مسائل في بلاد الغربة
أ.م - 24/06/2014م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة أدرس في جامعة مختلطة، ويدرس معي غير مسلمين يعاملوننا باحترام ولطف ولكنهم لايعلمون بحدود الحديث بين الرجل والمرأة وأحياناً يتبسمون في وجوهنا، ونخجل من ان نرد عليهم بجلافة او ان نكشر في وجوههم «مع اننا نعلم بأن حكم التبسم في وجه الأجنبي حرام قطعاً» فكيف نبين لهم أننا نحترمهم دون تجاوزات دينية؟

س2: ماهي الفائدة الآخروية التي تعود على المرأة من دراسة التخصصات الصحية والعمل في المستشفيات؟ حيث أنه يصيبني الإحباط عندما أفكر أن دراستني وعملي لن تنفعني الا دنيوياً وأن عملي في المنزل كربة منزل أفضل دينيا.
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

عن التعامل مع الجنس الآخر من غير المسلمين بالتواضع والأدب وقضاء حاجته إذا احتاج للمسلم ونصحه وارشاده يجعل المسلم جذاباً من خلال قيمه وخلقه الرفيع ولا يحتاج بعد هذه المعاملة الخلقية الرفيعة إلى أن يتبسم أو يدخل في الأحاديث الجانبية التي لا يكون مضطراً إليها فإن الأدب الرفيع كاف في الجاذبية والإحترام والإهتمام، وزبمرور الأيام إذا حصل الثقة من الطرف الآخر بالمسلم فيمكنه أن يشير إليه أو ينبهه على الحدود الشرعية للتعامل التي يعتقد بها.


2

بسم الله الرحمن الرحيم

لا إشكال أن الاهتمام والرعاية للأسرة من أعظم القربات عند الله عز وجل ولكن يمكن للمرأة التي تمتلك وظيفة صحية أن تقصد بعملها إنقاذ النفس المحترمة من الخطر أو قضاء حاجة المؤمنين بإعداد العلاج اللازم لهم أو التنفيس عن كربات المؤمنين بالتخفيف من آلامهم وعلاج أمراضهم فإن هذه المقاصد مقاصد قربية راجحة شرعاً تجعل العمل مورداً للثواب، بشرط أن لا يكون العمل معرضاً للفتنة أو الريبة أو الاختلاط غير المشروع أو الخلوة المحرمة.

السيد منير الخباز
أرسل استفسارك