العلامة المنير يطالب باستيعاب الطاقات للتغيير والانتظار

شبكة المنير ايمان الشايب

طالب العلامة السيد منير الخباز المجتمع بالسعي نحو التلاقي والعمل على تلاقح الطاقات واجتماع المواهب ليتم استيعابها والاستفادة منها ليُجَسد في حقل اجتماع الطاقات مبدأ المرابطة على ولاية علي وأهل بيته .

وجاءت مطالبته مساء أمس في كلمته التي ألقاها في مسجد المسألة بساحة القلعة بمناسبة المنتصف من شعبان احتفاءً بمولد الإمام المهدي عجل الله فرجه.

وشدد العلامة المنير على أهمية توحيد الجهود وقبول الطاقات واستيعابها هو العنصر الاجتماعي الحي الذي يضمن عملية التغيير والانتظار.

ودعا للاستفادة من الشعراء والعلماء والأبناء الأقوياء من الكوادر الشبابية التطوعية العظيمة التي تقف في الصيف في الشوارع المختلفة لتحمي الأسر والبيوت والممتلكات.

ونوه للحاجة للتضحيات واستيعاب كل تلك الطاقات المختلفة لكي يكون المجتمع مجتمعًا منتظرًا ومرابطًا على مبادئ علي .

وذكر بأن الانتظار لا يعد حولقة ولا احتفالًا ولا بكاءً وإنما عمل تغييري يعتمد على عناصر نفسية وعرفانية وعقائدية ورقابية ومن أهمها المرابطة.

وأشار العلامة المنير إلى أن المرابطة تعني الثبات على مبادئ أمير المؤمنين رغم الجرائم والاعتداءات والتجاوزات والتركيز على مبدأ التضحية على اختلاف مستوياتها بالوقت، أو القلم، أو المال، أو العلم والفكر، أو التخطيط، أو الطاقة البدنية.

وبين خطوات الانتظار الثلاثة المتمازجة والتي لا يمكن تفكيكها والمتمثلة في «الصبر، والمصابرة، والمرابطة».

وأكد العلامة المنير على أهمية إرادة الصبر مشيدًا بالصورة الحية التي تمثلت في المجتمع الذي نهض بسرعة دون جزع رغم جرائم الفئة التكفيرية في الدالوة، والقديح، والدمام.

كما سلط الضوء على الحاجة للمصابرة وذلك بتفعيل عملية تناقل التوصية بالبقاء والاتحاد والمقاومة والتجلد معًا.

وأوصى بالبقاء على مرابطة علي التي تحتاج لثبات وعزمٍ راسخ مهما كانت الاعتداءات والجرائم والتجاوز كالمجاهد المرابط في جبهات القتال، وغرس هذه القيمة في الأسرة والأبناء وعدم التوقع بها في الداخل.

ونصح بالرجوع لمجموعة المبادئ والقيم التي تمثل مرابطة علي والتي منها «العدالة، والتضحية، والبذل، والحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

وتحدث عن عناصر الانتظار الخمسة وهي «إرادة التغيير، العقيدة الراسخة، العنصر العرفاني، والعنصر الاجتماعي، والرقابي».

وقال بأن أول خطوة في الانتظار هي «إرادة التغيير» وذلك بالسعي نحو تغيير المجتمع المنغمس في الأجواء الترفية إلى المجتمع الصابر المضحي.

وتطرق للعنصر الثاني والمتمثل في «العقيدة الراسخة» والتسليم لله ولأهل البيت منوهًا لعدم إمكانية انطلاق عملية التغيير إلا على ضوء عقيدة راسخة وثابتة إذ أن أهلها هم أهل مشروع الانتظار، والبصيرة، والعطاء.

وأضاف بأن الخطوة الثالثة تصب في «العنصر العرفاني» والذي يتمثل في تذوق طعم العبادة والمناجاة والابتعاد عن العبثية وتضييع أوقات اللهو واللعب.

وأوضح الخطوة الرابعة «العنصر الاجتماعي» الذي يحتاج لأرضية مهيئة لنصرة المهدي ذات إرادة وعزيمة للدخول في إطار الانتظار وعملية التغيير.

وشدد على ضرورة التعالي على الخلافات ونشر مبدأ الاخوة وقبول الطاقات المختلفة والانفتاح على الطاقات المتنوعة والاستفادة من الجميع كل بمقدار طاقته وبذله وعطاءه.

وقدَّم العلامة المنير توصياته بالسعي نحو تفعيل الخطوة الخامسة والتي تصب في «العنصر الرقابي» مشددًا على أهمية عملية الرقابة التي تعد خطوة وعنصر أساسي من عناصر الانتظار.

وطالب بوجود الحس الرقابي وذلك بقراءة التجارب والأوضاع والأحداث التي تمر والربط فيما بينها والاستفادة منها فلا يمكن للمجتمع والأمة النهوض بمسؤولية الرقابة إلا إذا كانت امة قارئة رشيدة منتظرة وتعيش عملية التغيير.