حول ثبوت الهلال
حسين احمد - الاحساء - 16/02/2014م
السلام عليكم
سيدنا الفاضل استمعت إلى إحدى محاضرات العام الماضي «شهر رمضان» وذكرتم حفظكم الله أن رأي سماحة السيد السيستاني في الهلال ما نصه:
إذا رؤي الهلال في بلد فلا يثبت في بلد آخر إلا إذا كان هناك تلازم في الأفق، فلا يفرق بين كون البلد شرقياً أو غربياً بل لابد من التلازم، ووجدنا استفتاءات لسماحة السيد كثيرة نورد منها:
السؤال: هل تعتبر ايران ودولة الإمارات متحدتين في الأفق؟
الفتوى: إذا ثبت الهلال في الشرق فهو ثابت في للغرب أيضاً مع عدم ابتعاد المكانين في خطوط العرض كثيراً.. وأما إذا ثبت في الغرب فلا يقتضي بثبوته في الشرق، إلا أن يحرز ذلك ولو من جهة بقائه في أفق المكان الأول مدة أطول مما يختلف به مع المكان الثاني في طلوع الشمس وغروبها.
السؤال: الرأي القائل «بأنه إذا ثبت الهلال في بلد كفى في الثبوت في البلدان الأخرى التي توافقه في الأفق أو تلازمه في الرؤية» ما المقدار الزمني المعتبر في مسألة التوافق والاختلاف في الأفق؟ فلو كان بين الدولتين تفاوت بمقدار ساعة زمانية في غروب الشمس.. هل يعد هذا اتفاقاً بينهما؟
الفتوى: إذا كان بلد الرؤية غربي بلدك، وكانا قريبين في خطوط العرض كفت الرؤية هناك، وأما إذا كان شرقية فلا يفيد، إلا إذا بقي الهلال على أفق البلد الشرقي أكثر من اختلافهما في زمان غروب الشمس وشروقها.
السؤال: إذا ثبت الهلال في البلاد الاسلامية فهل ينفعنا ونحن نسكن في بلاد الغرب؟
الفتوى: إذا كانت البلاد هناك قريبة لبلد الرؤية بحسب خطوط العرض فيكفي الثبوت فيه لساكني بلاد الغرب.
فكيف يمكن التوفيق بين ما نقلتموه وبين هذه الفتاوى؟؟
شكراً لكم سيدنا وتقبل الله عملكم.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
ما ذكرته هو مطابق لهذه الفتاوى؛ فإن الذي ذكرته هو أن مجرد رؤية الهلال في البلد الشرقي لا يعني ثبوته شرعاً في البلد الغربي ما لم يُضم إلى ذلك قيد ألا وهو أن يكونا متقاربين في خطوط العرض بنحو تكون رؤيته في البلد الشرقي ملازمة لرؤيته في البلد الغربي، فثبوت الهلال في البلد الغربي ما هو إلا جزء من العلة، وإلا فالعلة التامة لثبوته هو أن ينضم إلى ذلك التقارب في خطوط العرض، وهذا قد أوضحته في عدة محاضرات وهو أن مجرد كون البلد الذي رؤي فيه الهلال شرقياً ليس كافياً عند السيد بل لابد أن يضم إليه جزء آخر وهو التقارب في خطوط العرض.
السيد منير الخباز
أرسل استفسارك