نص الشريط
رمز الكرامة: الدُّين، أم الإنسانيّة؟
المؤلف: سماحة السيد منير الخباز
المكان: مأتم السيدة الزهراء (ع) - صفوى
التاريخ: 4/1/1436 هـ
تعريف: { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً } - الإسراء، 70 -. المحاور: 1- التصنيف الدينيّ والتمييز. 2- هل الدِّين فارقٌ بين الطهارة والقذارة ؟ 3- التشريعات الإسلاميّة وغاياتها.
مرات العرض: 3196
المدة: 01:00:00
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (3825) حجم الملف: 13.7 MB
تشغيل:


بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا

صدق الله العلي العظيم

انطلاقاً من الآية المباركة نتحدث حول:

مبدأ الكرامة، فهل أن رمز الكرامة هو الإنسانية أم أن رمز الكرامة هو الدين وذالك من خلال ثلاثة محاور:

المحور الأول: في أن التصنيف الشرعي هل يعني التمييز أم لا؟

إذا قارنا بين القانون الوضعي وبين القانون الإسلامي:

ربما يقال بأن القانون الوضعي: يرى أن الكرامة تدور مدار الإنسانية.

بينما القانون الإسلامي: يضع فواصل وعوازل بين المجتمع الإسلامي والمجتمعات الآخرى مثلاُ: الكافر نجس الكافر غير الكتابي نجس كالمشرك والملحد وهذا الحكم بالنجاسة يخلق فاصل بين المسلمين وبين غيرهم.

مثلاً: الحكم بعدم جواز زواج المسلم من الكافره الغير كتابيه عدم زواج الكافر من المسلمة هذا الحكم أيضاً يشكل عازل بين المجتمع الإسلامي والمجتمعات الآخرى وهذه العوازل يترتب عليها آثار خطيرة:

أولاً: هذه العوازل تتنافى مع مبدأ الكرامة الذي نادى به القرآن في قوله: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ فهل من الكرامة الحكم بنجاسة إنسان أو عدم الزواج منه.

ثانياُ: بأن هذه العوازل تزرع الطبقية بين المجتمعات فتجعل المجتمع الإسلامي أرفع درجة من غيرة لأنه غيره محكوم بالنجاسة.

ثالثاً: بأن هذه العوازل تمنع الانفتاح انفتاح المجتمع الإسلامي على غيره من المجتمعات لأجل ذالك لابد من تسليط الضوء على هذه النقطة، هل هذه الأحكام الشرعية نجاسة الكافر عدم صحة الزواج من منه هل هذه عوازل تمنع المجتمع الإسلامي من غيره أم لا؟

هنا نتعرض إلى أمرين:

الأمر الأول: أن الإنسانية بنظر العقل وبنظر الدين متساوية في استحقاق الكمال، ما معنى هذا الكلام؟ لو سئلنا ما هي الإنسانية؟ بعضهم يرى الإنسانية يعني القيم والأخلاق بعضهم يرى الإنسانية يعني العقل والإرادة، الإنسانية: هي حركة التكامل الذي عنده إنسانية يعني عنده حركة تكامل،

بيان ذالك: عندما نأتي إلى بدرة ستصبح هذه البدرة يوم من الأيام شجرة مثمرة هذه البدرة تحمل خصائص كيميائية تؤهلها لأن تكون شجرة لكن هذه البدرة تخضع لحركة تكاملية فتنتقل من كونها بدرة إلى كونها شجرة مثمرة الإثمار هو حركة تكاملية، أيضاً الإنسانية هي حركة تكاملية، الإنسان يعني ماذا؟ الإنسان هو الذي يتحرك، كيف؟ هذا الإنسان منذ أن كان نطفة عالقة بجدار الرحم منذ أن كان نطفة هو يحمل طاقات خلاقة هو يحمل مواهب عملاقة ولكن هذا الإنسان عبر حركة تكاملية تتحول الطاقات من القوة إلى الفعلية يصبح عملاق في الطب عملاق في الفيزياء عملاق في التجارة عملاق في العمل الاجتماعي.

