نص الشريط
الفقه الاسلامي نظام للحياة
المؤلف: سماحة السيد منير الخباز
التاريخ: 6/1/1434 هـ
مرات العرض: 2787
المدة: 01:08:03
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (4118) حجم الملف: 15.9 MB
تشغيل:


بسم الله الرحمن الرحيم

﴿فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ

أمنا بالله صدق الله العلي العظيم

انطلاقا من الآية المباركة نتحدث عن هذا المحور وهو هل أن الفقه الاسلامي بصورته الفعلية يصلح لأن يكون نظام للحياة أم لا؟! لذلك نطرح ثلاثة محاور تتعلق بهذه النقطة:

المحور الأول: ذكر بعض المفكرين أن الفقه الاسلامي لا يصلح أن يكون نظام للحياة وذلك لموانع ثلاثة:

المانع الأول: أن المصالح التي يراعيها القانون الإسلامي إنما هي بالحد الأدنى لا بالحد الأعلى مثلاً: يستحب غسل اليد قبل الأكل هذا قانون يراعي النظافة بالحد الأدنى لا بالحد الأعلى أي أن أدني النظافة أن تغسل اليد قبل الأكل ولكن لو كان هناك تلوث أو لو كان هناك وباء منتشر فلا يكفي غسل اليد بل لابد من تعقيمها، إذن القانون الإسلامي عالج الحد الأدنى من المصلحة ولم يعالج الحد الأعلى.

مثلاً: الإسلام شرع الزكاة في تسعة موارد في الغلاة الأربع في الأنعام الثلاثة في النقديين من الواضح أن هذا يعالج الحد الأدنى من حاجة المجتمع وإلا في كثير من الأزمنة تكون حاجة المجتمع أقوى من هذه الموارد أي أن وجوب الزكاة في هذه الموارد لا يكفي لتغطية الحاجة في المجتمع الإسلامي فالزكاة عالجت الحد الأدنى من الحاجة ولم تعالج الحد الأعلى وعلى هذا الأساس لا يصلح أن يكون الفقه أن يكون نظام للحياة لأنه يعالج الحد الأدنى من مصالح المجتمع الاسلامي هذا المانع الأول.

المانع الثاني: أن المصلحة العامة تفتقر أحياناً إلى برامج وأدوات والفقه لا يتكفل وضع برامج وأدوات مثلاً المحافظة على البيئة تحتاج إلى برامج المحافظة على تطوير مرافق التعليم تحتاج إلى برامج تحسين مرافق الصحة تحتاج إلى برامج والفقه لم يضع برامج تتكفل المحافظة على البيئة أو تحسين التعليم أو تطوير وسائل الصحة إذن فهو لا يصلح أن يكون نظام للحياة لأنه لم يضع برامج.

المانع الثالث: أن فقه الحلال والحرام لا يشكل نسبة كبيرة من الفكر الاسلامي، الفكر الاسلامي يتألف من ثلاثة عناصر:

العنصر الأول: المفاهيم الاسلامية: مفهوم الإسلام عن الكون مفهوم الإسلام عن الأسرة مفهوم الإسلام عن المجتمع هذا العنصر نسميه «العنصر المفاهيمي».

العنصر الثاني: الفقهي: الفقه الحلال والفقه الحرام والطهارة والنجاسة.

العنصر الثالث: العنصر القيمي: يعني الآداب والأخلاق.

فالعنصر الفقهي نسبته إلى الفكر الإسلامي نسبة10% وليست نسبة ممتدة وواسعة لأجل ذلك لا يصلح الفقه لأن يشكل نظام فقه الحلال والحرام ما هو إلا مساحة صغيرة من منظومة الفقه فكيف يكون هذا الفقه نظام للحياة وهو ذو مساحة صغيرة؟! إذن هذه موانع ثلاثة تمنع من جعل الفقه نظام للحياة وبالتالي أي دولة إسلامية أفترض مثلاً مثل الجمهورية الإسلامية في إيران إي دولة إسلامية لا تستطيع أن تأسس نظام للحياة لأنها تعتمد على الفقه، الفقه لا يصلح أن يكون نظام للحياة لهذه الموانع الثلاثة التي طرحناها.

