اية التطهير
مصطفى - سيهات - 01/11/2014م
سماحة العلامة السيد منير الخباز حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا مانستدل بأن آية التطهير نزلت على اهل البيت من غير زوجات النبي من خلال حديث الكساء. كما هو المعروف بأنهم كانو عليا وفاطمة والحسن والحسين وخامسهم النبي الاعظم صلوات الله عليه.

السؤال ماهو الاستدلال الصحيح لبقية وسائر الائمة من ولد الامام الحسين سلام الله عليهم اجمعين وبأن آية التطهير شملتهم وقصدتهم كذلك دون غيرهم؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً: إن الوجه الذي نعتمد عليه في إثبات عدم شمول آية التطهير لنساء النبي هو أن عنوان «أهل البيت» لا يصدق على الزوجة؛ حيث إن المراد بعنوان «أهل البيت» هو من كان الرابط بينه وبين البيت رابطا رحمياً، ولذلك ورد عن زيد بن أرقم: هل أن الزوجة من أهل بيت الرجل؟ قال: «المرأة بيته وليست من أهل بيته؛ لأن الزوجة تكون مع الرجل برهة من الدهر ثم يفارقها»، ففرق بين عنوان «أهله» وعنوان «أهل بيته»؛ فإن «أهل بيته» بحسب اللغة العربية ينصرف إلى من كان بينه وبين البيت علقة رحمية، ولذلك يخرج نساء النبي عن الآية بنفس عنوان «أهل البيت».

وثانياً: حيث إن عنوان «أهل البيت» يصدق على من له علقة رحمية بالنبي فهو عنوان يشمل جميع ذريّته؛ لأن بينه وبينهم علقة رحمية، سواء كانوا من أهل الكساء أم لم يكونوا، وإنما خرج غير الأئمة الإثني عشر من الآية باعتبار أن الآية دلت على العصمة، أي أن أهل بيته معصومون عن الخطأ والزلل، فمقتضى ذلك أن من لم تثبت عصمته فهو خارج عن الآية، ويبقى تحت الآية من ثبتت عصمته، وحيث ثبت لنا من الخارج  أي ثبت لنا من الأدلة الأخرى  أن الأئمة الطاهرين هم أبناء الحسين ، فغيرهم خرج عن الآية وهو يبقون تحت مفاد الآية الشريفة.

السيد منير الخباز
أرسل استفسارك