منابر الوحي
في مدح سيدة نساء العالمين السيدة الزهراء
لمّا رأتها الكعبة تساءلت مَن هذه الحسناء تفاحة من سدرة المنتهى ذابت بصلب المصطفى فازدهى من تربة الأرض وماء الجنانْ لو كان إنسان له معنيان منابر الوحي لأجدادها كل المعالي بعض أمجادها علمنا تأريخنا المؤلم وانه لا سيف إلاّ الدم فبابها المحروق بابُ الصمودْ والكوثر الفياض يأبى الورودْ تأريخها الثائر ما أعظمه خديجة في مطلع الملحمة ملحمة للشعر والمنبرِ وآية التطهير والكوثرِ فارقت الدنيا بعمر الورود والشمس لا يدنو إليها الخمود |
العصماءُتفيض من جبينها الأضواءُ فقيل بشرى هذه الزهراء تكوّنت من السنا والبها والتقت الأنوار والاشذاءُ تورّدت في وجهها جنتانْ فإنّها الإنسية الحوراءُ خلافة الأرض لأولادها ومن علاها ترتقي العلياءُ إن الفداء والهدى توأمُ بغيره لا تنجلي الظلماءُ وبابها في الحشر باب الصعودْ إلاّ لمَن تقبله الزهراء ملحمة للمرأة المسلمة وفي الختام زينب الحوراء غنّى بها اللحن مدى الأعصرِ وآية القربى لها أصداءُ وعطرها باق بقاء الخلودْ ونورها شعت به الأرجاءُ |