المحور الثاني:

نحن نقول الفقه صالح لأن يكون نظام للحياة، كيف؟! أذكر لك وجهين لإثبات أن الفقه الامامي والإسلامي بصورته الفعلية صالح لأن يكون نظام للحياة:

الوجه الأول: نحن عندما نقصر النظر على فقه العبادات فقه الصوم فقه الصلاة فقه الطهارة فقه النجاسة ربما نقول هذا القسم من الفقه ليس نظام للحياة ولكن عندما نأتي للقسم الثاني من الفقه وهو فقه المعاملات المسى «بالاقتصاد الإسلامي» هذا القسم من الفقه يشكل نظام، نظام كامل وشامل لتفاصيل الحياة الاقتصادية هذا الفقه الذي نسميه «بالفقه الاحلال والحرام» إذا نظرة إليه من شعبة الاقتصاد سوف ترى فقه الحلال والحرام في شعبة الاقتصاد يشكل نظام للحياة كيف؟!

حتى أشرح هذه النقطة أذكر لك أمرين:

الأمر الأول: في الاقتصاد توجد مصطلحات ثلاثة: علم الاقتصاد، والمذهب الاقتصادي، والقانون الاقتصادي.

يوجد فرق بين هذه المصطلحات كل مصطلح يعبر عن مساحة من الاقتصاد:

1 - علم الاقتصاد: ما هو المقصود به؟! هو المفاهيم التي تفسر الظواهر الاقتصادية هذا يسمى «علم الاقتصاد» مثلاً: عندما يتكلم الاقتصاد عن قانون العرض والطلب فيقول: إذا توازن العرض والطلب استقرت القيمة السوقيه إذا زاد العرض على الطلب انخفضت القيمة السوقيه إذا زاد الطلب على العرض ارتفعت القيمة السوقيه هذا كلام يسموه «علم الاقتصاد» لماذا؟! لأنه يشرح لنا ظاهرة من الظواهر الاقتصادية يفسر لنا ظاهرة من الظواهر هذا يسمى «علم الاقتصاد».

2 - المذهب الاقتصادي: عبارة عن القواعد التي شرعت على أساس العدالة طبعاً كل الاتجاهات الاقتصادية تشبت بالعدالة المذهب الاشتراكي المذهب الرأسمالي المذهب الاسلامي هذه المذاهب كلها تقول منطلقنا العدالة نحن نريد أن نحقق العدالة، ماهي القواعد التي تقتضي العدالة تشريعها وتأسيسها هذه يسموه «مذهب اقتصادي»، مثلاً: هل أن العدالة تقتضي أن نلغي الفائدة، الفائدة في القروض أو نضع الفائدة؟! هل أن العدالة تقتضي تحديد الفائدة من قبل الدولة أم أن المجال مفتوح للبنوك؟! هل أن العدالة تقتضي فتح باب الحرية الاقتصادية على مصراعيه أم لابد للدولة أن تتدخل في وضع قيود معينة هذه كله يسمى «مذهب اقتصادي»، ما هي القواعد التي تقتضي العدالة وتشريعها؟!.

3 - القانون الاقتصادي: ما معنى القانون الاقتصادي؟!

القانون الاقتصادي: هو الاجراءات المتعلقة بمقام التطبيق يعني الآن نحن أسسنا علم الاقتصاد وأسسنا قواعد على مستوى المذهب الاقتصادي جئنا الآن إلى مقام التطبيق نحتاج إلى ماذا؟! نحتاج إلى اجراءات تتعلق بمقام التطبيق هذه يسموه «قانون اقتصادي» مثلاً: هل من حق الدولة أن تفرض ضرائب على الاستيراد أم لا؟! هل من حق الدولة أن تصادر البضاعة المستوردة إذا لم تفي بالشروط أم لا هذه يسموه «قانون إجرائي».

إذن عندنا علم اقتصاد مذهب اقتصادي قانون اقتصادي نأتي إلى الفقه الإسلامي هذا الفقه الذي تراه هذه الرسالة العملية الذي تراها من هذه منهاج الصالحين تحرير الوسيلة هذه الرسائل العملية هل هي تتحدث عن الاقتصاد بشعبه الثلاث علم اقتصاد مذهب اقتصادي قانون اقتصادي حتى تشكل نظام للحياة الاقتصادية أم لا؟! نعم تتحدث عن ذلك فقهائنا يبدلون جهودهم المضنية في أظهار فقه الاقتصاد الاسلامي كنظام صالح لأن يحل محل أي نظام اقتصادي أخر فهم فقهائنا في الرسائل العملية وفي بحوثهم يتناولون في فقه المعاملات هذه المساحات الثلاث.

