البث المباشر لمجالس النساء عبر النت

شبكة المنير

‏‎انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي بثٌّ لمجالس حسينية ومراثي بأصوات نسائية كما بدأت قارئات القرآن أيضا بالبثِّ المباشر وهنَّ يقرأن السور القرآنية في المجالس الافتراضية للفواتح الأخيرة وبأصوات وترجيعات حزينة ومؤثرة.

‏‎ومع قرب محرم الحرام ووسط هذه الجائحة عزمت بعض القارئات على فتح حسابها الخاص وعقد مجالس حسينية ونواعي ومجالس توسل وقراءة للقرآن الكريم بأصواتهن و«بعض الملايات بدأت بالفعل».

‏‎فهل يكفي أنْ تكتب القارئة يمنع دخول الرجال للموقع؟ مع أنَّ تهكير المواقع والدخول بأسماء مستعارة وارد جدا. ومع الأسف فإنَّ بعض الأخوات اتخذت هذه المجالس مصدراً للرزق، كما أنَّ الأهالي بدأوا بالترويج لمواقعهن والتحشيد لهنَّ وقبول الأمر بكلِّ أريحيَّة؟

ينبغي المحافظة على ستر المرأة ووقارها، والمنع من استغلال مرضى النفوس من النساء والرجال لالتقاط بعض المقاطع النسائية وترويجها من أجل السخرية، أو من أجل الضحك على بعض المضامين، أو من أجل إحداث فتن طائفية في بلد واحد، أو غير ذلك من الأهداف الخبيثة.

لذلك، ينبغي الاقتصار في بثّ المجالس النسائية على خصوص المجموعات النسائية من خلال الواتساب وغيره، بحيث يخضع دخول كلّ شخص ضمن المجموعة من قبل المشرف إلى معرفته معرفة شخصية، حتى يمكن الوثوق باختصاص هذه المجالس بخصوص مجموعات نسائية محددة ومعيّنة، من دون وضع رابط عام للدخول على الموقع الذي يبثّ من خلاله المحاضرات أو المجالس النسائية.

نسأل الله تعالى لنا ولكم أن يوفقنا وإياكم لما فيه خير الدنيا والدين.

السيد منير الخباز