إذن الإنسانية هي عبارة عن حركة وتحول من طاقات كامنة إلى انجازات وعطاءات واضحة هذه هي الإنسانية، الإنسان هو الذي يتحرك من طاقات كامنة في ذاته إلى انجازات واضحة في زمانه وفي عمره هذا هو الإنسان لأجل ذالك بما أن البشر يحملون الطاقات لا يوجد بشر لا يحملون طاقات كل إنسان لكن بعضهم يكتشف طاقاته وبعضهم إلى أن يموت لا يكتشف طاقاته هذه هي المشكلة لا يوجد بشر لا يحمل طاقات لا يوجد بشر لا يحمل قدرات ومواهب.

لأجل ذالك بما أن البشرية تحمل طاقات خلاقة إذن كل أبناء البشرية متساوون في استحقاق الكمال كل إنسان يستحق الكمال، لماذا يستحق الكمال؟ لأنه يمتلك طاقة تؤهله للوصول إلى الكمال وهذا ما يقرره العقل وما يقرره الدين أيضاً أن البشر كلهم يستحقون الكمال لأنه كلهم يحملون طاقة توصلهم إلى الكمال وهذا ما تؤكده الآيات القرآنية ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ويقول تعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ طاقة الكون طاقة حضارة الكون يقوم بها الإنسان ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى «39» وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى وهذا ما ورد عن أمير المؤمنين علي : ”قيمة كل امرئ ما يحسنه“ قيمته بأن يكتشف طاقة قيمته بأن يسير حركة تكاملية يتأهل بها إلى أن يصبح عملاق ”قيمة كل امرئ ما يحسنه“، لا فرق بين المسلمين وغيرهم كل بشر يستحق الكمال هذا الأمر الأول.

الأمر الثاني: عندما نأتي إلى التصنيفات الشرعية الشرع يقول هذا مسلم وهذا كافر، المسلم طاهر الكافر نجس «الكافر يعني غير أهل الكتاب كالمشرك كالملحد» هذا مسلم يجوز الزواج منه هذا كافر لا يجوز الزواج منه، هذا التصنيف هل يدل على التمييز والتفضيل؟ هل أن التصنيف الإسلامي يعني التميز والتفضيل، تميز المسلم وتفضيله على الكافر أم لا؟

نرجع إلى التصنيفات لا يوجد قانون بدون تصنيف كل دولة يوجد عندها تصنيف هناك متعلم هناك أمي لكل واحد حكمه، هناك موظف جامعي هناك موظف غير جامعى لكل واحد راتبه، هناك متزوج هناك أعزب هناك عاطل عن العمل هناك عامل كل دوله يوجد فيها تصنيفات التصنيف في حد ذاته لا يعني التفضيل ولا يعني التمييز كل تصنيف له هدف لابد أن نقرأ الهدف من التصنيف حتى نستطيع أن نحكم على التصنيف هل هو تفضيل وتمييز؟ أم ليس تفضيل؟ لابد أن نقرأ الهدف من التصنيف، لماذا هذا التصنيف؟ كي نتعرف على أنه تفضيل أم لا وتمييز أو لا، من نقرأ التصنيفات الإسلامية نجد التصنيفات أنواع كل نوع له هدف هناك نوع من التصنيفات يتحدث عن امتيازات واقعية لا امتيازات من قبل الاسلام «لا» امتيازات في الواقع مثلا قوله تعالى: ﴿هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ، ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ طبيعي هذا امتياز واقعي ﴿لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى، ﴿وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا هذه امتيازات واقعية يقررها العقل حتى لو لم ترد في القرآن الكريم هذا نوع التصنيف.

النوع الثاني: ما كان الهدف منه حفظ الحقوق كيف؟ مثلاُ قوله عز وجل: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ معناه في صفنين: صنف فقراء صنف أغنياء صنف عاملين صنف غير عاملين صنف مؤلفة قلوبهم صنف ثابتة قلوبهم لماذا هذا التصنيف؟

الهدف من هذا التصنيف ليس هو التفضيل حفظ الحقوق يعني الفقير له حق الغني ليس له حق في المال و﴿الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ لهم حق ﴿الْعَامِلِينَ لهم حق الهدف من هذا التصنيف حفظ الحق وليس التمييز والتفضيل.

