حول تعدد المرجعيات
حسن - 04/11/2012م
السلام عليكم
في عصرنا الحاضر كثر عدد العلماء المتصدين للمرجعية، وعندما نسأل أهل الخبرة عن الأعلم نرى اختلاف الشهادات في تحديد العلم، بالرغم من أنهم كلهم ثقات، فكل مرجع موجود شهد له بعض أهل الخبرة بالأعلمية، ففي هذه الحالة هل يتخير الرجوع إلى واحد منهم باعتبار وجود شبهة الأعلمية فيهم؟؟
 
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
المرجع في تشخيص الأعلمية إما شهادة عالمين مجتهدين عادلين بأعلمية شخص وأن تكون شهادتهما غير معارضة بشهادة مثلها، وإما عن طريق الشياع المولد للإطمئنان كما لو افترضنا أن من بين المطروحين على مستوى المرجعية شخص هو أكثر المراجع شهرة وأعرفهم، بحيث يحصل نتيجة اشتهار أعلميته الإطمئنان بأعلميته فالشياع المفيد للإطمئنان حجة في تشخيص الأعلمية.
وإذا لم يحصل للمكلف لا الطريق الأول ولا الطريق الثاني فإن اطمأن بشهادة عالم مجتهد عادل بأعلمية شخص وحصل له الاطمئنان بكلامه فهذا الاطمئنان يمكن أن يأخذ به في تحديد الأعلمية، وإلا فالوظيفة حئنئذ بنظر السيد الخوئي قدس سره إذا ترددت الأعلمية بين اثنين أو ثلاثة أو أربعة واحتمل تساويهم واحتمل أعلمية واحد منهم فإن اللازم على المكلف هو العمل بأحوط الأقوال من فتاواهم. وعلى رأي السيد السيستاني دام ظله أنه إذا ترددت الاعلمية بين شخصين أو ثلاثة أو أربعة فالمكلف مخير في تطبيق عمله على فتاوى أي واحد منهم.
السيد منير الخباز
أرسل استفسارك