مثلاً أضرب لك أمثلة حتى تعرف سعة الأفق عند فقهائنا ومدى نظرتهم إلى تشكيل الفقه هذا الذي نسميه حلال وحرام إلى تشكيله كنظام اقتصادي أنظر على مستوى علم الاقتصاد فقهائنا يفرقون بين الحق والملك والملك يقسمونه إلى أقسام الحق سلطنة أضعف من سلطنة الملك مثلاُ: أنت تأتي تضع شبكة صيد في البحر هذه شبكة الصيد إذا وضعتها في البحر لا تعطيك ملك لا تملك الأرض أنت التي وضعت فيها الشبكة إنما تعطيك ماذا؟! حق يعني أنت أولى بهذا المكان مادامت شبكة الصيد قائمة به هذه يسمونه «حق» وليس ملك لا تستطيع أنت أن تبيع المكان ولا تستطيع أن تأجر المكان أنت أولى به ما دامت شبكة الصيد قائمة به فقط.

عندنا ملك، الملك ينقسم إلى ملكية خاصة: مثل شراء السيارة هذه ملكية خاصة بك، وملكية عامة، الملكية العامة أيضاً ثلاثة أقسام:

1 - القسم الأول: ملكية الدولة: الدولة تملك في الفقه الاسلامي طبعاً الدولة الشرعية هناك الأنفال أنظر إلى الفقه الاسلامي في القرآن الكريم: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ﴿لِلَّهِ وَالرَّسُولِ يعني ملك للدولة الله والرسول يمثل المنصب منصب الحكم يمثل ﴿لِلَّهِ وَالرَّسُولِمنصب الحكم ﴿لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ما المقصود بالأنفال؟! الأرضي الإستراتجية أنفال رؤوس الجبال أنفال المعادن من بترول وغاز أنفال، الانفال ملك للمنصب منصب الحكومة والإدارة لكي يصرفه على مصالح المسلمين هذا القسم الأول من الملكية العامة.

2 - القسم الثاني: ما يملكه المجتمع الاسلامي كله الآن مثلاً طبعاً هذا كان في زمن النبي نحن المذهب الشيعي لا يعترف بالفتوحات التي حصلت بعد زمن الإمام علي لا يعترف بها لأنها لم تخضع لنظر الإمام المعصوم وهذه الفتوحات نحن بنظرناً غزوا وليس فتح نحن لم نعترف بها نحن نأتي إلى الفتوحات التي تمت تحتى نظر النبي أو نظر الإمام أمير المؤمنين علي هذه فتوحات نسميها فتوحات إسلامية لأنها روعيت فيها الشروط الشرعية للفتح.

المسلمون إذا فتحوا أرضاً عامرة يعني أرض زراعية فتحها المسلمون بالقوة ملك لمن هذه الأرض؟! ملك لجميع المسلمين منذ ذلك اليوم إلى يوم القيامة يعني هذه الأرض يصرف ريعها على المسلمين من أول يوم إلى يوم القيامة هذا يمثل لها الفقهاء «بسواد العراق» سواد العراق يعني هذه المناطق الزراعية الممتدة من ظهر الكوفة إلى قريب البصرة سواد العراق فتح وهو عامر فريعه يصرف على مصالح المسلمين إلى يوم القيامة هذا القسم الثاني من الملكية العامة.

3 - القسم الثالث من الملكية العامة: ملكية المجتمع الإنساني كله بما فيه مسلمين وغير مسلمين مثل ماذا؟! مثل المياه الطاقات البحر لا يملكه أحد ولا يحق لأحد أن يملكه البحر مباح للأمة الإنسانية كلها، الطاقات طاقة الكهرباء طاقة الاتصال هذه طاقات ليس ملك أحد مباح للمجتمع الإنساني أن يستثمرها هذا يسموه القسم الثالث من الملكية العامة، إذن فقهائنا ليس جالس في زقاق في النجف أو في قم لا يدري عن الاقتصاد ولا يفتهم فيه «لا» هو على مستوى علم الاقتصاد يؤسس إلى مفاهيم تشرح وتفسر لنا الحدود والظواهر الاقتصادية.

أضرب لك مثال ثاني: التداول: أنت إذا ترجع الاقتصاد الرأسمالي مثلاً الاقتصاد الرأسمالي يقول لك هناك فرق بين الانتاج وبين التداول الانتاج غير عن التداول، الانتاج: تطوير المادة خشب تصنع منه كرسي هذا إنتاج، أما التداول: هو نقل المادة من مكان إلى مكان أخر كل العمليات التجارية هي تداول إذن التداول ليس إنتاج بينما في الفقه الإسلامي يقول لك لا التداول إنتاج شعبة من الانتاج كيف؟!