النوع الثالث: يكون الهدف منه الإعفاء عن المسؤولية لاحظ قوله عز وجل: ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ هذا التصنيف أعمى وبصير وِأعرج وسليم ومريض وصحيح، لماذا؟

الهدف منه: الاعفاء يريد أن يقول ليس على الأعمى ولا على الاعرج ولا على المريض جهاد الجهاد على الإنسان السليم هؤلاء ليس عليهم جهاد الهدف من التصنيف اعفائهم من الجهاد وليس الهدف من التصنيف هو التفضيل أو التمييز.

النوع الرابع: ما كان الهدف منه المصلحة العامة مثلاُ عندما يقول: ﴿وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ الشاهد قسمين شاهد عادل وشاهد غير عادل خذوا بشهادة العادل هذا تصنيف، لماذا هذا التصنيف؟ يريد أن يفضل الشاهد العادل على غيره «لا» يريد أن يحفظ حقوق الناس لا يمكن حفظ حقوق الناس إلا بالشاهد العادل لأنه إذا اعتمدنا على شاهدة إنسان غير عادل سوف تضيع الحقوق إذن اشتراط العدالة لا لأجل تمييز العادل على غيره بل لأجل حفظ الحقوق العامة.

الخلاصة: أن الإسلام يوجد فيه تصنيفات كثيرة لكن التصنيف لا يعني التمييز والتفضيل وإنما لكل نوع من هذه التصنيفات هدف يخصه فلابد من قرأت هدفه.

المحور الثاني: هل أن الدين يفرق في الطهارة والقذارة على أساس الدين أم لا؟

هناك فرق بين الدين الواقعي والدين الوظيفي، ما هو الفرق بين الدين الواقعي والدين الوظيفي؟

مثل الفرق بين الطب الواقعي والطب الوظيفي مثلاً: الطب كعلم من العلوم الطب ينقسم إلى قسمين:

طبع واقعي وهي الحقائق المسلمة في علم الطب لا ينكرها طبيب حقائق مسلمه، بينما ما يقوم به الطبيب من التشخيص على أساس مختبرات أو على أساس فحص يدوي هذا التشخيص الذي يقوم به الطبيب ليس طب واقعي هذا طب وظيفي لأن الطبيب قد يكون مصيب في تشخيصه وقد يكون مخطئ فما يصدر من الطبيب يسمى طب وظيفي وليس طب واقعي لعلى الطبيب أخطئ في معلومة ولم يستطيع تطبيقها إذن هذا يسمى طب وظيفي.

أنت الآن لو أصبت بمرض وجئت إلى طبيب حاذق خبير وشخص مرضك ووصف العلاج لك هل تأخذ بتشخيصه أم لا؟ تأخذ بتشخيصه مع أنك تحتمل أنه مخطئ لكن المجتمع العقلائي يقول لك وأن كان الطبيب قد يخطئ أحياناً لكن ما دمت مريض فوظيفتك الأخذ بتشخيص الطبيب وعلاجه وهذا ما يعبر عنه بالطب الوظيفي أنت وظيفتك تأخذ بعلاج الطبيب حتى لو كان يخطئ في بعض المرات ما دام طبيب حاذق وظيفتك لذا المجتمع العقلائي أن تأخذ بتشخيصه.

نفس الكلام يأتي في الدين التقسيم التي ذكرناه في الطب يأتي في الدين، الدين أيضاً قسمين:

1 - دين واقعي.

2 - دين وظيفي.

 الدين الواقعي: هو الحقائق المسلمة في الدين هناك حقائق نقطع بانتسابها للدين لأنها وصلت إلينا عبر التواتر عبر الأدلة القطعية مثل: وجوب الصلاة وجوب صيام وجوب الحج هذا قطع من الدين هذا دين واقعي، مثلاُ يشترط في الصلاة الطهارة لا تصح الصلاة إلا بالطهارة هذا مسلم هذا دين واقعي.

