اسئلة عقائدية نريد اجوبة تفصيلية
محمد - 06/10/2018م
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته سماحة السيد

لدي بعض الأسئلة تؤرقني وحبذا تصلني إجابات مفصلة وان لا يتسع الوقت ترشدوني الى محاضرات معينة او كتب اجد بها الاجوبة التفصيلية

علماء الكلام قسموا العصمة بعصمة كبرى «ذاتية» والعصمة الاكتسابية «الصغرى» ان صح التعبير..

فلماذا لا يمكننا ان نصل لمقام العباس سلام الله عليه او السيدة المعصومة او سيدة زينب او سيدنا الحمزة اسد الله واسد رسوله؟

وهل اصلا الطريق لذلك مسموح؟ ام مهما فعلت وان كنت في عالم الاصلاب والارحام ومن ثم وصلت للدنيا سعيت جهدك بالتقوى وتهذيب النفس ومحاربة الهوى والشيطان ووو فلن تصل لمقاماتهم صلوات الله عليهم؟

فلماذا هم المصطفون ونحن البشر لا؟ ان كان لايمكننا الوصول لمراتبهم على الرغم انهم من اصحاب عصمة اكتسابية فإنه خلاف العدالة الإلهية؟

وماهي اعلى مراتب التهذيب والعصمة يمكننا ان نصل اليها نحن البشر العاديين؟

وماهي العصمة الخاصة بالإئمة التي تسمى بالذاتية او الكبرى فهي حسب اطلاعي البسيط ليست بالجبر فإن كانت كذلك ماهي الاسباب التي جعلت رب العالمين ان يجعل الأئمة معصومون بخلاف البقية واذا كانت لديهم قدرات تفوق بقية البشر في تجنب المعصية لماذا لا نملك نحن هذه القدرة ايضا؟
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

ج1: أعطى الله أهل البيت الأمامة لأنه علم منذ الأزل أنهم أقوى الناس إرادة وأكثرهم صبرًا باختيارهم، وفي زيارة الزهراء ”ياممتحنة امتحنك الله قبل أن يخلقك فوجدك لما امتحنك به صابرة“.

ج2: العصمة الكبرى هي امتناع الذنب والخطأ على الإمام عن إرادة منه لانكشاف حقائق الأشياء والأعمال لديه والعصمة الصغرى هي أعلى درجات التقوى وكل انسان يمكنه الوصول لذلك إذا كان الله حاضرًا في قلبه قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي [طه: 14].

ج3: يمكن للإنسان العادي الوصول للعصمة الصغرى عند محاربته النفس الأمارة، ولكن هناك توفيقات لا يمكن لأي انسان الوصول لها لتقومها بالزمن نحو نصرة المعصوم أو خدمته فإنها تتوقف على الحضور زمن المعصوم وقربه منهو هو مما لا يتيسر للمتاخر زمانًا، ومن هنا لا يمكن للانسان أن يصل درجة العباس أو زينب .

ج4: ان ذلك لاينافي العدالة الإلهية، لان العدل إعطاء كل ذي حق حقه ولا حق للإنسان على الله في رتبة سابقة على خلقه، نعم إن الله تعالى يهيء الفرصة للإنسان في التكامل بعد موته إذا لم يتمكن حال الحياة، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر: 10]، وقال: ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت: 46].

 

السيد منير الخباز
أرسل استفسارك