العلامة المنير: ثورة الحسين علمت الامة مبدأ العزة ورفض الظلم والعدوان

شبكة المنير

أكد العلامة المنير بأن وقود الثورات، وعزيمة الأمة ويقظتها وتحرك إرادتها متوهجة ومتجلية بمصرع الحسين .

وبين بأن مصرع الحسين هو سبب تحرك الثورات وكثرة الحركات التي كانت تنطلق من قبر الحسين  وضريحه. وذكر بأن كثرة الثورات المتتابعة بعد قتل الإمام كانت سببًا في سقوط عرش الأمويين.

وأوضح بأن إرادة الأمة التي كانت مغفلة وضميرها الذي كان ميتًا وحركتها التي كانت خامدة لم تتعرض للتغيير والمواجهة إلا بعد استباحة دم الحسين .

وأشار في محاضرته في ليلة العاشر من محرم والتي حملت عنوان «في ظلال خطاب الحسين» إلى أهداف الثورة العامة والخاصة ومعالمها في خطابات الإمام.

وتطرق إلى الهدف العام الذي صرح به الإمام لأخيه محمد بن الحنفية والذي وضح فيه بأن هدفه موازي لهدف القرآن على نحو الإصلاح في أمة النبي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وتحدث العلامة الخباز عن الأهداف الخاصة التي طرحها الإمام الحسين  في عدة مواقع كأمثلة ومصاديق للهدف العام.

وصنَّف الأهداف الخاصة على نحو «تربية الأمة على مبدأ العزة والذي يعد طريق من طرق الإصلاح من خلال رسم طريقها دون الخضوع ليزيد بن معاوية، فضلًا عن تربيتها على رفض الظلم والطغيان مهما كان مصدره، إلى جانب مشروع الصلاح وهو القيادة الرشيدة».

وأبان إصرار الحسين  على أن تبحث الأمة عن القيادة الرشيدة المتمثلة بـ «الإمام العامل بالكتاب القائم بالقسط الدائن، بدين الحق الحابس نفسه على ذات الله».

وعرَّج لمعالم وملامح قائد الثورة في المحور الثاني مشيرًا إلى أن معرفة خصائص القائد طريقًا لمعرفة الثورة نفسها.

ولخصَّ العلامة الخباز هذه الخصائص والملامح من خلال الخطاب الذي ألقاه الإمام الحسين  في مكة المكرمة عند خروجه للعراق.

وتحدث عن المضامين الستة والتي تمثلت في «واقعية القائد الذي لا يغش ولا يتلون، والوله للشهادة بتفاعل جميع القوى والجوانح به والذي يعد تحفيزًا للآخرين نحو الهدف الذي يريد الوصول إليه، وتمثيل الإرادة الإلهية التشريعية، والتسليم الذي يعد أعلى مراتب التعلق بالله ببذل كل ما عنده في سبيل رضا الله، فضلًا عن توفر مواصفات الإمامة والتي من أهمها العصمة وقوة الإرادة، إلى جانب امتداد رسالة النبي محمد ».

وقال بأن لا سبيل لإصلاح أمر الأمة إلا بالخطوة التي مضي فيها الإمام نحو كربلاء.