لكن ما يصدر من الفقيه من الفتاوى هل هو دين واقعي؟ «لا» هذا دين وظيفي مثل الطب الوظيفي ما يصدر من الفقيه من الفتوى دين وظيفي وليس دين واقعي لماذا؟

لعلى هذا الفقيه أخطى الواقع لم يصل إلى الواقع هذا الطبيب مثل الفقيه الطبيب الحاذق كالفقيه الحاذق ما يصدر من الطبيب نسميه طب وظيفي ولعلى الطبيب أخطئ ما يصدر من الفقيه من فتاوى نسميه دين وظيفي ولعلى الفقيه أخطئ هل تستطيع أنت أن تتخلص من الدين الوظيفي؟ تقول «لا» أنا لا أعمل إلا بالدين الواقعي وأما فتاوى الفقهاء لا أعمل بها هذا دين وظيفي لا تستطيع، لماذا لا تستطيع؟ لأن العقل يقرر لك أن الدين الوظيفي كالدين الواقعي من حيث وجوب التطبيق والالتزام، لماذا؟

العقل يقول للإنسان كل إنسان مسلم يؤمن بأن هناك دين وأن هذا الدين يتضمن أحكام وأن عليه أن يطبق تلك الأحكام، إذا انت تؤمن بأن هناك دين ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وأن هذا الدين يتضمن أحكام وأن هذه الأحكام يجب تطبيقها إذا أمنت بذالك فعليك أن تتصدى لتطبيق الأحكام أما بالاجتهاد تصبح مجتهد وتتعرف على الأحكام وتطبقها، أما بالاحتياط بأن تحتاط دائما حتى لا تخالف الواقع، وأما بأن ترجع إلى الفقيه الخبير الحاذق ورجوعك إلى الفقيه الخبير الحاذق يسمى بالدين الوظيفي أنت نضطر لا يوجد عندك طريق أما أن تصبح مجتهد وأما أن تحتاط وأما أن ترجع إلى الفقيه.

إذن لا مناص من العمل بالدين الوظيفي كما لا مناص من العمل بالدين الواقعي وهذا ما أشارة إليه آية الإنذار: ﴿فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ المطلوب من الفقهاء أن ينذروا والمطلوب من الناس أن يحذروا يعني أن يعملوا بفتاوى الفقهاء مع أن الفقهاء قد يخطئون وقد يصيبون فالعمل بالدين الوظيفي واجب كالعمل بالدين الواقعي.

ما هو الفرق إذا كان الدين الواقعي نعمل به دين وظيفي نعمل به، إذن ما هو الفرق بينهم؟

الفرق في النسبة إذا انت سوف تحاكم لا يجوز لك أن تقول دين الإسلام يقول كذا بينما هي فتوى لبعض الفقهاء لا يجوز أن تنسبها لدين الإسلام تقول فتوى بعض فقهاء الإسلام لا أن دين الإسلام يقول بكذا من حيث النسبة يوجد فرق بين الدين الواقعي والدين الوظيفي نقول الإسلام يقول هذا في خصوص الحقائق المسلمة أما إذا كان فتوى لبعض الفقهاء نقول بعض فقهاء الإسلام يقول فأن هذا من الدين الوظيفي لا من الدين الواقعي.

من هنا على أساس هذه التفرقة نفرق بين حكمين:

1 - الحكم بنجاسة الكافر.

2 - الحكم بعدم جواز الزواج من الكافر.

الحكم بعدم جواز الزواج من الكافر هذا دين واقعي، لماذا دين واقعي؟ لأنه وصل إلينا بالقرآن وصل إلينا بدليل متواتر قطعي القرآن نفسه يقول: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ إذن عدم زواج من الكافر هذه مسألة قطعية هذا دين واقعي لا يوجد نقاش، الكافر غير عن الكتابي أما الكتابي محل خلاف بين فقهائنا يجوز الزواج من الكتابية لا يجوز هذا خلاف، أما الكافر غير الكتابي قطعاً لا يجوز.

بينما نجاسة الكافر الحكم بنجاسة الكافر غير أهل الكتاب هل هذا دين واقعي؟ أو دين وظيفي؟ «لا» هذا دين وظيفي، لماذا؟!

