لتبقى عاشوراء حيّةً وفاعلةً..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المصطفى وآله الطيبين الطاهرين
قال تعالى: ﴿ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [سورة الحج: 32]
أناشد وأهيب بالجمهور الحسينيّ العظيم، أن لا يكون انقطاعي هذا العام عن المنبر القطيفيّ سبباً للتراجع والإحباط، بل المأمول من جمهور الولاء، ذكوراً وإناثاً، أن يكون مصداقاً رائعاً للآية الشريفة: ﴿ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾، ومثالاً فاعلاً لقول الباقر 
: «أحيُوا أمرنا»، كما هو ديدن الجمهور الولائيّ المخلص، ومنهجه في كلّ عامٍ، في القطيف، والأحساء.
ولولا مشورة كثيرٍ من الأخوة أهل الخبرة بالأوضاع، بتأجيل مشاركتي في إحياء موسم عاشوراء هذا العام، تلافياً لبعض المحاذير الأمنية الخاصة، لكنتُ متواجداً في المنطقة، وإن كنتُ لم أغبْ ولن أغيب، عن هذه المسيرة الحسينيّة العملاقة، روحاً وفكراً وتفاعلاً.
نسأل الله - تبارك وتعالى - أن يحفظ المؤمنين الحسينيِّين في كلِّ بقعةٍ، وأن يصونهم من شرور أعداء أهل البيت ، وأن تشملهم بركة عناية مولانا صاحب الأمر، ودعائه ومدده، والحمد لله ربِّ العالمين،،،
السيد منير الخباز
26 ذي الحجة الحرام 1436هـ
