المرجعية مظهر ومصداق جميل لتحمل الأمانة

السيد السيستاني مثال للقيادة الأمينة والزعامة الحكيمة

شبكة المنير شبكة جهينة الإخبارية - إيمان الشايب

أكد سماحة السيد أن المرجع الديني السيد علي السيستاني مثالًا للقيادة الامينة والزعامة الحكيمة التي تضع الأمور في مواضعها وتتمتع بالكفاءة العلمية وبخصال الزهد والتقوى.

وأشار في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام علي بالقطيف إلى أن هذه الخصال العظيمة هي التي تؤهل المرجعية لأن تكون أمينة على الشريعة ومنصب الولاية.

ولفت سماحة السيد في محاضرته التي ألقاها بعنوان ”القيادة الأمينة في مواقف السيد السيستاني“ إلى أن سر عظمة المذهب يكمن في عظمة المرجعية وسر عظمة المرجعية يكمن في الكفاءة العلمية والزهد والتقوى.

وذكر بأن السيد السيستاني منذ أن كان طالبًا في دوحة أستاذه السيد الخوئي - قدس سره - معروفٌ ”بالتقوى والورع والزهد وتاريخه تاريخ علمي وتقوى وزهد وورع“.

وقال بأن هذا التاريخ العلمي والعملي هو الذي يؤهله لأن يكتسب منصب المرجعية موضحًا بأنه لم يحتاج للترويج والإعلام والتطبيل والأموال ولا غيرها.

وبين أنه برز على عالم التشيع بدون حاجة لقنوات أو إعلام حينما توفي أستاذه السيد الخوئي وتهيأت الأرضية له.

وشدد على أن تصنيف المرجعية بالصامتة يعد تصنيفًا ”ظالمًا“ مؤكدًا على أن قراءة التاريخ تثبت بأن ليس هنالك مرجعية ”صامتة ولا نائمة ولا متخلفة“.

ووصف سماحة السيد المراجع الذين اختارتهم الحوزة العلمية لتحمل هذه الأمانة بالأكفاء في الناحية العلمية ومظاهر التقوى والورع فضلًا عن التميز بالحكمة في وضع الأمور في مواضعها واختيار المواقف بحسب ظروفها.

وقال ”أن الميرزا محمد تقي الشيرازي“ قائد ثورة العشرين في العراق ”خطط للثورة وأعلنها في الظرف المناسب رغم مطالبة الكثيرين قبله بها في الوقت الذي كان فيه صامتًا إلى أن جاء الظرف المناسب“.

وأضاف أن البعض يشتبه في عدم استشارة المرجع للناس، مؤكدًا بأن المراجع جميعهم يستشيرون أهل العقل والحصافة والفهم.

وبين أن السيد السيستاني لديه مستشارين يرجع إليهم ويستشيرهم ويستنير بآرائهم مبينًا بأن المرجع ليس ”دكتاتورًا ولا مستبدًا برأيه“ وبأنهم جميعا يأخذون المشورة من أهل الرأي.

وتابع: بأن الشعب لم يستجيب لمن سبق الشيرازي في المطالبة بالثورة قبل إعلانه لها في حين أن العراق قام معه في ذلك الظرف العصيب حينما رأى الظرف المناسب لإعلان الثورة لكونه زعيمًا محنكًا وحكيمًا.

وتطرق إلى أن الإمام الخميني أيضًا أعلن الثورة في الوقت المناسب رغم إعلان الكثيرين لها قبل إعلانه وبعده.

وقال بأن السيد الخوئي الذي اتهم ”بالرجعية والتخلف“ ووصف بأنه مرجعية صامته وليست ناطقة عندما تهيأ الشعب العراقي في الانتفاضة الشعبانية تحمل المسؤولية وقام بالأمانة.

وأشار إلى دور السيد الشهيد محمد باقر الصدر والسيد عبد الأعلى السبزواري في تلك الحقبة أيضًا.

وأكد سماحة السيد على أن السيد السيستاني يعد من هؤلاء العلماء الأبرار الأكفاء الأتقياء الحكماء حيث برهن بحكمته على مدى هذه السنين على مدى حنكته وفهمه وموفور علمه وأنه يضع الأمور في مواضعها.

وبين على أن السيد السيستاني يصرح من جهة بأن ”السنة ليس إخواننا بل هم أنفسنا“ ونحن ندافع عنهم ونضحي في سبيلهم ونمنحهم ما يريدون وفوق ما يريدون.

وتحدث بأنه من جهة أخرى يقول بأن ”الإرهابيين الذين يهددون الحياة والعتبات المقدسة ووحدة المجتمع ورسوخ الكيان الإسلامي لا بُدَّ من مواجهتهم في سبيل حفظ المجتمع الإسلامي من الفتنة والفرقة وحفظ العتبات المقدسة ووحدة الكلمة والأعراض والأموال والأنفس والكرامات“.

وأكد بأنه لا تناقض بين الموقفين إذ يبقى يؤكد على أنه لا فرق بين أبناء المذاهب الإسلامية كلهم سواء ويظلهم الإسلام بظله الوارف ومن جهة أخرى يؤكد بأن الفئة الواضحة لدى جميع المسلمين لا تمثل السنة ولا الشيعة ولا الإسلام أو أي ملة أخرى.

وذكر بأن السيد السيستاني يرى ضرورة مواجهة هذه الفئة التي وصفها بال ”خطيرة“ على وحدة المجتمع الإسلامي وترابط الكيان الإسلامي.

واختتم بقوله بأن المرجعية الشيعية مظهر للأمانة في مختلف أدوارها سواء في دور الفتوى أو القضاء أو الولاية ومصداق جميل لتحملها.