لأن نجد الفقهاء يختلفون في تحرير هذه النقطة عندما نرجع إلى السيد الخوئي «قدس سره» في كتابة «التنقيح في شرح العروة الوثقى» يقول: نجاسة الكافر من الضروريات مما أجمع عليها العلماء بينما عندما نأتي إلى تلامذته نجد أن تلامذته يناقشونه يقولون لا ليس من الضروريات مثل الشهيد محمد باقر الصدر في كتابة «بحوث في شرح العروة الوثقى» الجزء الثالث صفحة 243 يناقش السيد الخوئي في أن هذه الفتوى وهذا الحكم هل هو مجمع عليه؟ هل هو من الضروريات أم لا؟ يناقش السيد الخوئي في ذالك وأن كان.

صفحة 287 يقول الفتوى بنجاسة الكافر غير الكتابي قول متجه يعني «قول له وجه» لكن في صفحة 259 يقول ليس هناك أجماع ثابت ولا دليل ناهض على نجاسة الكافر بقول مطلق وإنما هذا الاجماع منشئ للاحتياط، هذا يناقش في الضرورة.

السيد الفقيه تقي القمي في كتابة «مباني منهاج الصالحين» الجزء الثالث صفحة 244 أيضا يناقش السيد الخوئي يقول أن هذا الحكم ليس مجمع عليه وليس عليه دليل واضح وعندما يأتي إلى الآية ربما الإنسان عندما يقرأ الآية يقول كيف المشركون نجس؟ ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ الآية تقول بأنهم أنجاس، كيف هذا الفقيه يقول لا يوجد دليل واضح على النجاسة وإنما نجاسة الكافر مقتضى الاحتياط فتوى وعمل، لماذا مع أن الآية تقول: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ.

هو يجيب عن ذالك يناقش دلالة الآية: يقول من المحتمل أن المراد بالنجاسة في الآية النجاسة الباطنية يعني القذارة الروحية لأن المشرك يحمل قذارة روحية الشرك قذارة روحية فالمراد بالنجاسة القذارة الروحية وليس القذارة المادية البدنية جسم المشرك لا يوجد به أي قذارة القذارة في روحه لأن الشرك قذارة روحية ويقول هذا هو مقتضى مناسبة الحكم للموضوع عندما يقول القرآن ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ أي لأنهم يحملون قذارة روحية فلا ينسجم مع ذالك أن يدخلوا البيت الحرام وهو مهبط الملائكة ومصلى الأنبياء قذارة روحية لفظ النجاسة لم يعهد أستخدمه في تلك الأزمة يعني زمن الرسول في القذارة المالية، عندنا لا نستطيع أن نقول الفتوى بنجاسة الكافر من الدين الواقعي لا هذا من الدين الوظيفي.

المحور الثالث: التشريعات الإسلاميّة وغاياتها.

لنفترض أن هذا الحكم صحيح مثل ما قلنا الحكم بعدم الزواج صحيح لا يجوز للمسلم أن يتجوز كافرة ولا يجوز للكافر أن يتجوز مسلمة هذا حكم صحيح، أيضاً لنفترض أن فتوى نجاسة الكافر حكم واقعي ثابت، هل هذا الحكم يعني تفضيل المسلم على الكافر ووضع امتياز للمسلم على الكافر أم لا؟

لابد من قراءة ملاكات الاحكام الشرعية وغاياتها من خلال أمور ثلاثة:

الأمر الأول: عندما نقرأ التشريعات الإسلامية نلاحظ أنها فرقت بين المجتمعات وجمعت بين المفترقات، كيف؟

أضرب لك أمثلة: فرقت بين المجتمعات وجمعت بين المفترقات نأتي مثلاً إلى الشهيد يقال الشهيد لا يغسل شرعاً أي شهيد الذي لا يغسل أي شخص يقتل شهيد «لا» ليس كل شخص يقتل شهيد الشهيد الذي لا يغسل هو الذي يقتل بين الصفيين بمعنى يقتل والمعركة قائمة هذا هو الذي لا يغسل فقط أما غيره حتى لو قتل في سبيل الله يغسل الشهيد، الشهيد الذي لا يغسل من قتل والمعركة قائمة مسلمين كفار أو فئة باغية وفئة معتدى عليها إذا قتل والمعركة قائمة فلا يغسل، أي شخص يقرأ هذا الحكم يقول هذا امتياز الشهيد يميزه الإسلام يقول لا يغسل «لا» ليس امتياز لماذا؟ المحدود أيضاً لا يغسل كيف؟ المحدود زاني محصن نريد أن نقيم عليه الحد يقال له أغتسل قبل أن تموت ثم يقام عليه الحد بعد أن يموت لا يغسل.