هذا التاجر الذي يتعب نفسه في استيراد البضاعة وضع البضاعة بيد المستهلك بحيث يشتريها وينتفع بها هذا لون من ألوان الانتاج فالتداول لون من الوان الانتاج وهذا ما أشار إليه الإمام أمير المؤمنين في عهده لمالك الأشتر عندما قال: ”استوص بالتجار وذوي الصناعات، وأوص بهم خيرا، فإنهم مواد المنافع، وأسباب المرافق وجلابها من المباعد والمطارح“ يعني دولا مادة انتاجية هذه التجارة يعتبرها الإمام مادة انتاجية، إذن على مستوى علم الاقتصاد فقه الاحلال والحرام يغطي مساحة، على مستوى المذهب الاقتصادي طبعاً فقهائنا أسسوا قواعد انطلاقاً من مبدأ العدالة وهذه القواعد شكلت المذهب الاقتصادي الاسلامي.

أضرب لك مثال من ذلك: فقهائنا يقولون في الاقتصاد الإسلامي.

ما هي شروط العمل المنتج؟! متى يصير العمل منتج؟!

إذا أتسم بشرطين:

الشرط الأول: أن يكون استثمار وليس إستئمار هناك فرق بين الاستثمار والإستئمار كيف؟!

يعني أنت مثلاُ تأني إلى أرض في الصحراء ليس ملك لأحد هذه الأرض تأتي إليها تارة تأتي تحيها تزرعها هذه يسمونها ماذا؟! استثمار، وتارة تأتي وتضع قوتك على الأرض وتضع جنودك أو سياراتك أو تأتي وتسيج الأرض بسياج هذه يسمونه ماذا؟! استئمار وليس استثمار العمل الذي يعطيك حقاً في الأرض هو الأول وهو ماذا؟! استثمار لأنك تبدل جهد نشط تزرع الأرض العمل الثاني مجرد استعراض قوة هذا ليس استثمار فلا يعطيك حقاً في الأرض.

الشرط الثاني: من شروط العمل المنتج أن يخلق العمل فرصه للانتفاع إذا العمل يخلق فرصة هذا يسمى «عمل منتج» إذا لم يخلق فرصة عمل ميت إذن ماذا؟! يعني الآم مثل ما قلنا إنسان يذهب إلى البحر يصطاد سمك يأتي به إلى السوق هذا بعمله خلق فرصة للناس لكي ينتفع بهذا السمك عمل خلق فرصة للانتفاع هذا عمل منتج يستحق عليه أجر أما إذا يأتي شخص إلى أرض كلها مزروعة بس هو حتى يكون له فرد شيء يقوم ويزرع له شتلى في المكان أو يزرع له شجرة في المكان طيب أنت هذا العمل زين أنت إذا زرعت لك شجرة في مكان عامر لكن هل يعطيك حق؟! لا، لماذا؟!

لأنه أنت لم تخلق فرصة، الفرصة هي أساساً موجودة أرض عامرة مزروعة أنت لم تخلق فيها فرصة للانتفاع وإنما أنت انتفعت بها لا أنك خلقت فرصة للانتفاع هذا العمل لا يعطيك حق في العمل ما زرعته فهو لك لكن ليس لك حق في الأرض نفسها هذه ماذا يسمونها؟! هذه مثال طرحناه لبيان المذهب الاقتصادي في الفقه الإسلامي هذا يسمى «مذهب اقتصادي» أن عمل المنتج ما كان استثمار وموجود خلق فرصه للانتفاع هذا عمل منتج.

هل أن وسائل الانتاج متكافئة أم متفاوتة؟ كيف؟

يعني الآن أنا مثلاً عزمت أكون لي مشروع من المشاريع الصغيرة عزمت أن أعمل لي مشروع خياطة أخيط بدلات ملابس هذا المشروع ماذا يحتاج حتى ينتج؟!

يحتاج ثلاثة عناصر: رأس مال، وأدوات مكائن تشتغل، وعمل.

أنا أخذت رأس المال من البنك وأخذت الأدوات من إنسان جزاه الله خير أعطاني الأدوات قال أستخدمها مكائن وأدوات قال تفضل وأنا وفرت العمل من عندي أنا قمت أعمل لأخيط عندما أربح بعد سنة من المشروع ربحت خمسين ألف هل الخمسين ألف وزعت على الثلاثة بالتساوي؟! نقول لأن العناصر الثلاثة اشتركت البنك أعطاك رأس المال إذن البنك يأخذ الثلث أنت قدمت عمل طيب أنت تأخذ الثلث الثالث أعطاك أدوات ومكائن إذن هو يأخذ الثلث، هل أن الربح يوزع على العناصر بالتساوي أم أن العناصر متفاوتة؟!

