مقامات أهل البيت عليهم السلام
أبويوسف القطان - الكويت - 11/04/2014م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما الفائدة من التبحر والبحث في مقامات أهل البيت ؟ مثلا معرفة أنه أمير المؤمنين أفضل من الأنبياء أو أن الصديقة الزهراء أفضل مقاما من مريم العذراء ؟ هل يعد ذلك من الترف الفكري؟

ودمتم في رعاية الباري عز وجل سيدنا أنتم والعاملين على هذا الموقع
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك نوعان من البحث:

النوع الأول: هو البحث في مقامات أهل البيت التي منها أفضليتهم على سائر الأنبياء والرسل ما عدا النبي محمد ، ومنها ثبوت الولاية التكوينية لهم، ومنها ثبوت العلم اللدني لهم، ومنها ثبوت علم ما كان وما يكون وما هو كائن، ونحو ذلك من المقامات؛ فإن البحث في مقامات أهل البيت من أهم فوائده انغراس النور المعرفي في قلب الإنسان المؤمن؛ حيث إن أهل البيت أنوار كما ورد ذلك في الزيارة الجامعة «خلقكم الله أنواراً فجعلكم بعرشه محدقين»، والتبحر والتعمق في فهم معالم هذا النور لكل معصوم من هؤلاء المعصومين، ومدى سعة وجوده يزيد في انشراح الصدر ويزيد في تعلّق القلب بهذه الأنوار العظيمة، وتعلق القلب بهذه الأنوار العظيمة وانشراح الصدر بمقامات هذه الأنوار العظيمة يكون سبباً في ترشح نور من أنوارهم على قلب الإنسان، فالإنسان المؤمن يتخذ التبحر في مقاماتهم وسيلة للاستضاءة ببعض أنوارهم ولاستسقاء بعض معينهم صلوات الله وسلامه عليهم.

النوع الثاني: هو أن نبحث في أنواع التفاضل من دون دليل، فمثلاً لو كنا نبحث هل أن الحسن أفضل من الحسين ولم يكن لنا دليل على ذلك، أو كنّا نبحث مثلاً هل أن زين العابدين أفضل من الباقر أو ليس كذلك، فإن البحث في هذا النوع من التفاضل من دون دليل بل يكون سيراً وراء التخرص والتخمين هو الذي نقول بأنه ترف فكري لا فائدة منه، أما البحث في مقاماتهم ومنها أفضليتهم استناداً للروايات الكثيرة الواردة تفاصيل شؤونهم صلوات الله وسلامه عليهم فهو مما يزيد القلب نوراً وتعلقاً بهم، وليس من الترف الفكري في شيء.

السيد منير الخباز
أرسل استفسارك