إذن الإسلام جمع بين المفترقات الشهيد لا يغسل المحدود لا يغسل وأين الشهيد من المحدود؟ جمع بين المفترقات وفرق بين المجتمعات، الآن مثلاُ عندنا هذه السوائل اللزجة التي تخرج من قبل الإنسان مني بول مدي وذي الإسلام يقول: البول والمني نجس أما المدي والودي طاهر مع أنها سوائل مثلها سوائل لزجة تصدر من منطقة واحدة يفرق بين المجتمعات، مثلاً المني الصادر في عمل حلال شخص يجامع زوجته مثلا هذا المني نجس بينما عرق الجنب من الحرام عند أكثر الفقهاء طاهر، شخص والعياذ بالله أجنب في عمل محرم عرقه طاهر وأن كان منيه نجس عرقه طاهر، كيف؟ المني نجس العرق طاهر كيف؟

مثلاً: إنسان لازال حي بعده لم يموت ويرتكب المعاصي كلها هو مسلم لكن يرتكب المعاصي كلها متجاهر بالفسق ما دام حي بدنه طاهر مع أنه فاسق لكن طاهر بمجرد أن يموت الإنسان يصبح نجس حتى لو كان أفقه الفقهاء بمجرد أن يموت الإنسان يصبح جسمه نجس حتى لو كان الميت أعلم الأمة أفقه الفقهاء أتقى الأتقياء بمجرد أن يموت يصبح جسمه نجس إذا مسه الإنسان برطوبة قبل بردة يغسل يده وإذا مسه بعد بردة يجب عليه غسل المس، كيف إنسان عظيم مرجع جسمه نجس؟ نعم الموت يوجب النجاسة، إذن من نقرأ التشريعات كلها يطأطئ العقل أمامها بأننا قاصرون عن إدراك غايات الشريعة، هدفي أنا من هذا العرض عرضت لك عدة أحكام محيرة وهي أحكام تسالم عليها الفقهاء، لماذا؟

غرضنا من هذا العرض أن لا يتسرع الإنسان في الحكم يقول هذا الحكم الشرعي مخالف للعقل هذا الحكم الشرعي مرفوض هذا الحكم الشرعي يصطدم بالعقل ليس لك أن تتسرع، لماذا؟

لأنك لم تقرأ التشريعات الإسلامية كلها التشريع الإسلامي منظمة متكاملة لا يحق لي إذا لم يكن عندي خبرة بالتشريعات الإسلامية أن أختار أخذا من هنا حكم ومن هنا حكم لا يجوز هذا خلاف الموضوعية والأنصاف، التشريع الإسلامي منظومة متكاملة لا يمكن لأي إنسان أن يحكم على أي تشريع بأنه يتنافى مع العقل أو يتنافى مع الإنسانية إلا إذا كان صاحب خبرة بالمنظومة التشريعية بأكملها وصاحب خبرة بأسرارها وغاياتها وإلا إذا لم تكن عندي خبرة فقط سمعت الخطيب يقول الكافر نجس هذا منافية للعقل منافية للكرامة أنت قرأت التشريعات أحطت بغاياتها وملاكاتها.

إذن مقتضى الموضوعية ومقتضى الحكمة أنت تقف حائر وأن تقول يقصر عقلي عن إدراك الغاية من هذه التشريعات لا أن تقول هذه التشريعات منافية للعقل منافية للكرامة منافية للمبادئ الإسلامية لا يستطيع عقلك ولابد أن تعترف بذالك لا يستطيع عقلك أن يدرك الغايات حتى تحيط بالمنظومة الشرعية بكاملها وبغاياتها وبأسرارها حينئذ يمكن لعقلك أن يقول هذا يتنافى مع العقل أو هذا يتنافى مع الكرامة الإنسانية هذا الأمر الأول.

الأمر الثاني: بعض الأحكام الشرعية الهدف منها إيجاد فاصل نفسي ثقافي.