هذا مذهب اقتصادي يبحثه فقهائنا يقول لك «لا» نحن نختلف عن المذهب الرأسمالي إذا نرجع للاقتصاد الرأسمالي الاقتصاد الرأسمالي يقول لك «لا» العناصر متساوية ما هو الفرق؟! جميع عناصر الانتاج رأس المال عنصر العمل عنصر المكائن عنصر إذن الجميع عنصر انتاج إذن الجميع يستحق من الربح بمقدار تأثيره بينما تأتي إلى الاقتصاد الاسلامي تأني إلى كلام فقهائنا يقول لك «لا» العمل هو المحور عمل الإنسان جهد الإنسان هو المحور لماذا؟!

لأنه الإنسان غاية وليس وسيلة غاية رأس المال هذا وسيلة الأدوات وسيله أما الإنسان فهو غاية الاقتصاد، غاية الاقتصاد هو هذا الإنسان ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴿وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ وقال تعالى: ﴿وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ «32» وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ «33» وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ أنت كل شيء لك سخر سخر سخر لك فالإنسان هو المحور فالعمل هو الحقيق بالربح أما من أعطاك رأس المال تضمن له مقداره من أعطاك الأدوات تضمن له أجره على هذه الأدوات أما الربح فمحوره ومركزه العمل فوسائل الانتاج ليست متساوية بل متفاوتة هذا مذهب اقتصادي.

نأتي الآن إلى القانون الاقتصادي طبعاً هذا الفقه مملوء بالقوانين الاقتصادية يعني بالإجراءات المتعلقة بمقام التطبيق حفظاً للمصالح العامة مثلاُ يقول لك إلى الفقهاء متى تستحق أنت أجره؟! تستطيع أنت تجلس في البيت وتستحق أجرة وأنت جالس في البيت يقول لك «لا» الملاك والمناط في استحقاق المال هو الجهد من لم يبدل جهده لم يستحق مال تشتغل تستحق وإلا فلا، تأتي وتحي أرض تملك الأرض لأنك أحييتها تأتي وتعمل موظف بدلت جهد استحقت أجر حتى لو كان الجهد مختزن، ما معنى الجهد المختزن؟!

يعني مثلاُ أنت تحتاج إلى سيارة يقولك لك تفضل هذه سيارتي أنا بدلت جهداً لكن جهداً مختزن في السيارة وليس جهداً مباشر في هذه السيارة لأنك استوفيت من طاقتها فأنا أستحق أجر لأنني بدلت جهداً مختزن، ما إذا لا لم أبدل أي جهد مثل ماذا؟! أعطيك قرض مئة ألف وبعد خمسة أشهر أرجعه مئة ألف وخمسة آلاف على أي أساس أنا أخذ الفائدة؟! المال ليس جهداً مختزن أنت لم تبدل جهداً لي ولا بدلت لي جهداً إذن أخذ الفائدة أكل للمال بالبطال﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ «278» فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْب مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ إذن أخذ الفائدة الربوية بدون جهد لا مباشر ولا مختزن حرام هذا قانون اقتصادي.

من القوانين الاقتصادية التي لا تلتف إليها الناس مثلاُ: أنا استأجرت عمارة استأجرت العمارة مثلاً كل شهر بخمسين ألف يصح أن أجرها على الغير بستين وأن لم أغير العماره كما هي استلمتها وسلمتها لا يصح ذلك كل الفقهاء من الروايات الصحيحة مثلا الآن هذه مسألة ابتلائية الخدمات أنا أستأجر هذه المرأة لتخدم في بيتي الشهر بكم؟! أفترض ألف ريال يعني إذا وزعتها على كل يوم يطلع في اليوم على 30 يوم يطلع لها 33 أنا أتي وأجرها يوميا بمئة ريال أن استأجرتها بألف وأجرها يومياً بمئة يعني النتيجة كم أخد؟! ثلاثة الآلاف لا يجوز لماذا؟!

صحيحة الحلبي تقول: سألت أبا عبدالله الصادق : ”من استأجر دار فهل له أن يأجرها بأكثر، قال: لا يصلح إلا أن يحدث فيها شيئاً“ الدار تأخذها تركب فيها كهرباء تعدل حمامات بعدين تأجرها بأكثر من ذلك يجوز أما لا هذه السيارة أخذتها غيرت لقماشات ورتبت فيها بعض الشغلات وأجرتها بأجره أكثر معقولة أما كما هي وأجرتها بأكثر لا يجوز، أما الخدمه ماذا سوف تغير فيها تلبسها أنعال جديد أو خاتم جديد هذا لا يجوز.

