1441-01-03 | ركائز القيادة الناجحة في الشخصية المحمدية

شبكة المنير

كما استأثر بالتميّز، تفرّد سماحة العلامة السيد منير الخباز هذه السنة في البحث عن شخصية الرسول وتسليط الضوء على الخصائص التي يمتلكها النبي من ناحية موضعية مدعومة بأبحاث متفرقة.

ابتدأ سماحته المحاضرة بالآيات المباركة التي تبدأ ب إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا. سأل سماحته بعض الأسئلة عن القيادة وسماتها وأدواتها وسلمها. وأردف أن القيادة بذل الجهد في التأثير على الأفراد وأنها نشاط تعاوني له تأثير قيّم، وضرب مثلا بالسفينة الشراعية في أجواء مرعبة من الرياح والعواصف حيث يأخذها القائد «الربان» الماهر والحكيم نحو مرفأ الأمان؛ ليس بسهولة، ولكن بفن وإتقان.

سمات القيادة ثلاثة:

1» الرؤية المستقبلية «القدرة على التخطيط»

2» القدرة على اختيار الفريق الفعّال من ناحية الكفاءة والتعاون

3» التدرج من خطوة جيدة إلى مستوى أجود

أدوا ت القيادة أربعة:

1» التأثير من خلال السلوك والقدرات البيانية والإيعازية، وميّز بين طي اللسان والطيلسان إذ أن الأول هو ما يهم أما الشكل والملبس فلا قيمة لهما أمام المضمون.

2» الاتصال «القدرة على الانسجام النفسي والفكري مع الفريق».

3» التحفيز من خلال إعطاء الآخرين الفرصة والمساحة للرقي والتطور الذاتي التي تخدم المصالح والأهداف العليا.

4» التطوير من استغلال الإيجابيات وتطويرها والنظر إلى السلبيات وتجنبها.

عتبات سلم القيادة خمسة:

1» المنصب، والذي يعتبر وسيلة أولية للقيادة.

2» قبول الناس بهذه القيادة والانصياع إليها طواعية.

3» التنمية الذاتية والعامة اللحظية.

4» امتلاك روح التطوير المستقبلي بتخريج قادة لا أتباع. وذكر مثال أن القائد التحويلي يستهلك 20% من طاقته لتطوير ذاته و80% لتطوير فريقه.

تطرق سماحته للفرق بين المدير والقائد، وكيف أن الأول قد يكون فعالا في مجال عمله الروتيني ولكنه غير قادر على التطوير والأبداع. بينما الثاني يترك بصمات يُستفاد منها حتى بعد تقاعده من منصب القيادة.

ثم تطرق سماحته إلى معالم القيادة عند الرسول وضرب عدة أمثلة من كُتّاب محايدين ومن ضمنهم جان أدير الذي ألف 50 كتاب إدارية، ختمها بخاتم الأنبياء إذ عبّر عنه أنه القيادي الأمثل، وحاز الكتاب على تقدير رفيع.

في قيادة محمد العديد من العناصر، اكتفى سماحته بذكر أربعة منها:

1» الطاقة العقلية التي تنقسم إلى تشريع وتنفيذ وقضاء؛ كل هذه الأمور اجتمعت في رسول الله .

2» الروح النهضوية التغييرية التي حرص عليها الرسول في محاولته رفع الإصر والأغلال «العادات والتقاليد البالية» عن أهل الكتاب رأفة بهم.

3» الطاقة الروحة في الاستقامة والإخلاص والزهد الفرد والاجتماعي.

4» معلم للرشد ليستطيع الناس أن يميزوا بين الحق والباطل وأن يستمعوا القول فيتبعون أحسنه في تقويم الأفكار والبعد عن كينونة الإمعة. الرشد يأتي فكريا واقتصاديا واجتماعيا، حيث فصّل حسن الإدارة إلى ثلاث: 1» العقلية المؤسساتية «وشاورهم في الأمر»، 2» تأهيل الطاقات، 3» لغة الحب والتواصل. وضرب مثلا باليهودي الذي آذى الرسول ولكن الرسول عاده حينما مرض واهتم باحتياجاته.

سلام الله على الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين.

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد.