التقية
dana - 14/12/2012م
س/ لدي سؤال عن زرارة بن أعين: يشكل المخالف على مرويات زرارة أنها ساقطة سنداً لوجوده فيها، ويذكرون أن السبب في ذلك أن الإمام الصادق عليه السلام لعنه. فما صحة هذا الإدعاء؟ وهل لتقية لدى الإمام الصادق دخل في هذا الموضوع؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الإمام الصادق عليه السلام كان يحافظ على حياة وأنفس الشيعة الإمامية من خلال أمرهم بالتقية حتى قال "التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له"، وقال "تسعة أعشار الدين في التقية"، وكما كان يحافظ على المجتمع الشيعي بأمره بالتقية كان يحافظ على العيان البارزين في المجتمع الشيعي كزرارة ومحمد بن مسلم وجميل بن درّاج وأبان بن تغلب وهشام بن سالم وأمثالهم، والمحافظة على هؤلاء تقتضي من الإمام الصادق عليه السلام أن يبعدهم عن نفسه فترة، وأحيانا تقتضي المحافظة عليهم بأن يأمرهم بالذهاب إلى حلقات الدرس لدى علماء المذاهب الأخرى والجلوس فيها حتى تبعد عنهم الشكوك في أنهم من الإمامية أو أنهم ممن يدعون إلى التشيع، وقد تقتضي المحافظة عليهم أحيانا بأن يصدر الإمام عليه السلام لعناً لأحدهم أمام أهل السنة لكي يحافظ على حياته؛ إذ إنه لو قرّبه أو ترضى عليه لاعتُبر عيناً للإمام، واعتُبر واجهة من وجهات التشيع، وهذا قد يؤدي إلى قتله، فإذا توقف حفظ حياته على لعنه فإن هذا اللعن حينئذٍ مطلوب من أجل الحفاظ على هذا الرمز من رموز الشيعة الإمامية.
السيد منير الخباز
أرسل استفسارك