إذن بالنتيجة: هذه من الموارد التي ليس لك أخذ زيادة بدون جهد ملاك استحقاق المال الجهد هذا يسمى قانون اقتصادي، إذن إذا قرئنا فقه الاقتصاد في الإسلام خصوصا عند الإمامية وجدناه صالح لأن يكون نظام للحياة فهو يغطي مساحات النظام الاقتصادي كلها وبالتالي ففقه الحلال والحرام هو «فقه الاقتصاد» هو نظام للحياة هذا الوجه الأول من الرد على الفكرة التي طرحها بعض الباحثين.

الوجه الثاني من الرد: الفقه الاسلامي قادر على أن يكون نظام للحياة لأنه يملك عوامل المواكبة للحياة، ما هي عوامل المواكبة لحياة؟!

العامل الأول: التجديد: الفقه يتجدد لأنه الفقه عملية استخدام أدوات كلما تجددت الأدوات في علم الاصول تجدد الفقه نحن عندنا علم الأصول الفقه وعندنا الفقه، الفقه هو مجرد تطبيق لتلك الأدوات المذكور في علم أصول الفقه، الفقه مجرد تطبيق إذن كلما تقدم علم أصول الفقه تجددت أدواته تجدد الفقه، فالفقه قابل لتجديد ولذلك فهو قابل للمواكبة.

العامل الثاني: ثراء المصادر: أي فكر إذا كانت مصادره ضعيفة لا يستطيع أن يبقى إذا مصادره ثرية يبقى مواكب للحياة الفقه الاسلامي مصادره ثرية كيف؟! أنت لو أغمضت النظر عن الكتاب الكريم وأتيت إلى السنة يعني الأحاديث كم حديث عندنا؟! نحن عندنا كتاب واحد وهو «وسائل الشيعة» «للحر العاملي رحمه الله» ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف حديث هذا كتاب واحد، فالفقيه أمامه ثروة من الأحاديث التي تحدثت عن أغلب تفاصيل الحياة اليومية، إذن ثراء المصادر يجعل الفقه قابل لمواكبة الحياة ولأن يكون نظام للحياة.

العامل الثالث: المرونة: كيف المرونة؟! الفقه الاسلامي فيه عنوانان: عنوان أولي وعنوان ثانوي ما لا يتم بالعنوان الأولي قد يتم بالعنوان الثانوي عنوان الضرر المستفاد من قول النبي : ”لا ضرر ولا ضرار على مؤمن“ أو عنوان الحرج كقوله تعالى: ﴿مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ أو عنوان ذرى الفساد كقوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ إذن الفقه فيه مرونة أضرب لك مثال: يعني الآن مثلاً الزكاة كما هو المشهور بين الفقهاء واجبة في الغلاة الأربع في الأنعام الثلاثة في النقديين طيب إذا لم تغطي الزكاة حاجة المجتمع الاسلامي هل يمكن للفقيه بعنوان ثانوي أن يفرض ضريبة مشابهة لضريبة الزكاة لتغطية حاجة المجتمع الإسلامي؟!

نعم وهذه هي المرونة في الفقه الاسلامي الإمام علي هو نفسه فرض الزكاة في الخيل وفي البرادين لتغطية حاجة المجتمع الإسلامي في عصره وزمانه ما دام هناك عنوان ثانوي يسمح للفقيه بأن يتدخل ومن خلال هذا العنوان الثانوي يغطي المصالح العليا للمجتمع الإسلامي ويملأ منطقة الفراغ، إذن فالفقه فيه مرونة وبالتالي هذا الفقه الذي أكتسب العوامل الثلاثة: التجديد، ثراء المصادر، المرونة قادر لأن يشكل نظام للحياة.

المحور الثالث: هل يمكن النظر إلى الفقه فقه الحلال والحرام منفصل عن المنظومة الاسلامية كلها أم لا؟!

الأمر الأول: الفقه ليس نسبته 10% من الفكر «لا» ولا 50 ولا 60% الفقه يمتد إلى كل نشاطات الحياة لكل الوان الحياة فالفقه يلازم الإنسان في حياته الخاصة في حياته العامة في حياته الأسرية في حياته الاقتصادية يلازم الإنسان منذ أن كان جنين حتى وهو في قبره الفقه يمتد لكل الوان الحياة هذه الذي نسميه «فقه الحلال والحرام» يمتد لكل نشاطات الحياة، أضرب لك شواهد على ذلك:

الشاهد الأول: عندما نأتي إلى كتاب الكافي مثلاً هذا كتاب الكافي أول كتاب في علم الحديث معتبر لدينا صح هذا الكافي كم جزء؟! ثمانية أجزاء جزءان في علم العقائد وستة أجزاء في الفقه يعني ما صدر عن الائمة الطاهرين في علم الفقه أكثر بكثير مما صدر عنهم في علم العقائد هذا مما يؤيد أن نسبة الفقه نسبة كبيرة تجعله مؤهل لأن يكون نظام للحياة.

الشاهد الثاني: الروايات نفسها التي تصرح بذلك في باب الحج زراره وهو من أفقه أصحاب الأماميين الباقر والصادق «عليهما السلام» زراره يسأل الإمام الصادق يا أبا عبدالله أني أسالك في الحج منذ أربعين سنة وأنت تفتيني يعني هذا زراره لازم الإمام أكثر من أربعين سنة يقول من أربعين سنه وكل سنة أسالك وتأتي لي بمسائل جديدة وتأتي ليّ بأحكام جديدة ومن أربعين سنة لم تخلص؟! أني منذ أربعين سنة أسألك في الحج وأنت تفتيني؟! ماذا جاوبه الإمام؟! جاوبه الإمام: قال يا زراره ”أن بيت «يعني هذه الكعبة» يحج إليه قبل آدم بألفين عام «هذا البيت قبل أن يولد آدم بألفين عام وكانت هناك مجموعات بشرية هائلة حجت إلى هذا البيت قبل آدم بألفين عام» أن بيت يحج إليه قبل آدم بالفين عام أتريد أن تنفى مسائله في أربعين سنة“ يعني أربعين سنة لا تكفي لمسائل الحج، إذن هذا باب واحد من أبواب الفقه ولا يكفي في تغطية مسائل أربعون سنة فكيف بباقي أبواب الفقه من باب الطهارة إلى باب الحدود والديات، إذن هذا يوضح لنا مدى امتداد نسبة الفقه في الفكر الاسلامي.

الآن أنا أقرأ لك عبارات للسيد الشهيد السيد محمد باقر الصدر «قدس سره» في كتابه «اقتصادنا» يقول: أن تعبيرين الحلال والحرام لا تقول حلال وحرام هناك أناس يستهينون ويقول غير حلال وحرام أن تعبيرين الحلال والحرام في الإسلام تجسيد للقيم والمثل الذي يؤمن بها الإسلام فمن الطبيعي أن ننتهي من ذلك إلى اليقين بوجود اقتصاد إسلامي لأنه قضية الحلال والحرام في الإسلام تمتد إلى جميع النشاطات الإنسانية وألوان السلوك سلوك الحاكم والمحكوم سلوك البائع والمشتري سلوك المستأجر والأجير سلوك العامل والمالك كل وحده من وحدات هذا السلوك هي أما حرام وأما حلال وبالتالي هي أم عدل وأما ظلم يقول لك الحلال والحرام في الإسلام ليس حكم تعبدي الحلال والحرام في الإسلام عبارة عن ماذا؟! عبارة عن العدل والظلم لغة تعبر عن القيم لأنه الإسلام إن كان يشتمل على نهي يمنع من سلوك معين فهذا السلوك حرام وظلم وإلا فهو حلال وعدل فكل ألوان الحياة خاضعة لقضية الحلال والحرام كل ألوان الحياة، إذن الفقه ممتد امتداد النظام الاسلامي لكل مناح الحياة هذا الأمر الأول.

الأمر الثاني: نحن لا ندعي أن الفقه الموجود هو الوحي النازل من السماء «لا» الفقه الموجود قسم منه قضايا ضرورية قام عليه الدليل القطعي وقسم منه قضايا نظرية اختلف الفقهاء في حدودها لكن هذه القضايا النظرية لا تعني انها فكر شخصي لا قيمته له أنت تقول والله هذه القضايا فكر شخصي هذا فكر شخصي للإمام الخميني وفكر شخصي للسيد الخوئي ليس له قيمة غير فكر شخصي «لا» لماذا ليس فكر شخصي؟!

تأتي الآن مثلاُ إلى الطبيب، الطبيب يدرس طب ويحمل مفاهيم ماذا؟! علم الطب لو أتى إنسان وقال له أنت لماذا فتحت لك عيادة غير هذه المفاهيم الذي عندك فكر شخصي هذه كلها من رأسك ماذا يقول له الطبيب «لا» أنا هذه المفاهيم استقيتها من كتب علم الطب وليست فكر شخصي لي ربما أخطى صح لأني غير معصوم أنا أخطى لكن بشكل عام المفاهيم التي في ذهني ليست فكر شخصي ليّ وإنما هي استقاء من كتب علم الطب نفس الشيء الفقيه، الفقيه ربما يقول لك أنا أخطى وأنا ليس إنسان معصوم لكن بشكل عام المفاهيم التي في ذهني استقيتها من الكتاب ومن السنة من الأدوات المتعارفه التي قام الدليل على حجيتها وليست فكر شخصي ليّ حتى تقول هذا الفكر الشخصي لا قيمة له هذا هو الفكر الديني لأنه كل فكر أستند إلى الكتاب والسنة فهو فكر ديني.

أيضاً نحن لا ندعي أنه الفقه وحده يمثل الإسلام كله «لا» نحن نتحدث عن نظام تارة نتحدث عن فلسفة الاسلام وتارة نتحدث عن نظام الإسلام لا نخلط بين الآمرين الإسلام يتكون من ثلاثة عناصر: عقيدة، ومفاهيم، وعواطف.

عقيدة: هي فلسفة الإسلام عن الله عن الحياة عن الكون هذه عقيدة بالأصول الخمسة لدين وما يتفرع عليها.

العواطف: عن المبادئ الذي جعلها الإسلام للربط بين أبنا المجتمع مبدأ الأخوة في الله مبدأ صلة الرحم مبدأ الصدقة هذه المبادئ تربط العواطف البشرية كلها وتشدها بين أبناء المجتمع الاسلامي.

عنصر المفاهيم: مفهوم الإسلام عن الاسرة عن الطفولة عن المرأة عن الحياة الاقتصادية المنظومة الإسلامية يكمل بعضها بعضاً ولا يمكن فصل بعضها عن البعض الأخرى لا يمكن لنا أن نقرأ الفقه منفصل عن المنظومة الاسلامية كلها فأن الفقه جزء من كل لكن الفقه نفسه صالح لأن يكون نظام للحياة بما يختزنه من ارتباط واتصال وثيق بينه وبين عناصر الفكر الاسلامي الأخرى.

الفقه يمثل عقيدة الفقه يمثل المفاهيم الفقه يمثل العواطف الفقه يمثل العناصر الإسلامية المختلفة ولأجل ذلك فالفقه لا تنفصل قراءته عن قراءة العناصر الإسلامية الأخرى، مثلاً: الفقه لا ينفك عن العقيدة لأننا نعتقد أن الهدف من وجودنا تحقيق خلافة الله على الأرض﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ بما أننا نعتقد بمبدأ الخلافة إذن فلا يجوز لنا أن نستغل الأموال والثروة التي بأيدينا لا في مجال تحقيق خلافة الله في الأرض العقيدة تؤثر على الفقه.

تأتي إلى المفاهيم، المفاهيم الإسلامية تقول بأن الثروة مجرد وسيلة وليست غاية هذا المفهوم الإسلامي يؤثر على الفقه، إذن بما أن الثروة وسيلة وليست غاية لا يجوز لك التصرف في الثروة بما يؤدي بالمصلحة عامة للمجتمع الإسلامي يعني أنت تقول أنا ثري أو أنا دولة وأفتح مصانع قريبة من المساكن بحيث هذه المصانع بأدخنتها وغازاتها السامة تلوث البيئة وتكون سبب لآلاف من الأمراض السرطانية هذا ليس من حققك أن تستغل الثروة فيما يؤدي بالمصلحة العامة كنقاء البيئة ونظافة البيئة لماذا؟!

لأنه الثروة في العنصر الديني للإسلام مجرد وسيلة وليست غاية فالفقه يرتبط بالعنصر المفاهيمي، أيضاً الفقه يرتبط بالعنصر العاطفي في الإسلام، الإسلام يقول لك البائع والمشتري ليست علاقة تجارية البائع والمشتري علاقة أخوية المشتري أخ ليك مقتضى الأخوة أن لا تغشه أن لا تخدعه أن لا تجحف السعر معه هذا مقتضى الأخوة، إذن الفقه يرتبط بالمنظومة الإسلامية كلها يرتبط بالعقيدة يرتبط بالمفاهيم يرتبط بالعواطف.

فلا يمكن قراءة الفقه قراءة منفصلاً عن قراءة المنظومة الإسلامية كلها فعندما نقول الفقه صالح لأن يكون نظام للحياة لأننا قرأناه بما هو مرتبط بهذه المنظومة الاسلامية كلها، لذلك ترى أن أهل البيت يركزون على عنوان الفقه والفقيه ورد عن الإمام الصادق : ”وددت لو أن أصحابي ضرب رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهو في الدين“ الفقه شيء مهم.

والحمدالله رب العالمين

كيان المرجعية صمام الامان
مبدأ الكون ونظرية الانفجار العظيم