 ما معنى إيجاد فاصل نفسي ثقافي؟ مثلاً: يوجد عندنا حكم فقهي يحرم قرأت كتب الظلال على الكل؟ «لا» ليس على الكل، يحرم قرأت كتب الظلال على من لا يقذر على نقذها وردها إذا أنا لا توجد عندي ثقافة دينية يعني لا توجد عندي قدرة على النقد لا توجد عندي قذرة على الرد أنا إذا لم توجد عندي ثقافة لا يوجد ليّ أن أقرأ كتب في الإلحاد كتب في الظلال لا يجوز لماذا لا يجوز ليّ؟

لأن لا توجد عندي قدرة على الرد والنقد فالإسلام يريد أن يضع فاصل ثقافي هذا الحكم الهدف منه وضع فاصل ثقافي يحرم عليك قراءة كتب الظلال، بما أنك لا تمتلك القذرة على النقد والرد فحفاظ على فكرك وصيانة لثقافتك يحرم عليك قراءة كتب الإلحاد والظلال هذا من باب صيانة الثقافة من باب الحفاظ على الفكر الهدف من هذا الحكم إيجاد عازل ثقافي فاصل ثقافي.

نأتي أيضاً إلى نفس الحكم الذي ذكرناه لماذا الحكم بنجاسة الكافر؟ لماذا الحكم بعدم الزواج من الكافر؟ لماذا هاذين الحكمين؟

الغرض من هاذين الحكمين: إيجاد فاصل نفسي، كيف إيجاد فاصل نفسي؟ أنت يجوز لك أن تقيم علاقة مع الكافر وهذا الحكم ذكرناه في الليلة السابقة القرآن يقوله: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ يجوز لك أن تقيم علاقة صداقة مع الكافر لا يوجد مانع لكن تارة الكافر كتابي مسيحي يهودي مثلا مجوسي صابئ هذا يشترك معك بينك وبينه قواعد مشتركة لا بأس، أما إذا كان الكافر غير هؤلاء صيانة لثقافتك صيانة لفكرك وضع الإسلام حاجز وفاصل إلا وهو الحكم بنجاسته الحكم بعدم جواز الزواج منه لأي هدف؟

بهدف أن تشعر بأن بين ثقافتك وثقافته يوجد فاصل لتشعر أن بين فكرك وفكره يوجد عازل فقط لتحسيسك بهذا العازل والفاصل، ليس الهدف من هذا الحكم عندما نقول لك لا يجوز لك الزواج من امرأة كافرة ليست كتابية، ليس هدفنا أن نفضل المسلم على الكافر «لا» ليس الهدف من هذا التصنيف التفضيل الهدف من هذا التصنيف أن نوجد فاصل نفسي وعازل نفسي من خلاله تشعر بالحيطة والحذر وأنه ليس لك أن تنفتح على ثقافة الكفر من دون أن تكون لك قدرة على الرد والنقد هذا هو الهدف وإلا إذا لم توجد فواصل يقول لك أنت أنفتح على الكافر لا يوجد فواصل بينك وبينه أزوج من الكفار اختلط معهم كما تختلط بالمسلمين لا يوجد أي فاصل بينك وبينهم لو انعدمت الفواصل لنفتح فكرك على فكره وثقافتك على ثقافته وأنت لا قدرة لك على الرد والنقد وبالتالي حفاظ على فكرك وثقافتك وضعة هذه الفتوى وهذا الحكم ليشكل فاصل نفسي يحسسك بالفاصل الثقافي بينك وبينه.

الأمر الثالث:

ربما يأتي شخص ويقول لماذا لا تفصلوا وتقولوا الإنسان الذي لديه القدرة على النقد والرد عادي يختلط بالكافر يتجوز منه ويأكل معه ويمسك جسمه برطوبة، والإنسان الذي ليس عنده قدرة على الاختلاط لماذا لا نفصل بين الفريقين؟

الجواب: القوانين لا يلاحظ فيها الحالات الاستثنائية إنما توضع القوانين على الحالات العامة وعلى طبق الظروف الاعتيادية، مثلاً وزارة الصحة تخرج قانون ممنوع بيع الأسبرين في الصيدليات ممنوع تناول الاسبرين من قبل المرضى، لماذا وزارة الصحة تصدر هذا القانون؟

