بيان وجه الاختلاف بين الرسول والنبي
سيد حيدر الحلي - العراق - 01/02/2014م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة تلسيد منير الخباز دام توفيقكم
بعد تتبع آيات القران الكريم حول موضوع تلفارق بين الرسول والنبي فوجدنا ان الوضيفة واحدة فكيف يمكن بيان وجه الفارق بينهم
 
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
في الفرق بين الرسول والنبي في القران الكريم ذكرت وجوه:
الوجه الأول: أن المراد بالرسول من أنذر قومه بالعذاب، أي أن كلا الصنفين وهما الرسول والنبي يقومان بتبليغ رسالة السماء، إلا أن الرسول يضم إلى تبليغ الرسالة الإنذار بالعذاب على فرض المخالفة، فلذلك نرى أن تعبير القران عن بعض الأنبياء بالرسل اقترن بكون ذلك الرسول منذراً بالعذاب لقومه، وهذا الفرق ذكره السيد صاحب الميزان.
الوجه الثاني: أن النبي هو من ليس له رسالة مستقلة، فهو إما أن يكون مبلغاً لرسالة من قبله من الأنبياء، أو مبلغاً لكتاب من قبله من الأنبياء، أو أنه لا يحمل كتاباً وإنما يبلغ مجموعة من التعاليم السماوية الثابتة بين الأديان السماوية كلها، بخلاف الرسول فإنه من كان ذا رسالة مستقلة سواء كان ذا كتاب مستقل أم لم يكن.
ولكن قد يناقش هذا الفرق بأن القران الكريم عبّر عن إسماعيل بالرسول ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا، مع أنه لم يكن صاحب رسالة مستقلة، وإنما كان مبلغاً لرسالة أبيه ابراهيم .
الوجه الثالث: مع أن الوظيفة بين النبي والرسول هو أن الرسول من نزل عليه الوحي عن طريق الملك، حيث إن الآية المباركة تقول ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ، فبعض الأنبياء أوحي إليهم عن طريق الإلهام، وبعضهم أوحي إليهم عن طريق الكلام بحيث يسمع كلاماً مخلوقاً، وبعضهم أوحي إليهم عن طريق ملك ينزل عليهم من السماء، وهو روح القدس، فمن كان الوحي إليه عن طريق الملك أو مشتملاً على هذا الطريق فهو الرسول وما سواه فهو نبي.
السيد منير الخباز
أرسل استفسارك