثقافي: إذا لم يمتلك ثقافة التغيير لم يتمكن من التغيير ولم يقتنع، وأن التغيير هو صلاحه وكماله فلا يمكنه التغيير، وأن يقتنع المجتمع بالتغيير الثقافي.

التغيير النفسي: يحتاج إلى إرادة ويحتاج إلى عزم وتصميم مالم تقدح في قلبك شرارة التغيير وإرادته ومالم تؤجج في داخلك نار التغيير لن تحصل إرادة التغيير، وأن تربي نفسك على العزم والتصميم على أن تغير مسارك وأن المجتمع يغير في نمط حياته.

التغيير العملي: التغيير يحتاج إلى المبادرة وإلى خطوة يتقدم بها الفرد نحو مسار التغيير حين إذن يتحقق مسار التغيير ومصداقية الآية المباركة﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهم ويقول ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ الله لم يزغ قلوبهم إبتداءا بل لأنهم أرادو الزيغ، ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ الإنسان عندما يقرأ هذه الآيه يقول المسأله بيد الله، ﴿نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ إذا إقتنع الإنسان بثقافة التغيير وإرادة التغيير لذلك تحقق التغيير.

المحور الثالث: كل منا إذا نظر إلى وضعه، فالبعض يرى نفسه في سلوك خاطئ في بحر من الذنوب والرذائل يريد أن يغير سلوكه إلى السلوك الأفضل، هناك من يرى وضعه المعيشي وضعا راكداً يريد أن يغير وضعه إلى الأفضل، وهناك مجتمع يعيش مآسي وأزمات ويريد أن يغير وضعه إلى الأفضل، كل من يريد التغيير فما هي خطوات التغيير، كما يذكر علماء النفس بأن هناك شخصيتان: شخصية نمطية وشخصية تغيرية.

الشخصية النمطية: لا تريد أن تتغير أو تتمثل تحبذ البقاء على ماهي عليه، الشخصية النمطية هي التي تميل للمحافظة والبقاء للمسار والثقافة والتغيير الجمعي العام.

الشخصية التغيرية: هي التي تميل للتجديد وتميل إلى بعثرة الأمور من أجل خلق واقع جديد.

فهناك فرق بين الشخصية النمطية والشخصية التغيرية.

كيف يتحول المجتمع بأسره إلى شخصية تغيرية.

هناك ملامح لابد من السير عليها إلى الشخصية التغيرية:

الملمح الأول: تنظيم الأمور.

فالإنسان إذا لم ينظم أموره يضع كل طاقة في محلها لا يمكن أن ينطلق إلى التغيير، ورد عن أمير المؤمنين علي ”إجتهدوا أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لربكم، وساعة لمعاشكم، وساعة لمُعاشات الإخوان، وساعة في للذة في غير محرم“، وورد عنه وهو في آخر لحظات حياته ”أوصيكم بتقوى الله وجميع ولدي ومن بلغه كتابي ونَظمِ أموركم“ جعل كل طاقة في محلها.

الملمح الثاني: روح التجديد.

من لم يمتلك روح التجديد لن يتغير ولن يتبدل، ورد عن النبي محمد ”القلوب تمل روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب تمل كما تمل الأبدان“.

ولذلك ورد في الرواية الشريفة ”للقلوب إقبالٌ وإدبار فإذا أقبلت فإحملوها على الفرائض والنوافل وإذا أدبرت فأقتصروا بها على الفرائض“، حتى الشريعه الإسلامية راعت التغيير في الإنسان مثلا ليلة الجمعه لها عبادات تختلف عن بقية الليالي، شهر رمضان في عبادته يختلف عن بقية الشهور، ليلة القدر تختلف في أعمالها عن بقية شهر رمضان، هذا التغيير لكل زمن نوع من العبادة لكل وقت نوع من العمل، هذا التغيير في التشريع حتى يتواكب التشريع مع طبيعة شخصية الإنسان، لو كانت العبادة مطلوبه في كل يوم وفي كل شهر هي بنمط واحد لسئمها الإنسان ونفر منها.

