رجعة الأموات
علي - 17/09/2012م
س/ رجعة الأموات بمن تختص؟ هل هم أموات المؤمنين أم من؟ ومتى تكون هل قبل الظهور أم بعده؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الرجعة على أقسام:
القسم الأول: رجعة بعض الأموات أحياء وبعض هؤلاء الأموات كفار وبعضهم مؤمنون، والرجعة بهذا المعنى من ضروريات الدين؛ لأن القران الكريم نطق بها حيث قال عز وجل ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ فإنها ظاهرة في أن هناك حشراً جزئياً قبل الحشر الكلي الذي هو يوم القيامة، وهذا الحشر الجزئي هو عبارة عن الرجعة.
القسم الثاني: رجعة بعض الأوتاد الذين يقومون بنصرة الإمام المهدي عجل الله فرجه، وهذا ما يشير إليه دعاء العهد المستحب قراءته في كل صباح « اَللّـهُمَّ اِنْ حالَ بَيْني وَ بَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذي جَعَلْتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً فَاَخْرِجْني مِنْ قَبْري مُؤْتَزِراً كَفَنى شاهِراً سَيْفي مُجَرِّداً قَناتي مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدّاعي فِي الْحاضِرِ وَ الْبادي » فإن هذه الفقرة ترشد إلى أن الرجعة ممكنة لبعض الأولياء لأجل نصرة الإمام المهدي عجل الله فرجه، وهذا القسم من الرجعة من الأمور المشهورة بين علمائنا.
القسم الثالث: رجعة الإمام الحسين ، وهذه الرجعة وردت فيها أكثر من ثلاثمائة رواية، ولأجل ذلك ذهب جملة من علمائنا منهم السيد عبدالله شبّر إلى أن الروايات متواترة في رجعة الإمام الحسين بن علي .
وإنما الخلاف في رجعة بقية الأئمة حيث إن هناك روايات أيضاً دالة على رجوع جميع الأئمة عليهم السلام إلى الحياة الدنيا، وهذه الروايات هي محل خلاف ونظر بين علمائنا، وبعض علمائنا يستدل على هذه الرجعة بما ورد في الزيارة الجامعة « مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ، مُنْتَظِرٌ لاِمْرِكُمْ، مُرْتَقِبٌ لِدَوْلَتِكُمْ » بل ورد في بعض زيارات الإمام الحسين « مُؤْمِنٌ بِإيابِكُمْ ».
فهذه هي أقسام الرجعة والمسلم به هو رجعة بعض الأموات أعم من المؤمنين والكفار، ورجعة بعض الأولياء الذين ينصرون الإمام المهدي عجل الله فرجه، وعند كثير من علمائنا أن الروايات الدالة على رجعة الإمام الحسين روايات متواترة.
كل هذا يحصل مزامناً لظهور الإمام عجل الله فرجه.
السيد منير الخباز
أرسل استفسارك