لأنه في الظروف الاعتيادية وفي بعض الاحالات يتضرر المريض عندما يتناول الاسبرين في الظروف الاعتيادية هكذا صح في بعض الظروف وبالنسبة لبعض الناس أصلاً لا يتضرروا من الاسبرين لكن وزارة الصحة عندما تصدر قانون تراعي الظروف الاعتيادية تراعي الحالات العامة ولا تأخذ في القانون الحالات الخاصة والظروف الاستثنائية طبيعة القانون هكذا كل قانون من أي جهة من أي دولة دائما بمشي على الظروف الاعتيادية والحالات العامة لا على الحالات الخاصة.

كذالك قوانين الإسلام نفس الشيء مثلاً يحرم شرب الخمر، لماذا يحرم شرب الخمر؟ لأن الخمر مسكر يأتي لك شخص يقول انا لا يسكرني الخمر نقول له لا حرمة شرب الخمر قانون والقانون يلاحظ فيه الظروف العتيادية والحالات العامة في الظروف العتياديه وبحسب الحالة العامة الخمر مسكر وأن كان لبعض الاشخاص لا يسكر فمقتضى عمومية القانون فرايته على الكل كذالك عندما يقول الإسلام لا يجوز الزواج من الكافر هذا قانون يسري على الكل وأن كان بعض المسلمين قادر على أن يتحرز من ثقافة الكافر ومن فكره بلا حاجة إلى هذا القانون.

إذن بالنتيجة: وصلنا إلى نتيجة أن هذا القوانين ليست تميز ولا تفضيل وإنما لها هدف، الهدف الحفاظ على فكر المسلم أن لا يتلوث وأن لا يتأثر من دون قدرة منه على الرد والنقد.

نرجع للآية المباركة التي افتتحنا بها﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ الإنسان ذو كرامة، ذو كرامة روحية، ذو كرامة جسمية، ذو كرامة قانونية، ذو كرامة اجتماعية الله أحاط الإنسان بألوان من الكرامة:

الكرامة الروحية: العقل اعطي الإنسان العقل والإرادة ولم تعطى المخلوقات الآخرى هذه كرامة روحية.

الكرامة الجسمية: جسم الإنسان يمتاز على الأجسام الأخرى، كيف؟ هذا الكتاب صدر 2008 كتاب يذكر أنه في كلية الطب بجامعة واشنطن في سان لويس هنا في هذه المدينة قرر مجموعة من الأطباء من أهل الخبرة والمعرفة أن من بين ثلاثة وعشرون ألف جينوم بشري موجود في الحمض النووي البشري من بين هذه الآلاف من خمسين إلى مئة جينوم خاص بالإنسان لا يشترك معه مخلوق من جميع الكائنات الحية هناك جينات خاصة بجسم الإنسان، ولذلك اكتشاف هذه الجينات الخاصة ساعد الاطباء على الكشف الربط بين سرطان الثدي وبين بعض الجينات الخاصة بالبشر أو ساعد الأطباء على التحرز عن بعض مسببات الأمراض مثل طفيل الملاريا إنما ساعدهم على التقدم في علم الوظائف الاعضاء البشرية لأجل أن هذه الجينات تختص بجسم الإنسان.

إذن الإنسان له كرامة في روحه له كرامة في جسمه له كرامة قانونية لا يجوز الاعتداء عليه ما دام إنسان مسالم لا يجوز الاعتداء عليه وأن كان كافر كما ذكرنا في الليلة السابقة ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ.

وله كرامة اجتماعية ما هي الكرامة الاجتماعية؟ يجب الدفاع عن كرامة المجتمع كما أن للفرد كرامة للمجتمع أيضاً كرامة كما يجب عليك أن تدافع عن كرامتك يجب عليك أن تدافع عن كرامة مجتمعك الكرامة الاجتماعية حق من حقوق المجتمع وهذا ما أصر عليه أهل البيت «صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين» منهم مسلم بن عقيل......

والحمدلله رب العالمين

مبدأ المواطنة في النظام الإسلاميّ
القِيَم الخُلُقيّة بين المثاليّة والواقع