الملمح الثالث: إرادة الإبداع.

أن تكون بالإنسان إرادة الإبداع، ورد عن النبي محمد ”من تساوى يوماه فهو مغبون“ يومك كأمسك، وأمسك كقبله وهكذا، النمط والروتين الواعد.

الشخصية النمطية: الشخصية الروتينية والنمطية التي ترغب أن يكون غدها كيومها ويومها كأمسها من دون حدوث تجديد أو إبداع هذه الشخصية لا يرجى منها بناء، لا بناء لثقافه ولا بناء لمجتمع ولا بناء لمسار فاعل أو مؤثر، الملمح المهم في الشخصية التغييريه هو روح الإبداع.

الملمح الرابع: هو المخاطرة.

لا يوجد شئ يحصل من غير مخاطرة، أن يقول الإنسان أنا أريد تغييرا لكن ليس لديه آثارا سلبيه لا يمكن ذلك، لا بد لكل تغيير من بعض الآثار السلبيه، إنما يقوم الإنسان بدراسته وموازنته فإذا ترجحت جوانبه الإيجابيه على الجوانب السلبيه بادر إليه، لا يوجد تغيير بدون مخاطرة وبدون مقدار من المغامرة، إذن روح المخاطرة عامل فاعل في مسار التغيير، ولذلك ورد عن أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب ”إذا خفت من شئ فقع فيه فإن إنتظارك له أشد من وقوعك فيه“ ولكي تقفز نحو التغيير فعليك بالمغامرة والمخاطرة.

الملمح الخامس: التفائل والثقه في النفس.

الإنسان الذي يخاف من كل شئ لا يتغير والإنسان الذي يحذر من كل لفظ أو عمل لا يتغير، إذن التغيير يحتاج إلى الثقة بالنفس وروح التفائل، كما ورد عن النبي محمد ”تفائلوا بالخير تجدوه“ وورد عنه ”إن المؤمن لا يخلوا من ثلاث: الطيرة، والظن، والحسد، فإذا تطيرت فأمضي، وإذا ظننت فلا تحقق، وإذا حسدت فلا تبغي“ ربما الإنسان يجد صاحبه حصل على شئ لم يحصل عليه فيصيبه نوع من الحسد يعني تمني لزوال النعمة فلا يحدث منك بغي وظلم وإعتداء على هذا الإنسان، إذن روح التفائل مهم.

﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهمالقائد الذي يريد أن يتغير والرئيس الذي يريد أن يتغير وكذلك المجتمع، التغيير له ملامح وله خطوات لا بد من سلوكها.

من هنا عندما نقرأ تاريخ أبطال التغيير على مدى مسيرة الإنسان نجد أن الذين قادوا التغيير كانوا شخصيات شجاعة ومقدامة وشخصيات تحمل دائماً التفائل وروح المبادرة وروح التجديد والإبداع، لذلك قام على كاهله التغيير كالنبي محمد وسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين الذي قال ”لقد سمعنا ممن سمع رسول الله أنه قال“ من رأى منكم سلطاناً جائراً فلم يغير عليه بقول ولا فعل كان حقاً على الله أن يدخله مدخله، ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء ربه ألا وإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما، ألا وإني زاحف بهذه الأسرة مع قلة العدد وخذلان الناصر، وأي والله لا تلبثون بعدها إلا كريثما يُركب الفرس".

وأبى   أن   يعيش   إلا  iiعزيزا

وكيف  يلوي  على  الدنية iiجيدا

فتلقى     الجموع     iiفرداولكن



 
أو تجلى الكفاح إلا وهو iiصريعُ

لسوى  الله  ما  لواه  iiالخضوعُ

كل عضوٍ في الروع منه جموعُ

مبدأ العزة وصلح الإمام الحسن (ع)
أبعاد نظرية وحدة الوجود